عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2014, 01:30 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

عباد الله :
إن ربَّكم - تبارك وتعالى - أَجَلُّ وأَكرَم وأوفَى من أن يتخلَّى عن عبده
ويُضيِّعَه إذا صدقَ معه، وخافَ من اتباع هوى النفس،
وعمِلَ بما يحبُّ ربُّه من الطاعات فرائضها ونوافلها، وجانَبَ المُحرَّمات.
فمن كان لربِّه على ما يحبُّ الربُّ كان الله له على ما يحبُّ.
قال الله تعالى:
{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }
[ البقرة:40 ]
وقال تعالى:
{ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ }
[ التوبة:111 ]
وقال - تبارك وتعالى -:
{ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ }
[ الحج:40، 41 ]
وأحسنُ أحوال العبد: أن يتولَّى اللهُ تعالى أموره كلها، ويحفظَه في دينه ودُنياه،
ويُسدِّده ويُوفِّقه في أقواله وأفعاله وعاقبةِ أمره، ولا يُنالُ ما عند الله إلا بطاعته،
وهل شقِيَ بطاعة الله أحد، أو هل سَعِدَ بمعصية الله أحد؟!
عن أنس - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم :
عن جبريل - عليه الصلاة والسلام -، عن ربِّه - تبارك وتعالى - قال:
( من أهانَ لي وليًّا فقد بارَزَني بالمُحارَبة،
وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُه ما تردَّدتُ في قبض نفسِ عبدِيَ المُؤمِن؛
يكرَهُ الموتَ وأكرَهُ مَساءَته ولا بُد له منه،
وإن من عبادي المؤمنين من يُريد بابًا من العبادة فأكفُّه عنه
لا يدخُلُه عُجبٌ فيُفسِدُه ذلك، وما تقرَّب إليَّ عبدي بمثل أداء ما افترضتُهُ عليه،
ولا يزالُ عبدي يتنفَّلُ إليَّ حتى أُحبَّه،
ومن أحبَبتُه كنتُ له سمعًا وبصرًا ويدًا ومُؤيِّدًا، دعاني فأجبتُه،
وسألَني فأعطيتُه، ونصَحَ لي فنصحتُ له.
وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الغِنَى، ولو أفقَرتُه لأفسَدَه ذلك،
وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الفقر، وإن بسطتُ له أفسَدَه ذلك،
وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا الصحة، ولو أسقمتُه لأفسَدَه ذلك،
وإن من عبادي من لا يُصلِح إيمانَه إلا السُّقْم، ولو أصحَحتُه أفسَدَه ذلك
إني أُدبِّرُ عبادي بعلمي بما في قلوبهم، إني عليمٌ خبيرٌ )
خلاصة حكم المحدث: غاية الأمر أنه ضعيف
ولهذا الحديث شاهدٌ في "صحيح البخاري"
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في بعض ألفاظه.
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
( من الْتَمَسَ رضا الله بسخط الناس كفاه مَؤونَةَ الناس،
ومن الْتَمَسَ رضا الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس )
رواه الترمذي.
عباد الله :
إن من أعظم العبادات وأجمعها للخير: الدعاء؛ فالدعاءُ يُنزِلُ الله به الخيرات،
ويدفع به البلاء والشُّرور والمكروهات، قال الله تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
[ غافر:60 ]
وفي الحديث:
( ما من مسلم يدعو الله تعالى إلا آتاه الله مسألته، أو ادَّخَرَها له في الآخرة،
أو صَرَفَ عنه من السوء مثل دعوتِهِ،
قالوا: يا رسول الله ! إذًا نُكثِر،
قال: الله أكثر )
والدعاءُ مُضطرٌّ إليه كلُّ أحد، قال الله تعالى:
{ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }
[ الرحمن: 29 ]
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
[ إني لا أحمِلُ هَمَّ الإجابة ولكن أحمِلُ هَمَّ الدعاء، فإذا أُلهِمتُ الدعاء كانت الإجابة معه ]
فالدعاءُ يُصلِح الله به الأمور، ويدفعُ الله به الشُّرور.
بسم الله الرحمن الرحيم:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[ الأحزاب:70، 71 ]
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،
ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم،
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ،
فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس