عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2014, 04:55 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه،
وعلى آله وصحبِه أجمعين.
أما بعــــد ....
فلقد أُحِيطَت بعضُ الأعراسِ بهالةٍ من التكالِيفِ والمُبالَغات، والمُنكَرات والمُخالَفات،
وتضخَّمَت المُباهاةُ حتى تجاوَزَت مِقدارَ المهرِ أضعافًا،
وتُرِكَ القِيادُ فيها للنساءِ وللسُّفَهاء.
فأيُّ بركةٍ تُرجَى من زواجٍ يُستفتَحُ بمعصيَةِ ربِّ الأرضِ والسماء،
وهو وحدَه الذي بيدِه التوفيق؟!
إن الاختِلاط بين الرجال والنساء من غير المحارِم،
وجلبَ المُغنِّين والمُغنِّيَات بآلاتِ الطرَبِ والمعازِفِ المُحرَّمة،
وتضييعِ الصلَوات، وتساهُل النساءِ في كشفِ العَورات،
والتعرِّي في لِباسِ الحَفَلات، والتصويرِ العلَنِيِّ والخفِيِّ،
كلُّ ذلك يُعدُّ كُفرًا بالنعمة، وتمرُّدًا وبَطَرًا.
ناهِيكَ عن الإسرافِ والمُباهاة في التجهيز والحفَلات.
لماذا كلُّ هذا؟! ألا يتمُّ الفرحُ إلا بمعصِيَة الله؟!
وإن لم يُوفَّق مخذولٌ فليعلَم من أين أُتِي!
إن المعاصِي والذنوبُ تُهلِكُ الدُّول، وتُزلزِلُ الممالِك؛ فكيف بالبيُوتِ الصغيرة؟!
ألا فاتقوا الله وتواصَوا بالمعروف، والزَموا الحقَّ، ولا يغُرَّنَّكم كثرةُ المُخالِفين؛
فكلُّكُم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رعيَّته، قال - صلى الله عليه وسلم -:
( إن من يُمنِ المرأةِ تيسيرُ خِطبَتها وتيسيرُ صَداقِها )
رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكِم.
وفي لفظٍ عند أحمد:
( أعظمُ النساء بركةً أيسرُهنَّ مؤونةً )
اللهم وفِّق المُتزوِّجين والرَّاغِبين في النِّكاح،
اللهم وفِّق المُتزوِّجين والرَّاغِبين في النِّكاح،
اللهم أسعِدهم وبارِك لهم وبارِك عليهم،
واجمَع بينهم في خيرٍ، وارزُقهم الذريَّة الصالِحة.
اللهم وفِّق شبابَ المُسلمين وفَتَيَاتهم،
وجنِّبهم الفواحِشَ والفِتَن، وحصِّنهم بالإيمان والعفافِ.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابتِه الغُرِّ الميامين،
ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الطغاةَ والملاحِدة والمُفسدين.
اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ طاعتك،
ويُهدَى فيه أهلُ معصيتِك، ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المُنكر يا رب العالمين.
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسه،
ورُدَّ كيدَه في نَحره، واجعَل دائِرَة السَّوء عليه يا رب العالمين.
اللهم انصُر المُجاهدين في سبيلِك في فلسطين وفي كل مكان يا رب العالمين،
اللهم فُكَّ حِصارَهم، وأصلِح أحوالَهم، واكبِت عدوَّهم.
اللهم حرِّر المسجدَ الأقصَى من ظُلم الظالمين، وعُدوان المُحتلِّين.
اللهم الطُف بإخواننا في سوريا، وفي بُورما، وأفريقيا الوُسطى، وفي كل مكانٍ،
اللهم ارفع عنهم البلاء، وعجِّل لهم بالفَرَج،
اللهم ارحَم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم،
وتولَّ أمرَهم يا راحِم المُستضعَفين، ويا ناصِرَ المظلومِين.
اللهم احقِن دماءَهم، وآمِن روعَاتهم، واحفَظ أعراضَهم،
وسُدَّ خلَّتَهم، وأطعِم جائِعَهم، واربِط على قلوبِهم، وثبِّت أقدامَهم،
وانصُرهم على من بغَى عليهم،
اللهم أصلِح أحوالَهم، واجمعهم على الهُدى، واكفِهم شِرَارهم،
اللهم اكبِت عدوَّهم، اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم.
اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك وعبادَك المُؤمنين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضَى،
وخُذ به للبرِّ والتقوى،
اللهم وفِّقه ونابَيه وإخوانَهم وأعوانَهم لما فيه خيرٌ للإسلام والمسلمين،
اللهم أصلِح كلَّ من ولِيَ للمسلمين أمرًا،
واملأ قلبَه من مخافَتك وخشيَتك سرًّا وجهرًا.
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعِك،
واتِّباع سُنَّة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،
واجعلهم رحمةً على عبادك المؤمنين.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس