عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2014, 03:03 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

الحمد لله على ما أولَى من الآلاء والنِّعَم، وخصَّنا بأسمَى الأحكام والقِيَم،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه،
وعلى آلهِ ذوِي الفضل والشَّمَم، وصحبِه أُولِي النجابَة والشِّيَم،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ ما نسخَ الضياءُ الظُّلَم.

أمابعد ...
فاتقوا الله - عباد الله -، واسعَوا في استِصلاح بيئاتِكم وكفايتِها،
ودرء الأوضار والمُلوِّثات عنها ورعايتها.
معاشر الأحبَّة الأكارِم:
وثمَّة ملمَحٌ يحسُنُ التنبيهُ إليه، ألا وهو:
ما يشوبُ البيئةَ أحيانًا من بعض الأوبِئةِ العارِضَة، والأمراض الحارِضة،
فعلاجُها باتباع سُنة الحبيب المُصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛
فهي النورُ الذي به يُقتدَى فيُهتدَى، وذلك باتخاذ الأسباب الشرعية والطبية،
الإجرائية منها والوقائية.
بل بالتوكُّل أولاً على الله - سبحانه -، ودعائه وطلبِه ورجائِه،
فالذي قدَّر الداء قدَّر الدواء والشفاء، لا بالجزَع والهلَع، والانسِياق خلف الشائِعات،
ونشر الأضاليل والمُرجِفات، فذاك من أخطر المُوبِقات.
والأمرُ - بحمد الله - هيِّنٌ يسير، كشَرْوَى نقير، خصوصًا مع الإجراءات الوقائية،
والكفاءات الطبية، وقبل ذلك وبعده العنايةُ الربانيَّة،
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }
[ الطلاق: 3 ].
ألا وصلُّوا وسلِّموا - رحمكم الله - على النبي المصطفى، والحبيب المُجتبى،
والرسول المُرتضَى، كما أمرَكم بذلك المولَى - جل وعلا -،
فقال تعالى قولاً كريمًا عظيمًا حكيمًا:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ]
وقال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )
مـــنـــا الـــصـــلاةُ عـــلـــى الــنــبـــي وآلِـــــهِ
والـصـحـبِ مـن كـانـوا الـمـصـابـيـحَ الـغُـرَر
صـــلُّـــوا عــلــيـــه فـــمـــن يُـــصـــلِّ مــــــرةً
يــلــقَ بــهــا عــشــرًا كــمــا صـــحَّ الـخــبــر
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيد الأولين والآخرين، ورحمة الله للعالمين:
نبيِّنا وحبيبنا وقدوتنا وشفيعنا محمدِ بن عبد الله،
وارضَ اللهم عن آله الطيبين الطاهرين، وأزواجِه الطاهرات أمهات المُؤمنين،
وعن الصحابةِ أجمعين، وأخصُّ منهم الخلفاء الراشدين:
أبا بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليًّا،
وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
وعنَّا معهم برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين،
واجعل هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا،
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا،
وأصلِح أئمَّتنا ووُلاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا،
اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصيتِه للبرِّ والتقوى،
وهيِّئ له البِطانة الصالِحة التي تدلُّه على الخير وتُعينُه عليه،
اللهم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه وأعوانَه إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين.
اللهم إنا نسألُك الهُدى والتقى والعفاف والغِنى يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين،
واقضِ الدَّين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين،
برحمتِك يا أرحم الراحمين.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، زكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلِك والمُستضعَفين في دينِهم في كل مكان،
اللهم انصرهم في فلسطين.
اللهم أنقِذ المسجدَ الأقصَى من براثِن المُعتدين المُحتلِّين،
اللهم اجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين.
اللهم كُن لإخواننا في سوريا وفي بلاد الشام،
اللهم ارحم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم،
اللهم احقِن دماءَهم،
اللهم احقِن دماءَهم، واحفظ أعراضَهم وأموالَهم وديارَهم يا رب العالمين.
اللهم اشفِ مرضاهم، وارحم موتاهم، وتولَّ أمرَهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام،
اللهم إنهم ضُعفاءُ فقوِّهم،
اللهم إنهم أذِلَّةٌ فأعِزَّهم،
اللهم إنهم مظلومون فانصرهم،
اللهم إنهم مظلومون فانصرهم، يا ناصر المُستضعَفين، ويا وليَّ المؤمنين.
اللهم كُن لإخواننا في بُورما وميانمار،
وفي أفريقيا الوسطى، وفي كل مكان يا رب العالمين.
اللهم أصلِح أحوال أمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،
اللهم اجمع قلوبَهم على الكتاب والسنَّة، اللهم اجمع قلوبَهم على الكتاب والسنَّة،
يا ذا العطاء والفضل والمنَّة.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[ البقرة 201 ]
{ رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ }

[ الأعراف 23 ]
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
الصلاة
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس