عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2014, 02:54 AM   رقم المشاركة : 322
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

»الموت ما هو أنك تكتفن بترابك الموت أنك تحب حي ويفارقك
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ندى حست بشيء من الضياع.. ابتعدت عريس و انرمت في يد غيره.. فيصل اللي ما تعرف عنه الا القليل القليل...يا ترى هل هو ارحم ولا بو انور..
-
-
جسار كان متوجه لمكتب نواف يطلب منه توقيع العقد النهائي لمشروعهم في ايطاليا بعد ما راجعه و تاكد من كل تفاصيله و خلوها من اي اخطاء او اشياء تعطل هذا العقد.. لما قرب من باب المكتب وقفته السكرتيره الخاصه: سيدي جسار..
جسار التفتت لها: خير؟
السكرتيره: السيد نواف طلع من شوي..
جسار رفع حاجبه: خير؟؟ كيف يطلع وانا عندي اجتماع بعد ساعه؟
السكرتيره : ما ادري، تلقى اتصال طارئ من مربيه السيده الصغيره و بعدها طلع بشكل مخيف..
جسار حس بشيء من التوتر نواف تجن جنونه لما يتعلق الموضوع ببنته الوحيده اللي كانت الدنيا كلها عنده بكفه وهي بكفه ثانيه.. : الله يستر..
السكرتيره: اتمنى فعلا هذا الشيء..
جسار: خلاص انا بترك المشروع على مكتبه متى ما رجع خل يوقعه..
السكرتيره هزت راسها و فتحت الباب له مشى جسار بهدوء للمكتب وحط الملف لما سقطت عينه على ورقه كانت مرميه على المكتب واضح انها كانت بيد نواف لما تلقى الاتصال و تركها..
جسار بفضول حرك عيونه على وحس بجنون لما قرى اسم المرسل على طول اخذ الورقه وقراها و توسعت عيونه على الاخر .. حس انه انتقل لدنيا ثانيه و انه انعزل عن المكان اللي كان فيه.. بس صوت السكرتيره نبهه..
السكرتيره: سيد جسار..
جسار حط الورقه في جيبه و رمى الملف على الطاوله: يالله خلصنا...
السكرتيره ما انتبهت ابدا ان جسار اخذ الورقه معه و بعد ما طلعوا قفلت المكتب جسار مشى بعصبيه منها و هو الف فكره و فكره في باله..: ايمان على اتصال بنواف.. ..لا بس اتصال غير مباشر لانها ما تبيه يعرف هي وين و كيف عايشه.. حتى تقدر تنتقم منه.. بس ليش تنتقم... واضح ان هروب ايمان ما كان ابدا من فراغ.. نواف هو السبب فيه.. للحظه مرت في بال جسار اشياء كان نساها...
-
قبل ثلاث سنوات..

ايمان بتردد: جساار.. انا كلمت نواف..
جسار التفتت لها بقوه: وليش كلمتيه..
ايمان: مافي احد يقدر يطلعك من هذي القضيه الا هو...
جسار: وليش ما يكون هو اللي لبسني ايااها من الاصل..
ايمان مسكت يده وباستها بقوه: جساااااار ارجوووك.. ارجووووك لا تعصب احنا محنا قدهم.. اليوم دخلوك السجن بتهمه تزوير الله اعلم شنو ممكن يسوون بعدهااا..
جسار: وتبيني اسكت ياا ايمان..
ايمان: نواف وعدني انه يطلعك منها مثل الشعره من العجين ..
جسار باستخفاف: يطلعني و من غير مقابل..
ايمان نزلت راسها و جسار على طول فهم: اني اتزوج فاطمه صح..
ايمان: شلون عرفت..
جسار: هددتني اني ان ما تزوجتها راح تسلطه علي و حصل..
ايمان باستغراب: وانت من وين تعرفها؟؟
جسار: المعجبه السريه..
ايمان بعيون متوسعه: فاطمه؟؟؟
جسار: وتبيني اتزوجها مستحيللللللل حتى لو اظل في السجن طول عمري مستحيل اتزوج وحده بالمستوى هذا..
ايمان رمت نفسها بحصنه: جسااار واللي يسلمك لا تقووول جذي.. مو كافي خسرت نووف لا تخليني اخسرك انت بعد ارجوووووك جسااار ارجووك
جسار صعقه منظر ايمان.. ايمان القويه المعتزه بنفسها و قوتها بهذا الضعف: ايمان هدي شووي.ز
ايمان وهي تضمه اكثر: مستحيل اهدى الا بعد ما تقول لي انك راح تزوجها و نرتاح من المشاكل كلها!!
جسار رغم كل الالم و القهراللي كان فيه استسلم وقال : اللي تشوفينه ياا ايمان.. اللي تشوفينه..
ايمان ابتسمت له ورفعت راسه وعطته الفرصه انه يمسح دموعها الكثيره..-
-
-شيء ثاني كان يوم هروب ايمان...-

ايمان بابتسامه حزينه: ضروري اعرف الاصول ياا فواز.. انا اختكم الوحيده وهذا اليوم اللي المفروض يبين فيه دوري..
جسار قرب منها و باس خدها : واحلى اخت..
ايمان مدت البخور له وصارت تبخره مثل اي ام او اخت في زواج اللي تحبه من غير تفكير سالت: جساااار..
جسار بابتسامه: خير يا الغلا..
ايمان هزت راسها بالنفي قبل لا تحرك راسها لابوها: بابا لا تزعل مني لكن بعد كل اللي صار لك في حياتك هل تظن ان تحملك لمسؤوليتي انا و امي لو رجع فيك الزمن راح تقبل فيها..
محمد قرب من ايمان وحط يده على كتفها ببرود: حتى لو تاذيت و تالمت و صرت اسوء من الوضع اللي انا عليه لا يمكن انا ارفضج او ارفض امج.. ايمان انتي بنتي.. بنتي اللي احبها.. ولايمكن مهما صار اني افكر اتخلى عنج..
ايمان ابتسمت و من غير تفكير حضنتهم كثير: احبكم والله احبكم
الثلاثه بنفس الوقت : واحنا بعد..


-
-
الوقت الحاضر ..
جسار حس بالنفس ينقطع عنه مشى بخطوات مجنونه مكتبه و بمجرد ما سكر الباب رمى نفسه على الارض يبكي....جسار حس انه كان وسط مؤامره كبيره... نواف ابدا ما كان هدفه الوحيد هو انه يجبره يتزوج فاطمه.. هدفه الشخصي كان ايمان بقوة شخصيتها و شجاعتها كانت تحدي له لازم يدمره مثل ما يدمر كل من يتحداه...
جسار: اسف يااا ايماااااااان اسف.. ما عرفت انك كنتي تعانين وحدك.. كنت تحاولين توصلين لنا باي طريقه انك بمشكله لكن مافينا اللي حس ولا فهم... كنتي بمشكله خطيره وكان الهروب هو الحل الوحيد..وانا اللي ظنيت فيك السوووووء ولا حرمة ذكراك طول هذا الوقت..
جسار حوط يده حول راسه وصار يشهق وسط بكيه على اخته اللي انظلمت و فوق هذا وقف مع ظالمينها و صدقهم ...
بعد دقايق رن موبايله و بمجرد ما رفعه رجعت العصبيه على وجهه.. كانت المتصله فاطمه...
جسار بجنون توعد قبل لا يرد عليها: ايمان.. ماراح تكونين وحدك في هذا الانتقام... انتقامي منك يا نواف راح يكون على طريقتي انا و نشوف من هو جسار...
جسار وهو يصطنع الفرح: هلا حبيبتي..
فاطمه وهس تبكي: جساار الحق عليناااا .. ايمان بنت نواف اخوي انخطفت؟؟
جسار ابتسم للحظه بس ما حب يبين لها: كيف انخطفت...
فاطمه: ما ادري.. تعال واللي يسلمك..احنا محتاجين لك...
جسار بفرح: ان شاء الله يااا حياااتي.. ولو ما اكون رجال ان ساعدت في هذا الموقف..
فاطمه فرحت بمساعدته وهي ما كانت ابدا عارفه جسار كيف كان ناوي يستخدم هذا الموقف.. خصوصا وهو في اقصى درجات الغضب..
-
-
-








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس