أخي الفاضل،، الأصدقاء
أشكرك على طرحك لهذه القضية المهمة جدًا والتي انتشرت بشكل سريع و مخيف في معظم دول الخليج!
الظاهرة بدأت بما يسمى بالإعجاب قبل أكثر من عشر سنوات !!!حيث إنها بدأت بالإعجاب وتبادل النظرات والحياء الشديد من الفتاة الأخرى مرورًا بما يسمى بالحب وإنتهاءً بظاهرة "البويات" المنتشرة حالــــــــــيـًا بشكل كبير -مثل ما تفضلت أخي - بين الفتيات سواء في المدارس أو الكليات فلا حول ولا قوة إلا بالله ...
في السابق كانت لا تتعدى تبادل الورود وأبيات الشعر،،
ولـــــــــــــــكن طبعًا الحال تغير كثيرًا في هذه الأيام... فوالله قد تجولت في عدة مدارس إبتداءً بالمرحلة الإبتدائية وانتهاءً بالثانوية من (مدارسة حكومية وأهلية ودولية) فرأيت العجب العجاب من الفتيات ولا أستطيع البـــــــــــــوح بما رأيت !
فأعتقد أن المشكلة تكمن في التربية غير السوية التي نشأت عليها الطفلة والقائمة على تهميش الوازع الديني-كما تفضلن الأخوات الفاضلات - والثقة العمياء التي مُـــــنحت لها من قبل الوالدين في فترة المراهقة، بالإضافة إلى الحرية في كل شيء وعدم الرقابة على التلفاز- الذي بلا شك - له الدور الكبير في نشر مثل هذه الظواهر من خلال عرض المسلسلات أو الأفلام أو الأغاني المخلة بالآداب والتي تظهر متعة الحب بين الجنسين..فعندما ترى الفتاة هذه الأفعال تود لو أن تجربها مع -فتاة -طبعًا وليس مع ولد باعتبار أنه أهون الأمرين !!!
ولكن قد يقول البعض أن هناك الكثير من الفتيات اللواتي قد أحسن آباؤهن تربيتهن ولكن وقعن في هذا الحال المرثي له بسبب الرفقة السيئة... هنا أكرر وأقول أن الــــــــوازع الديني يقف رادعًا لهؤلاء الفتيات لأنه يساعد الفتاة الصالحة على اختيار الصديقة المناسبة والمتمسكة بتعاليم دينها منذ البــــــــــــداية، ويساعدها على التمييز بين الصالحة والسيئة...
وأحب أن أنوه بأن هذه الظاهرة منتشرة ليست بالمدارس فحسب وإنما قد امتدت إلى الأماكن الخاصة بالنساء كالنوادي أو المراكز التجارية!! وأتذكر أن إحدى صديقات أمي كانت تمنع بناتها من الذهاب إلى الأماكن النسائية خوفًا عليهن من الفتيات الأخريات...
فسبحان الله أصبحنـــــــا نخاف على الفتاة من الفتاة والولد من الولد!
فحتى نتجنب هذه المشكلة - يجب أن نمنح الفتاة الثقة الكاملة لأن تخبرنا بما يجري من حولها وبما تتعرض له من مواقف من قبل بعض الفتيات،، ومن ثم نقوم بتوجيهها دينيًا بتوضيح حكم الإسلام في هذا النوع من العلاقات المحرمة وتحذيرها من التعامل مع تلك الفتيات... لأن الفتاة في هذه المرحلة قد تنجرف تدريجيًا وراء كل ما هو جديد و محيط من حولها ..
أسأل الله عز وجل أن يحفظ أبنائنا وبناتنا من شر الفتن وأن يرشدهم إلى الطريق المستقيم..طريق الهداية والتقوى..
بارك الله فيك أخي الأصدقاء على طرحك القيم،،
"بالنسبة للخاتم، غالبًا في الخنصر،. وأحيانًا في الخنصر والسبابة معًا"