عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2009, 04:36 AM   رقم المشاركة : 12
( ســــارب )
Band
 






( ســــارب ) غير متصل

أقرأ كثيــرا .. أسمع بشكل أقــل .. أرى بشكل أندر ...

وأقول الحمد لله الذي نشأت وسط أهل ولابه ..

كان أخي الكبير ( البــلشة ) كلما رآني أدير القهوة للرجال في مجلسنا منذ الصغر ..
لا يتواطئ معي أبدا
حتى وعند دخولي إليهم وانا ( حمش ) ورغم إتقاني للكثير من أدوات الهياط ..
ولكنه لم يكن ليسمح لنفسه أولا .. أن يرى فيّ طرف ميوعه أو برود ..

ولكني ومن العام المنصرم .. عندما نمت أظافري وأشتدد عودي نوعا ما ..
أصبحت انا من يمثل له هاجس ( النشبة ) وأحيانا أريد التحرش به وأدخل معه في مشادات كلامية
وأنا أود أن أمارس معهٌ عراكا فريدا من نوعة . لأخبره أن العمر لا يدوم والأيام دول ..
لذالك أصبح يتحاشى الإصطدام بي ( لا يا قوي ) ..

ما أريد أن أصل إليه ..أنني أصبحت الآن تلقائيا أكثر من أي وقت مضى .. حتى عند إحتشاد مجلسنا
بإخوتي الأكبر مني سنا ُ قاطبة
وعندما يرون البرودة فيّ ‘ وهي ما أجنح لها في بعض الأوقات من باب ( البرستيج ) .. !
فهم يعلمون أنه هدوء الرجل المتزن أو إن شئت فقل الهدوء الذي يسبق العاصفة .. !


ومن المهم أن نعلم ‘ أن رجال هذا الزمن بالتحديد لم يصيروا كما صار إليه الأولون أخي ..
وهذا بفضل ما يطلبه نساء الألفية والقنوات الفضائية‘ أو قد يكون للإبتعاد عن شبح الرجل
الشرقي ( اللي تقليــد وكش عليه ) ..

أقول بهذا السبب أصبحت تربية الأبناء ( ماصلة ولك عليها ) وأصبح الأب مشغول كل الشغل
عن أخذ أبناءه أو بِكرُهُ لزياراته الخاصة .. ‘ فأنت تعلم كيف هو الماضي القريب ..

في هذا الزمن يبقى الأطفال وحتى لسن الرابعة ( بالموني موني ناس ناس ) أو بــ ( بابرز )
وأكرم الله القارئين .. ‘ ولم يعد الأمر كذالك ‘‘ هو لو كان كذالك لهانت ..
أصبح هناك سائق .. وقد يقعد الطفل في حضن ذالك السائق .. حين دخوله ( لروضة الأطفال )
ومقابلة نظراءه من الجنـس الناعم ..؟ وتريد من الأطفال أن يخشوشنو ا .. !

في زمن كان أطفال ( مال أول ) تكسر العصيّ وما هناك من ( مربوعات ) في ظهورهم
عند إقتراف أي خطأ ولو هينا ً ... ‘ أما الآن فلسان حال الوالدين ( شحليله خلوه) ..
تجده يرشق والديه بأقرب شيء في متناوله ‘ وهو صاحب السبعة أعوام .. وبكل ما أوتي
من مسكنة وإمتعاض .. ‘ ليقدم له الوالدين ما لذ وطاب من المسكنات ..


يا رجل إنني أشعر بالغثيان عندما أرجع إلى الأهل وأجد أطفال أهلي بهذه الصفات ..
بالرغم من كوني خال الكثيــر منهم وبمقام والدهم ويأخذني بهم الرفق ..
إلا أنني لا أسمح لأحدهم عندما يغضب أن يهرع لزاوية حجرة‘ ويطرق برأسة الأرض ويبرطم ‘ ويمسك سجادتها ليفركها بيديه ‘ ويضرب بساقيه الأرض تعبيرا عن عدم الرضى .. !


هي التربية لا شيء آخر ..
وعذرا على الإطالة ..

وقى الله أبناء المسلمين من كل كريهه ..