عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2012, 02:16 AM   رقم المشاركة : 19
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

يقُولُون فِي الأمثَال .. من آمَن العقُوبَة أسَاء الأدَب .. فَالعَامِلَة المَنزلِيَّة أو ( الشَّغَّالَة )

كَمَا هُو لًَفظكُم لَهَا .. فِي مَأمَن من العقُوبَة حِينَمَا يُقبَض عَلَيهَا بَعدَ الهرَب ..

وكُل مَايُؤخَذ بِحَقِّهَا هُو تَرحِيلُهَا إلَى وَطَنهَا مُعَزَّزَة مُكَرَّمَة دُونَ أن تَتَكَبَّد أي خَسَارَة مَالِيَّة

فَحَتَّى تَذكِرَة السَّفَر يُلزَم كَفَيلُهَا بِإحضَارهَا رَغمَاً عَن أنفه؟!

وَلَو كَانَت العَامِلَة المَنزلِيَّة تُدرِكُ صَرَاحَة ًأن عقُوبَة الهرَب من عُش الكَفِيل يُعَاقَب عَلَيهَا

النِّظَام لِسَنَوَات فِي غَيَاهِب الحَبس مَعَ ( 300 ) جَلدَة أمَام أكبَر جَامِع فِي نَفس الحَيّ ..

الّّذِي هَرَبَت مِنه وَهُو حَيّ الكَفِيل .. مَعَ حِرمَانهَا من دخُول البِلاد مُستَقبَلاً .. لَمَا تَجَرَّأت عَلَى ..

تَجَاوز عَتَبَة المَنزل خِطوَة وَاحِدَة فَقَط؟!

/

/

إنتــَــــــــــر














أختُنَا الكَبِيرَة ..

قد يدب اليأس لقلبكِ ..

لشعوركِ ..

أن ( شَغَّالَتُكِ ) سَوفَ تَهرَب؟!

/

/

قد يتملكُكِ الإحباط ..

لأن فرحتكِ بِهَا لن تكتملُ ..

بالصورة التي تتمنيها ..

وتحلمي بها؟!

/

/

قد تتضايقي ..

لأن من أضاع منكِ ( خَادِمَتُكِ ) ..

هو من يفترض ان يَعِيدهَا إلَيكِ ..

لأنَّهَا بِإختِصَار هِيَ الحُلم نَفسُه؟!

/

/

ولكن حينما تعلمي .. أن ( هروبِهَا ) ..

لم يكُن سِوَى قِسوَة مِنكِ؟!

ان سكوتها امامكِ وعدَم مُصَارحَتُكِ ..

لم يكن سوى خجلاً منكِ ..

وأن اضطرابهَا لم يكن سوى ..

رغماً عنها ..

بل وأن رغبتها في التوقف وفي ( الهَرَب ) ..

لم تكن سوى ..

لعدم قدرتها على تحمُّل تنظِيف منَزلكِ؟!

وَتربيَة ابنَاءُكِ؟!

وتقطِيع بَصَلُكِ؟!

وفَرم ثُومَكِ؟!

/

/


وحينما تعلمي ايضاً!!

انها اشد رغبة منكِ في العَودَة ..

اشد لهفة لسماع أخباركِ ..

أكثر حُزناً منكِ على فقدان تلك الوَظِيفَة ..

أكثر لوماً لنفسهَا على ضياعها؟!

/

/

حينئذٍ ..

لا تملكِ سوى ان تنسِي كل شيء يضايقكِ ..

تتغير ردود فعلكِ ..

تمحي من قاموس ذاكرتكِ ..

شيئاً اسمه ( خَادِمَة ) ..

لا تعودي تفكري سوى في خِدمَة نَفسُكِ بنَفسُكِ ..

ان تعيشيها لحظة بلحظة ..

تتخيليها وكأنها الآن ..

وسَامحُونَا؟!

.