عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2014, 02:05 AM   رقم المشاركة : 13
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏68 ‏:‏70‏)‏
‏{‏ قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ‏.‏ قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ‏.‏ متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ‏}‏

يقول تعالى منكراً على من ادعى أنه له ‏{‏ولداً سبحانه هو الغني‏}‏ أي تقدس عن ذلك هو الغني عن كل ما سواه وكل شيء فقير إليه ‏{‏له ما في السماوات وما في الأرض‏}‏، أي فكيف يكون له ولد مما خلق وكل شيء مملوك له عبد له ‏{‏إن عندكم من سلطان بهذا‏}‏ أي ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان ‏{‏أتقولون على اللّه ما لا تعلمون‏}‏‏؟‏ إنكار ووعيد أكيد وتهديد شديد، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً أن دعوا للرحمن ولدً * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً‏}‏، ثم توعد تعالى الكاذبين عليه المفترين ممن زعم أن له ولداً، بأنهم لا يفلحون في الدنيا ولا في الآخرة، فأما في الدنيا فإنهم إذا استدرجهم وأملى لهم متعهم قليلاً ‏{‏ثم يضطرهم إلى عذاب غليظ‏}‏،

كما قال تعالى ههنا‏:‏ ‏{‏متاع في الدنيا‏}‏ أي يوم القيامة، ‏{‏ثم نذيقهم العذاب الشديد‏}‏ أي الموجع المؤلم ‏{‏بما كانوا يكفرون‏}‏ أي بسبب كفرهم وافترائهم وكذبهم على اللّه فيما ادعوه من الإفك والزور‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏71 ‏:‏73‏)‏
{‏ واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ‏.‏ فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين ‏.‏ فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ‏}‏

يقول تعالى لنبيّه صلوات اللّه وسلامه عليه‏:‏ ‏{‏واتل عليهم‏}‏ أي أخبرهم واقصص عليهم، أي على كفار مكة الذين يكذبونك ويخالفونك، ‏{‏نبأ نوح‏}‏ أي خبره مع قومه الذين كذبوه كيف أهلكهم اللّه ودمرهم بالغرق أجمعين عن آخرهم ليحذر هؤلاء أن يصيبهم من الهلاك والدمار ما أصاب أولئك، ‏{‏إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم‏}‏ أي عظم عليكم ‏{‏مقامي‏}‏ أي فيكم بين أظهركم، ‏‏{وتذكيري‏}‏ إياكم ‏{‏بآيات اللّه‏}‏ أي بحججه وبراهينه، ‏{‏فعلى اللّه توكلت‏}‏ أي فإني لا أبالي ولا أكف عنكم سواء عظم عليكم أو لا، ‏{‏فأجمعوا أمركم وشركاءكم‏}‏ أي فاجتمعوا أنتم وشركاؤكم الذين تدعون من دون اللّه من صنم ووثن، ‏{‏ثم لا يكن أمركم عليكم غمة‏}‏ أي ولا تجعلوا أمركم عليكم متلبساً، بل افصلوا حالكم معي، فإن كنتم تزعمون أنكم محقون فاقضوا إليَّ ولا تنظرون، أي ولا تؤخروني ساعة واحدة، أي مهما قدرتم فافعلوا، فإني لا أباليكم ولا أخاف منكم لأنكم لستم على شيء، كما قال هود لقومه‏:‏ ‏{‏فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على اللّه ربي وربكم‏}‏ الآية‏.‏ وقوله ‏{‏فإن توليتم‏}‏ أي كذبتم وأدبرتم عن الطاعة ‏{‏فما سألتكم من أجر‏}‏ أي لم أطلب منكم على نصيحتي إياكم شيئاً، ‏{‏إن أجري إلا على اللّه وأمرت أن أكون من المسلمين‏}‏ أي وأنا ممتثل ما أمرت به من الإسلام للّه عزَّ وجلَّ، والإسلام هو دين الأنبياء جميعاً من أولهم إلى آخرهم، وإن تنوعت شرائعهم وتعددت مناهلهم، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فكذبوه فنجيناه ومن معه‏}‏ أي على دينه ‏{‏في الفلك‏}‏ وهي السفينة، ‏{‏وجعلناهم خلائف‏}‏ أي في الأرض، ‏{‏وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين‏}‏ أي فانظر يا محمد كيف أنجينا المؤمنين وأهلكنا المكذبين‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏74‏)‏
{‏ ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين ‏}‏

