[إنتــَــــــر]

الله يحييك أخِي وَصَدِيقِي الأستَاذ ( قَيْس ) ..

وعَمتَ مَسَاءاً يَاصَاح ..

كُل مَاذَكَرته فِي مُشَارَكتك وَاقِع مَلمُوس عَايَشته..وَحَصَل مَعِي بِكُل حَذَافِيرَه ..

وحَتَّى أبَيِّن لك كثَر..أنَا أقرَضت شَخص بِدَاعِي ( الزَّوَاج ) ولَكِن ومَعَ الأسَف

هُو قَادِر عَلَى السَّدَاد ..

وَيَعرِف أكثَر من غَيره .. أنَّ أروِقَة المَحَاكِم وَالشُّرطَة ( الحقُوق المَدَنِيَّة ) ..

يَعرِف أنَّهَا لُعبَتِي المُفَضَّلَة وَأنِّي قَادِر بِمَشِيئَة الله عَلَى القَبض عَلَيه وَالإيقَاعُ بِه

وَالإطَاحَة بِشَخصه .. يَعرِف ذَلك كُلّه ..

ولَكِن مَايَجعله يَتَمَادَى وَيَرفُض السَّدَاد وَإستِرجَاع حَقِّي الَّذِي كَان هُيِ طِيبَتِي ..

وإنَّ هُنَاكَ مَن قَالَ لَه إنَّنِي مُستَحِيل الجَأ إلَى القَنَوَات الرَّسمِيَّة وَأطرُق بَاب النِّظَام

إستِنَادَاً عَلَى مَابَيْنِي وبَينه وكَمَا نَقُول ( عَيش وِمِلح ) !!

هُو يَعرِف أنِّي لا أجرُؤ عَلَى طَرق بَاب بيته لِذَا فَهُو يَدخُل وَيَخرُج بِإرِيحِيَّة تَامَّة ..

فِي ذَات يَوم أكثَرت علَيه الإتِّصَالات فَلَم يَعُرنِي أدنَى إهتَمَام فَخَجَلتُ من نَفسِي

ولأنَّ خَوَاله كُوَيتِيِّن ..أوعَزت لأحَد الزُّمَلاء هُنَاك أن يَتَّصِل به!!

حِينَمَا إتَّصَل به هَذَا الزَّمِيل رَدّ فَوراً..مُعتَقِداً أنَّ المُتَّصِل أحَد خَوَاله وَلَم يَتَوقَّع

أنِّي وَرَاء هَذَا الإتِّصَال وَألاّ لَمَا رَد أصلاً..فَأيّ اُنَاس هَؤلاء الَّذِينَ نَعِيشُ مَعهُم..

وَنَتَعَامَل وَنَعتَبرهُم جَزءاً مِنَّا..بَل أي أصدِقَاء الَّذِينَ نَضمَر لَهُم الخَير كُل الخَير..

فَإذَا بِهُم يُعَامِلُونَا بِغَير ذَلك بِغَير مَانَستَحِقّه ..

ألَيسَ من حِيَاء..ام إنَّ الزَّمَن قَد خُرِبَ..وَلَم يَعُد فِيهِ حَيَاء وَإنَّ ( الشَّاطِر )..

أضحَى هُوَ الَّذِي يَستَخِف وَيَضحَك عَلَى صَدِيقُه الحَمِيْم..هُوَ الَّذِي يَأخُذ حَقِّه..

دُونَ أن يَستَرِدّه..بِغَض النَّظَر..عَن شَيء أسمه حَلالاً شَيء أسمه حَرَاماً..

شَيء أسمه ضَمِير وَشَيء أسمه ذِمَّة؟

عَن نَفسِي نَسَيتُ مَا أقرَضته إيَّاه..لَيسَ ضُعفاً منِّي مُستَحِيل .. ولَكِن خَجَلاً ..

وَإعتَبَرته من الدّيُون ( المَعدُومَة ) ولَكِن حِينَمَا أختلِي بِنَفسِي حِينَمَا أفَكِّر وَأفَكِّر

أقُول ألا يَخجَل هَذَا الإنسَان؟

يَعنِي لَو يَأتِيكَ هَذَا الإنسَان..وَيَعتَذِر مِنك نَظراً لِظرُوفه الصَّعِيبَة رُبَّمَا سَامَحته..

وَتَنَازَلت عَن حَقِّك لِوَجه الله .. ومن أجل أطفاله الصِّغَار..لأنّ هيك مَبَالِغ ..

وَلله الحَمد وَالمِنَّة لاتُغنِينَا وَلاتَتَفقِرنَا..وَلَكِن أن يَتَجَاهَلك ألاّ يَرِدّ عَلَى إتِّصَالاتُك..

فَهُنَا الألَم قِمَّة الألَم وَالحَمدلله عَلَى كُل حَال!!

/

/

إنتـَــر

أستاذ ( قَيس ) ..

الا يكفي انك معي بعد الله ..

كي اشعُر بالأمان ..

كي اشعُر بأنني لستُ وحدي؟

/

/

ألا يكفي أنك بجانبي ..

كي انسَ ما يحدث لي ..

كي لا أهتم بـ ( حَقِّي )؟

/

/

الا يكفي ان ارى ابتسامتك الصادقة ..

ان أتأمَّل سِحرها الأخَّاذ؟

لأزداد تفاؤلاً بالغد؟

/

/

ألا يكفي ان ارى خوفك علي ..

كي احسُّ بحبك لي ..

كي ازداد تعلقاً بالحياة؟

/

/

الا يكفي ان أنظُر في عينيكَ ..

ان اُبحِر داخلهما ..

لأقرأ ما فيهما من حنان الدنيا ..

فلِمَ افكر في ( حَقِّي ) ..

وأنتَ معي؟

لِمَ التفت لغيري ..

وأنتَ بجانبي؟

لِمَ اتجاهل ما لدي ..

وهو بيدي؟

ألا يكفي ان اقتنع ..

بما وهبني الله إياه ..

وإكتفى بك ..

كي أشعُر بالسَّعادة ..

وَأنسَ ( حَقِّي )؟

.