عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2009, 10:18 AM   رقم المشاركة : 3
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


حِينَمَا تَجِد مُدَرِّساً عازِباً مُرَاهِقاً دُون الثَّلاثِين من عمره ..

وَحِينَمَا تجِد غُلاماً صَغِيراً لاحَول له وَلاقُوَّة وَحِينَمَا يحمٍلُ

جِسَداً طريَّاً مَلِيئاً بالإغرَاء وَوجهاً جَمِيلاً ..

وَحِينَمَا تُوجَد أمكِنَة لَيسَ لَهَا من رَقِيب أو حَسِيب ..

تُسَاعِد عَلَى الخِلوَة .. وَحِينَمَا تَرِى كُل ذلك وَأكثَر..

وَكُل تِلك الأمُور مُجتَمِعَة.. لامُفتَرِقَة ..

فَكَان لابُد لضُعَفَاء النّفُوس ..

الذِينَ تُسَيِّرهُم شَهوَتهُم الجِنسِيَّة أن يَنبَرُوا نَحو هَذَا الغُلام

وَذَاك ..

أن يُرَاودُوه عَن نفسهُم وَأن يتَحَرّشُو بهِ وَلَو من بَعِيد ..

وَهُنَا أحَمِّل المَسؤلِيَّة عَلَى وَزَارَة التَّعلِيم التِي لَم تَنجَح ..

فِي وَضع الرَّجُل المنَاسِب فِي المَكَان المُنَاسِب ..

وألاّ بِمَاذَا نُفَسِّر وَضع البِنزِين بِجَانِب النَّار عَفوَاً أقصُد ..

وَضع ( المُرَاهِق ) بِجَانِب الغُلام؟

كَانَ يُفتَرَض أن يضعُوا ( مُدَرّسِين ) مُتَأهلِين مِِمَن هُم ..

فَوق الثَّلاثِين رَبِيعاً للفصُول الدُّنيَا..لِلمَدَارِس الإبتِدَائِيَّة..

ومَن هُوَ غَير مُتَأهِّل وَعَازِباً .. للمرحَلَتَين المُتَوَسِّطَة ..

وَالثَّانَوِيَّة ..

ولاشَك إن مثل هَذِهِ الأمُور تُعَد ( مَفسَدَة ) ..

فِي المُجتَمَع المُحَافِظ ..

وَصَعِب جِداً حِينَمَا تَبعَث إبنك للمَدرَسَة بِقَصد التَّعلِيم ..

وَالتَّربِيَة الحَسَنَة .. فَإذَا به يُصبَح هَدَفاً مِمَن أنِيطُوا ..

بِمهَام التَّعلِيم مِمَن أوكِلَ لَهُم الإلتِفَاتَة ..

وَالعَنَايَة بِهَؤلاء الصِّغَار .. الذِينَ هُم نِوَاة المُجتَمَع ..

وَسَوَاعِدِه فِي المُستَقبَل القَرِيب فَمَن يُحمِيهُم بَعدَ الله؟

ومثل هَذَا الأستَاذ أو ( الكَلب ) وَإستُمِيحِك عُذراً ..

عَلَى هَذَا اللفظ الذِي جَاءَ بَل وَرَد عَلَى لِسَان وَالِدَة الغُلام

لابُد أن يَنَال عقُوبَته ..

لابُد أن يُشَهَّر به..وَأن تُنهَى خَدَمَاته..لِيَكُون عِبرَه لِغَيرِه

من المُدَرّسِين ..

نَعَم لابُد أن يُوقَف عن حَدِّه .. نَظِير خِيَانَته لوَظِيفَته ..

وَتَخَلِّيه عَن مَبَادِئه الإنسَانِيَّة وَالحَيَاتِيَّة التِي ضَرَبَ بِهَا ..

عَرض الحَائِط وَكَأنَّهَا سَحَابَة صَيف سَرَعَان مَاسَوفَ تَزُول

وَتَنقَشِع؟

وَإذَا مَاوَصَلَت هَذِهِ القَضِيَّة لأروِقَة المَحَاكِم لابُدأن يَعتَرِف

المُدَرِّس بِنَوَايَاه إزَاء الغُلام ..

لابُد أن يُعرَض الغُلام نَفسِه عَلَى الطَّبِيب الشَّرعِي المخَوَّل

من قِبَل وِزَارَة العَدل للكَشف عَلَيه ..

وَللتَّأكِيد عَلَى إنَّ مِيل المُدَرِّس قَد وَلَجَ فِي مَكحَلَة الغُلام

وَمَاهُوَ مِقدَار الولُوج من حَيثُ عَدَد السَّنتِيمِترَات ..

وَهَل هُوَ وَلَجَ بإكمَلِه .. أو نِصفِه .. أو جُزءاً مِنه؟

وَإذَا مَاوَلَجَ بإكمَلِه..فَهَذَا يَعنِي بأن الغُلام ( لُوطِي )..

وَمُنحَرِف سُلُوكِياً ..

وَسَيَنَال نِفس العقُوبَة التِي سَينَالَهَا الفَاعِل أو المُدَرِّس ..

وَإذَا ظَهَرَ خِلاف ذَلك فَهَذَا كَافِ من النَّاحيَة الشَّرعِيَّة ..

لِتَبرِأة الغُلام..وَإخلاء سَبِيله..لأن الشَّرع لايَنظُر لشَيء

أو قَضِيَّة لَم تَحدُث..أو عَن طَرِيق النَّوَايَا التِي لَم تُنَفَّذ..

أو التَّغرِير الذِي لَم تُكتَمَل أدلَّته..وَبَرَاهِينِه..أو نِصَابِه

هَذَا وَالله أعلَم ..

وسَامحُونَا عَلَى هَذَا التَّقرِير الشَّرعِي بِحَسَب المِهنَة ..

فَهَل ألام؟

/

/

/

إنتـَـر














كل ما أطلبه ..

لمسة دافئة ..

على يديّ ..

أو وجنتي..

مسحة حانية ..

على رأسي ..

أو شعري ..

تشعرني من داخلي ..

إن هناك ..

من يحس بي ..

من يريد ..

أن يفهمني ..

من يريد ..

أن يتقرَّب مني..

من يريد ..

أن يتعرَّف علي ..

من يريد ..

أن يدخل عالمي ..

ليرافقني ..

رحلتي الغامضة ..

ليشاركني ..

أفكاري الغريبة ..

ليخفف علي ..

وحدتي القاسية ..

بل ليفهم ما أريد..

ليعرف من أنا؟

/

/

فهلاّ كنت أنت ..

ذلك الإنسان؟

هلاّ وقفت بجانبي؟

هلاّ أحسست بي؟

هلاّ أشعرت أمي ..

وأبي؟

بأنني لستُ بمفردي؟

هلاّ طمأنتهما عليّ؟

هلا أشعرتهما ..

إن هناك من يهتم بي؟

من يسعى ..

لمساعدتي؟

هلاّ أحسستهما ..

أن هناك ..

من يخاف عليّ ..

كأمي وأمي؟

/

/

يا الله ..

كم أحب أمي وأبي..

كم أقدر جهدهما معي ..

كم أكبر فيهما ..

صبرهما عليّ؟

على مشاكلي ..

الكثيرة؟

على متاعبي ..

المتواصلة؟

/

/

ساعدني يا ربي ..

أريد أن أقول لهما ..

ذلك بلساني..

أريد أن أسمعهما ..

إيَّاه بنفسي ..

فكم أشعر بهما ..

كم أقدِّر ..

تضحياتهما من أجلي؟

أريد أن اعبِّر عن ذلك ..

بلسان الإبن البار؟

بإحساس الصِّدق الحار؟

ولكنني لا أعرف ..

كيف أشكرهما؟

لا أعرف كيف أقول ..

بأنني ممتن لهما ؟

لا أعرف وسيلة ..

للتواصل معهما ..

وبكل من هم حولهما؟

/

/


أليس هذا متعباً ..

على نفسي؟

أليس قاسياً ..

على قلبي؟

إنه كذلك والله؟

بل وأكثر من ذلك؟

/

/

لم أعد أطيق وحدتي ..

لقد مللت عزلتي ..

أريد أن أخرج ..

من خلوتي ..

أريد أن أغادر الظلام ..

لأعيش عالم النهار؟

لأعيش عالمي الخاص ..

لأعيش براءتي ..

كبقية ( الأطفال ) ..

فهلّا ساعدتني على ذلك؟

/

/

إنني ( طفل ) برِيء ..

يَتعَب من يُرَاوِدنِي؟

وإن كان ( معلّمِي)؟

أمد إليك يدي ..

فهل تتركني وحدي ..

بعد أن عرفت من أنا؟

بل جزء من أنا؟

بعد أن عرفت ..

حاجتي إليك؟

.