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏ثم بعثنا من بعد نوح رسلاً إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات‏}‏ أي بالحجج والأدلة والبراهين على صدق ما جاؤوهم به، ‏{‏فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل‏}‏، أي فما كانت الأمم لتؤمن بما جاءتهم به رسلهم بسبب تكذيبهم إياهم أول ما أرسلوا إليهم، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ونقلب أفئدتهم وأبصارهم‏}‏ الآية، وقوله‏:‏ ‏{‏كذلك نطبع على قلوب المعتدين‏}‏ أي كما طبع اللّه على قلوب هؤلاء، فما آمنوا بسبب تكذيبهم المتقدم، هكذا يطبع اللّه على قلوب من أشبههم ممن بعدهم، ويختم على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم؛ والمراد أن اللّه تعالى أهلك الأمم المكذبة وأنجى من آمن بهم وذلك من بعد نوح عليه السلام، فإن الناس كانوا من قبله من زمان آدم عليه السلام على الإسلام، إلى أن أحدث الناس عبادة الأصنام، فبعث اللّه إليهم نوحاً عليه السلام، قال ابن عباس‏:‏ كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام، وقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح‏}‏ الآية، وفي هذا إنذار عظيم لمشركي العرب الذين كذبوا سيّد الرسل وخاتم الأنبياء والمرسلين، فإنه إذا كان قد أصاب من كذب بتلك الرسل ما ذكره اللّه تعالى من العذاب والنكال، فماذا ظن هؤلاء وقد ارتكبوا أكبر من أولئك‏؟‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏75 ‏:‏78‏)‏
‏{‏ ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملإيه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ‏.‏ فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين ‏.‏ قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون ‏.‏ قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين ‏}‏

يقول تعالى‏:‏ ‏{‏ثم بعثنا‏}‏ من بعد تلك الرسل ‏{‏موسى وهارون إلى فرعون وملئه‏}‏ أي قومه، ‏{‏بآياتنا‏}‏ أي حججنا وبراهيننا، ‏{‏فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين‏}‏ أي استكبروا عن اتباع الحق والانقياد له وكانوا قوماً مجرمين، ‏{‏فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين‏}‏،

كأنهم قبحهم اللّه أقسموا على ذلك وهم يعلمون أن ما قالوه كذب وبهتان، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا‏}‏ الآية، ‏{‏قال‏}‏ لهم ‏{‏موسى‏}‏ منكراً عليهم ‏{‏أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ولا يفلح الساحرون * قالوا أجئتنا لتلفتنا‏}‏ أي تثنينا ‏{‏عما وجدنا عليه آباءنا‏}‏ أي الدين الذي كانوا عليه، ‏{‏وتكون لكما‏}‏ أي لك ولهارون ‏{‏الكبرياء‏}‏ أي العظمة والرياسة ‏{‏في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين‏}‏‏.‏ وكثيراً ما يذكر اللّه تعالى قصة موسى عليه السلام مع فرعون في كتابه العزيز، لأنها من أعجب القصص، فإن فرعون حذر من موسى كل الحذر، فسخره القدر‏:‏ أن رُبّي على فراشه بمنزلة الولد ثم ترعرع وعقد اللّه له سبباً أخرجه من بين أظهرهم، ورزقه النبوة والرسالة والتكليم، ولم تزل الآيات تقوم على يدي موسى شيئاً بعد شيء، ومرة بعد مرة، مما يبهر العقول، ويدهش الألباب، ‏{‏وما تأتيهم من آية إلا هي أكبر من أختها‏}‏ وصمم فرعون وملأه قبحهم اللّه على التكذيب بذلك كله والجحد والعناد والمكابرة، حتى أحل اللّه بهم بأسه الذي لا يرد، وأغرقهم في صبيحة واحدة أجمعين، ‏{‏فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد للّه رب العالمين‏}‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏79 ‏:‏ 82‏)‏
‏{‏ وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم ‏.‏ فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون ‏.‏ فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ‏.‏ ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ‏}‏

ذكر تعالى قصة السحرة مع موسى عليه السلام، وما أراده فرعون من معارضة الحق المبين، ‏{‏وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون‏}‏، وإنما قال لهم ذلك لأنهم لما اصطفوا وقد وعدوا من فرعون بالتقريب والعطاء الجزيل ‏{‏قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى‏}‏، فأراد موسى أن تكون البداءة منهم ليرى الناس ما صنعوا، ثم يأتي بالحق بعده فيدمغ باطلهم، ولهذا لما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم، ‏{‏فأوجس في نفسه خفية موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى‏}‏، فعند ذلك قال موسى لما ألقوا‏:‏ ‏{‏ما جئتم به السحر إن اللّه سيبطله إن اللّه لا يصلح عمل المفسدين * ويحق اللّه الحق بكلماته ولو كره المجرمون‏}‏‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏83‏)‏
‏{‏ فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملإيهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين ‏}‏

يخبر تعالى أنه لم يؤمن بموسى عليه السلام مع ما جاء به من الآيات البينات، والحجج القاطعات والبراهين الساطعات، إلا قليل من قوم فرعون من الذرية، وهم الشباب على وجل وخوف منه ومن ملئه أن يردوهم إلى ما كانوا عليه من الكفر، لأن فرعون لعنه اللّه كان جباراً عنيداً مسرفاً في التمرد والعتو، وكانت له سطوة ومهابة يخاف رعيته منه خوفاً شديداً‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ الذرية التي آمنت لموسى من غير بني إسرائيل من قوم يسير ‏(‏منهم امرأة فرعون، ومؤمن آل فرعون، وخازن فرعون، وامرأة خازنه‏)‏، وعنه‏:‏ ‏{‏فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه‏}‏ يقول‏:‏ من بني إسرائيل، وقال مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏إلا ذرية من قومه‏}‏ هم أولاد الذين أرسل إليهم موسى من طول الزمان ومات آباؤهم، واختار ابن جرير قول مجاهد في الذرية أنها من بني إسرائيل، لا من قوم فرعون لعود الضمير على أقرب المذكورين، وفي هذا نظر، لأنه أراد بالذرية الأحداث والشباب، وأنهم من بني إسرائيل، والمعروف أن بني إسرائيل كلهم آمنوا بموسى عليه السلام وقد كانوا يعرفون نعته وصفته والبشارة به من كتبه المتقدمة، وأن اللّه تعالى سينقذهم به من أسر فرعون ويظهرهم عليه، ولما جاء موسى آذاهم فرعون أشد الأذى، ‏{‏قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا‏}‏، وإذا تقرر هذا فكيف يكون المراد إلا ذرية من قوم موسى وهم بنو إسرائيل ‏{‏على خوف من فرعون وملئهم‏}‏ أي وأشراف قومهم أن يفتنهم، ولم يكن في بني إسرائيل من يخاف منه أن يفتن عن الإيمان، ومما يدل على أنه لم يكن في بني إسرائيل إلا مؤمن قوله تعالى‏:‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏84 ‏:‏ 86‏)‏
‏{‏ وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ‏.‏ فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ‏.‏ ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ‏}‏

يقول تعالى مخبراً عن موسى أنه قال لبني إسرائيل‏:‏ ‏{‏يا قوم إن كنتم آمنتم باللّه فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين‏}‏ أي فإن اللّه كاف من توكل عليه، ‏{‏أليس اللّه بكاف عبده‏}‏، ‏{‏من يتوكل على اللّه فهو حسبه‏}‏، وكثيراً ما يقرن اللّه تعالى بين العبادة والتوكل، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فاعبده وتوكل عليه‏}‏، وقد امتثل بنو إسرائيل ذلك فقالوا‏:‏ ‏{‏على اللّه توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين‏}‏ أي

لا تظفرهم وتسلطهم علينا فيظنوا أنهم إنما سلطوا لأنهم على الحق ونحن على الباطل فيفتنوا بذلك، هكذا روي عن أبي الضحى، وقال مجاهد‏:‏ لاتعذبنا بأيدي آل فرعون ولا بعذاب من عندك فيقول قوم فرعون‏:‏ لو كانوا على حق ما عذبوا ولا سلطنا عليهم فيفتنوا بنا‏.‏ وعن مجاهد‏:‏ لا تسلطهم علينا فيفتنونا، وقوله‏:‏ ‏{‏ونجنا برحمتك‏}‏ أي خلصنا برحمة منك وإحسان ‏{‏من القوم الكافرين‏}‏ أي الذين كفروا الحق وستروه ونحن قد آمنا بك وتوكلنا عليك‏.‏
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الآية رقم ‏(‏87‏)‏
‏{‏ وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ‏}‏

يذكر تعالى سبب انجائه بني إسرائيل من فرعون وقومه وكيفية خلاصهم منهم، وذلك أن اللّه تعالى أمر موسى وأخاه هارون عليهما السلام أن يتبوآ، أي يتخذا لقومهما بمصر بيوتاً، واختلف المفسرون في معنى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏واجعلوا بيوتكم قبلة‏}‏، فقال ابن عباس‏:‏ امروا أن يتخذوها مساجد، وقال الثوري، عن إبراهيم‏:‏ كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم، وأمروا بكثرة الصلاة كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة‏}‏، وفي الحديث‏:‏ كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى ‏"‏أخرجه أبو داود‏"‏، ولهذا قال تعالى في هذه الآية‏:‏ ‏{‏واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين‏}‏، أي بالثواب والنصر القريب، وقال العوفي عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال، قالت بنو إسرائيل عليه السلام‏:‏ لا نستطيع أن نظهر صلاتنا مع الفراعنة، فأذن اللّه تعالى لهم أن يصلوا في بيوتهم، وأمروا أن يجعلوا بيوتهم قبل القبلة‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس