عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2014, 02:57 AM   رقم المشاركة : 323
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


»الموت ما هو أنك تكتفن بترابك الموت أنك تحب حي ويفارقك
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

مرت ثلاث ايام على اختفاء ايمان الصغيره نواف قلب عليها كل المنطقه اللي اختفت فيها و فوق هذا ارسل جواسيسه على كل اعداءه واللي يكرهونه و اللي حتى بينهم منافسات معه يفتشون في كل املاكه و كل بيتهم لكن ما كان في اي اثر لها نواف اللي كان يبكي اليوم و النهار في حسرته على اغلى ما يملك كان مثل المجنون و حابس نفسه في غرفتها يشم كل حاجاتها ...ديما كانت وسط ازمه نفسيه من البكي المستمر والصراخ بانها هي السبب الكل كان يظن انها السببب بحيث انها سمحت لهم يخطفون بنتها لكن الحقيقه كانت العكس..
ان ديما بعد ما تركتها مشت باقصى سرعه تبتعد عن المكان اللي تركتها فيه حتى ما ترجع و تاخذها مشت و مشت حتى ابتعدت نهائيا لكن بعد نص ساعه من الركض صابها التعب و صارت تلهث بقوه لكن هذا التوقف ما نتج عنه شيء مريح لان عيونها سقطت على ام تحمل اطفالها الثلاثه مع بعض و تضحك وتبتسم معهم رغم ملابسها الرثه وشعرها المنفوش و جسمها النحيل ديما على طول ما قدرت تمنع نفسها من الصراخ و البكي لانها ضحت في فلذه كبدها بس علشان تقهر ابوها انفجرت تبكي و تصرخ (( بنتي ابي بنتي)) الشيء اللي اجبر الكل يتجمعون حولها واللي كانت منهم زهره اللي كانت تتسوق و انفجعت من منظرها و ظنت لحظتها ان ايمان انخفطت و هو سبب اتصالها بنواف..
نواف تامل صوره بنتها و رجعت الدموع لعينه من جديد وهو يضمها: حقرت امك وهي حامل فيك.. وذليتها و قلت مليون مره اني ابي انزلك وانتي في رحمها لكن من سقطت عيني عليك وكل شيء تغير صريتي انتي الغاليه يا بعد قلبي.. اي شيء الا انتي يا ايمان الا انتي يا روح ابوووووووووك..
نواف كان منهار وهو وضع شمل بعض افراد العايله و بعضهم ما اهتم ومنهم فارس و ابوه.. اما فيصل فكان شبه متشتت حاس بالالم على نواف و ديما و بنتهم وخايف ان اختفاءها يطول و يتاخر زواجه من ندى و عندها يفقد الحماس اللي فيه انه يتزوجها و ينقذها من المصيبه اللي تبسبب فيها اخوه و يتركها حتى تواجه مصير اسوء من مصيرها مع ابو انور..
فاطمه كانت حاسه بالم شديد وهي تشوف اخوها اللي تحبه متحطم حزين ما كان عندها الا انها تواسيه لكنه كان يرفض هذي المواسه وهو الشيء اللي اجبرها تطلب من جسار يكون معها في هذي الظروف و جسار اللي كانت احقاده معميته عن الم العايله ما فوت هذي الفرصه..
جسار كان في حديقه القصر يتكلم معها فاطمه وهو يصطنع الحزن: وكيف هو نواف الحين..؟؟
فاطمه بالم : اكذب عليك ان قلت لك انه بخير...اهي اهي..
جسار: الله يكون بعونه يا رب.. الظنا غالي...
فاطمه: عارفه ياا حبيبي اللي متعبني هو اني في حياتي كلها ما شفت اخوي نواف بهذا الضعف و الحال.. مسكين..
جسار : اتمنى لو اقدر اسوي شيء بس ما في اليد حيله ... حتى انتي يا فاطمه شوفي وجهك شلون ذبلان و تعبان..
فاطمه بحزن وهي تبكي من جديد: شنو تبيني اسوي ياا جسار ... كل ما شفت نواف وصور ايمان في البيت رحعت ابكي..
جسار تنهد وهو يمثل الحزن: لازم تغييرين جو و تطلعين من الحال اللي انتوا فيه...
فاطمه بصدمه: اطلع؟؟ كيف اطلع واترك نواف بهذا الحال..
جسار وهو يحط يده على كتفها : نواف قوي يا فاطمه ومهما كان مصابه اكيد ما راح ينهار بس انتي يا فاطمه.. انتي يالورده الرقيقه تتصورين بتتحملين هذي الالام؟؟
فاطمه وهي تبكي من جديد: كلامك صحيح...
جسار: تعالي معي يا فاطمه ساعه بس نفتر في الشارع .. طلعي كل اللي في قلبك لي و نرجع البيت...
فاطمه بحزن: ان شاء الله.. اجيب عبايتي و اجي..
جسار وهو على وجهه الحزن: انتظرك...
و طلعت فاطمه على طول تجيب عباتها و طلعت مع جسار.. طبعا جسار وفى بوعده و اخذها معه يتمشون في الشوارع من غير لا ينزلون من السياره بعد اقل من ساعه رجعوا البيت جسار طبعا بكذا يكون وفى بوعده اتجاها و لان فاطمه حست بالراحه بعد ما طلعوا و فوق هذا رجعت البيت بسرعه اصلا ما كان في احد في البيت منتبه انها طلعت و رجعت لان كلهم مشغولين بنواف و ايمان...
الشيء نفسه تكرر اليوم الثاني طبعا الوضع كان مختلف لان جسار اخذها لمده اطول و وقف عند باسكن روبنز وطلب لها الايس كريم اللي تحبه بحكم انه اكيد بيبرد عليها حرقه قلبها..فاطمه كانت حاسه بنوع من السعاده ان جسار واقف معها في محنتها و يحاول كثر ما يقدر يخفف عنها اللي صار لها وهي تقول في نفسها: اخخ يااا جسار طلعت تحبني وانا ما ادري.. سبحان اللهه فعلا الشدايد تطلع معدن الواحد وحقيقته اللي يخيفها...
اليوم الثالث جسار تاخر عليها شوي عن الوقت المعتاد و لما اخذها قال لها انه قرا في كتاب ان المكان المفتوح احسن مكان للترويح عن النفس.. فاطمه على طول وافقت ماهو لانها تبي ترتاح لانها صارت تستمتع بانها معاه طلعوا براه الرياض و جلسوا في مكان مفتوح في البر جسار حرك يده لفاطمه بمجرد ما وصلوا و نزلوا و فتح لثمتها و غطى راسها
جسار وهو عيونه كلها حب: شفتي شلون المكان مريح للاعصاب و مريح للنفس.. منتي مضطره تجلسين بثلمتك و حجابك طول الوقت معي ..
فاطمه وهي منزل راسها تمثل الحياء: كلامك صحيح..
جسار على طول طلع من عنده في السياره شيبسات و بيبسي و جلس معها يستمتعون بوقتهم الي حست فاطمه فيها انها عايشه بحلم جميل ما تبي تصحى منه حتى انها ما حست بالوقت وهو يمشي حتى صار الغروب... لكن الاحلام مهما كانت جميله مصيرها تتحطم على صخره الواقع..
فبعد ما بدأت الشمس تغيب و قرب الليل ركبت مع جسار للسياره يشغلونها لكن الشيء اللي ما توقعته ان السياره توقف : ايش صاير يا جسار؟؟
جسار وهو يمثل التوتر: كا ادري يظهر اني تركت النور الشغال و خرب بطاريه السياره..
فاطمه بخوف: ايش؟؟؟ لااا كيف يصير كذا لااا ..
جسار بعصبيه: اهدي ياا فااطمه و انا بحاول اصلحه..
فاطمه وهي تتبعه لبرا وهو يفتح السياره و يتظاهر انه يصلحها: واللي يسلمك يا جسار نواف لو يدري ان جالس معك لهذي الحزه والله ليذبحني...
جسار رفع وجهه بعصبيه لها: نووواف وينه وينك وهو في هذي االظروف وثانيا ترا صدعتي راسي فيه.. انتي زوجتي و اخذك وين ما ابي و كيف ما ابي فااهمه..
فاطمه وهي تبكي و تبلع ريقها : فاهمه والله فاهمه بس ارجوك خل نرجع البيت بسرعه..
جسار تافف و كمل تظاهره و هو يقول: الخوف ابدا ماهو من نواف ولا من اهلك انا وياك في مكان مقطوع يمكن يجينا ذيب ولا حيه ولا..
فاطمه خافت ورجعت السياره: بجلس في السياره ماني نازله..
جسارسكر مكينه السياره و رجع جلس جنبها وهو يتظاهر انه يشغلها: الخوف ابدا ماهو من ذيب ولا من حيه ... الخوف من اللي يوقف لنا يذبحني و يسحبك معه...
فاطمه زاد خوفها وصارت تبكي: كيف كيف يصير كذا..
جسار :وليش ما يصير يا حبيبتي وانا وياج في سكه مقطوعه.. الله يعينا بس لحد ما نوصل لاقرب ارض مسكونه..
جسار شغل السياره اخيرا... وفاطمه فرحت: الحمد لله..
جسار وهو يمثل الخوف: لسى يا فاطمه انا مضطر اني اشغلها على ادنى سرعه ولا راح ترجع تطفي من جديد.
فاطمه: مو مشكله؟؟
جسار ابتسم داخله و مشى بادنى سرعه عنده .. تحت العشرين.. فاطمه كانت خايفه بتوترو جنون تبي الوضع ينتهي على خير لكن الوقت كان يمر ببطئ خصوصا ان السياره كانت تتحرك وكانها ما تتحرك..الظلام كان الشيء الوحيد اللي محاوطهم... جسار وقف عند اول سوبرماركت و استراحه..
فاطمه فرحت: الحمد لله.. الحين نقدر نصلح السياره..
جسار: اكيد..
نزل جسار وراح يتكلم مع اول مصلح سيارات فاطمه كانت تراقب من ورا الشباك بعد فتره رجع و على وجهه علامات التوتر: خير ايش صار؟
جسار: يقول انه ما عندهم استعداد يستقبلونا.. لان الوقت متاخر و ان استلم السياره راح يظل لبعد وقت الاقفال..
فاطمه رجع كل خوفها من جديد: يعني ايش؟؟
جسار: يقول اترك السياره و بكرا ابلش فيها...
فاطمه بلعت ريقها: مو مشكله نتركها الحين و نتصل باحد ياخذنا..
جسار رفع حاجبه : انهبلتي انتي؟؟ بمن ننتصل؟؟ فواز اخوي مسافر واي شخص ثاني نتصل فيه بسوي لنا سالفه طويله عريضه..
فاطمه: يعني ايش..
جسار: مافي الا ننتزر في الاستراحه اللي هنا ولما يجي الصبح ارجعك من غير لا احد ينتبه..
فاطمه: كيف؟؟؟ تبيين اجلس معك في استراحه.. لااا مستحيل..
جسار: انتي فعلا ما تستحين.. انا زوجك ماني واحد غريب هذا واحد وثانيا تبين تجلسين في السياره لحالك اجلسي انا واحد تعبان.. وابي انام و ما عندي ابدا استعداد اتركك هنا...
فاطمه كان كل جسمها متصلب كانت ماهي عارفه ايش تسوي بالضبط تنزل ولا تظل عيون الغضب كانت الشيء الوحيد اللي باين من جسار بسبب الظلام.. بخوف شديد نزلت من السياره و مع جسار للغرفه اللي اخذها و اللي كانت عباره عن غرفه جلوس صغيره يفصلها عن غرفه النوم باب صغير.. جسار دخل و جسل على السرير و فصخ جزمته فاطمه ظلت متسمره عند باب الغرفه و ترجف ..
جسار رفع عيونه لها: ايش فيك..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس