عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2011, 12:07 PM   رقم المشاركة : 218
__GalaXy__
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية __GalaXy__
 







__GalaXy__ غير متصل

جلست على المقعد المقابل لذاك الباب الأبيض..
أضع رأسي بين كفيَّ
حالي...كـَ حال عشرون شخصاً آخر
وجوه شاحبة ، أعين تملؤها الدموع و..صوت سعد الغامدي
وهو يتلو القرآن الذي يصل حتى مسمعي
صمت ، ثم...
فُتح ذالك الباب الذي انتظرناه طويلاً أن يُفتح
أطلَّ منه الدكتور المشرف على وضعها وبيده ورقة بيضاء وسأل:
مَن منكم صاحبة هذا الاسم؟
نظرت لـِ تلك الورقة ، كانت أحرف اسمي مكتوبة بخط مرتعش...
وأجبته : أنا !
قال وقد رسمت على وجهه ابتسامة: "بدهاياكي"
نهضت ومشيت خلفه ، ثم فتح الباب لأجد امامي دهليزاً وفي نهايته باب آخر
كتب على لافتة فوقه "العناية المشددة"
لَم امنع نفسي من البكاء بعد أن قرأت هذه العبارة..
لقد كانت بصحتها منذ يومان لا أكثر
فقال الطبيب: البسي الصدرية المعقمة بسرعة ، فـَ هي بإنتظارك
مسحت دموعي ولبست الصدرية فوراً
مشيت حتى اجتزت باب تلك الغرفة ،
كانت مشبعة برائحة الكحول والمواد المعقمة...
فـَ شعرت بالدوار وهو يلف رأسي
كانت هناك..
تستلقي على سرير التفت حوله الأجهزة الكبيرة ، لكن صوت
الجهاز الذي يوضح دقات القلب كان يدق بإنتظام
فتأكدت انها على مايرام...
نظرت إلي..وعرفت انها تبتسم
اشارت بيدها كي أجلس امامها...
خطوت بخطوات مرتبكة
كانت جبارة ، قوية كما تكون دوماً
قلت لها: "تيتة...كيفك تيتة؟"
فكتبت لي على ورقة كانت بجوارها: الحمد لله
ثم اشارت لي على الانبوب الذي يصل حتى بلعومها
ففهمت عليها ، قلت لها: "ما تتعبي حالك كرمال الله"
مسكت يدها البيضاء وقبلتها
قلت لها برجاء: "اشتقنالك تيتة ، الكل برا عم يستناكي وعم يدعولك"
فكتبت لي على الورقة: "رح ارجع صرت منيحة ،
سألت عنك اليوم قبل مانام وين كنتي؟"
فأجبتها: "كان عندي امتحان ، قدّمتو واجيت فوراً ع المشفى"
رفعت يدها فعرفت انها تدعو لي ، لحظتها...
انسكبت الدموع دون وعي من عيناي ، ما أطهرك يا جدتي
وما أنقى قلبك
الله يشفيكي ويخليلياكي.







التوقيع :
مَآذن الشــــامِ تَبكي إذ تُعانِقُني ،
ولِلمَآذنِ كـَ الأشجارِ...أرواحُ.

رد مع اقتباس