عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2015, 09:12 AM   رقم المشاركة : 1
حايـ الدمعه ـر
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية حايـ الدمعه ـر
 






حايـ الدمعه ـر غير متصل

لا يجوز استخدام الجن في الأمور المباحة وهو تعدي على سليمان عليه السلام

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في أمس الحاجة الى من يعينه في أمور القتال وكشف اسرار الأعداء ولم يستخدم أحدا من مسلمي الجن في ذلك وتذكرون ارساله لحذيفة رضي الله عنه في تلك الليلة الباردة فأين الجن من ذلك
فإذا كان الداعي الى استعمال الجن والحاجة قائمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع الإمكانية ولم يستعملهم فدل على أن استعمالهم بعده غير مشروع

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( لولا دعوة أخي سليمان لربطته في السارية) يعنى الشيطان
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يخالف دعوة سليمان عليه السلام {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}





ما ذكره ابن تيمية رحمه الله من التفصيل فجيد ولكن بالنسبة للنوع الثاني الذي ذكره فلا يوافق عليه فلا يجوز استخدام الجن في الأمور المباحة وهو تعدي على سليمان عليه السلام في قوله ({قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص) فمن استعملهم في المباح فقد تعدى وأساء وظلم مع مافي ذلك من المخاطر العقدية الكثيرة
ولو تأملنا قصة ترك النبي صلى الله عليه وسلم للشيطان الذي أراد قطع صلاته ولم يربطه في السارية واحتجاجه بدعوة سليمان عليه السلام لظهر لنا ذلك جليا
وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يستعمل الجن في حياته مع وجود الحاجة الماسة لهم في الحرب وغيرها فدل على أن فعلها بعده غير مشروع
وتالمتأمل في أحوال من يدعى أنه يستعين بالجن في العلاج والأمور الأخرى يجد أنه ينحرف شيئا فشيئا وقد يصل إلى الشرك والعياذ بالله وقد كان أحد من ينتسب للدعوة وطلب العلم ترخص في هذه المسألة واحتج بكلام ابن تيمية فبدأ يتوسع شيئا فشيئا حتى بلغ به الحال أن ادعى أنه يملك الآلاف من الجن وغير ذلك من الخزعبلات
ففتح هذا الباب يؤدي إلى مفاسد عقدية خطيرة
وحسمها بالمنع تشهد له نصوص الشرع







رد مع اقتباس