عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2003, 11:05 PM   رقم المشاركة : 1
الهوى
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الهوى
 





الهوى غير متصل

فهل تفكـّرت يوماً في العطــــــاس !!

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إن الله يحب العطاس ، و يكره التثاؤب )) . أخرجه أحمد و البخاري و الترمذي 2207و أبو داود4206.



قال ابن القيم يرحمه الله : لما كان العاطس قد حصلت له بالعطاس نعمه و منفعه بخروج الأبخره المحتقنه في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواء عسره ، شُـرع له حمد الله على هذه النعمه مع بقاء أعضائه على التئامها و هيئتها بعد هذه الزلزله التي هي للبدن كزلزلة الارض لها ، و لهذا يقال : سمتـّـه و شمـّـتـه بالسين و الشين هما بمعنى واحد .

و قيل : دعاء له بحسـن السـّمت ، و بعوده الى حالته من السكون و الدعه ، فإن العطاس يحدث في الأعضاء حركة و انزعاجاً .

و قيل : هو دعـاء له بثباته على قوائمه في طاعة الله ، مأخوذ من الشوامت ، و هي القوائم .

و قيل : هو تشميـت له بالشيطان ، لإغاظته بحمد الله على نعمة العطاس ، و ما حصل له به من محاب الله ، فإن الله يحبه ، فإذا ذكر العبد الله و حمده ، ساء ذلك الشيطان من وجوه ، منها :

نـَفـَس العاطس الذي يحبه الله

حمد الله عليه ( العطاس )

دعاء المسلمين له بالرحمه ( يرحمك الله )

و دعاؤه لهم بالهدايه و إصلاح البـال ( يهديكم الله و يصلح بالكم )



و ذلك كله غائض للشيطان ، محزن له ، فتشميت المؤمن بغيض عدوه و حزنه و كآبتـه ، فسمي الدعاء له بالرحمه تشميتاً له ، لما في ضمنه من شماتته بعدوه ، و هذا معنى لطيف اذا تنبه له العاطس و المشمت ، انتفعا به ، و عظمت عندهما منفعة نعمة العطاس في البدن و القلب ، و تبين السر في محبة الله له ، فلله الحمد الذي هو أهله كما ينبغي كريم وجهه و عز جلاله .







التوقيع :
[FLASH=http://boy20025.jeeran.com/HAWAA.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]
قطفتك من ربيع الذات ورد احمر وبعض احلام
وشبيتك بقلبي نور وقلت عيونك كتابي
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة