عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2010, 11:36 PM   رقم المشاركة : 2
«~ هديل الـح ـــمام ~»
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية «~ هديل الـح ـــمام ~»
 






«~ هديل الـح ـــمام ~» غير متصل



- لغة الجسد:-

هي إشارات يقوم بها الجسد توصل معلومة أو فكرة لشخص آخر دون تحريك اللسان , وتستطيع هذه اللغة توصيل معلومة دون قصد او علم صاحبها وإن أراد أن يخفيها بلسانه فإنه لا يستطيع التحكم بجسده ليخفي مشاعره أو حتى الأفكار التي تدور بذهنه..

- الدراسات في لغة الجسد:-

دراسة قامت بها جامعة أكسفورد، تناولت طرق توصيل المعنى أثناء تخاطب أثنين مع بعضهما، ظهرت نتائج لم يكن الإنسان يتصورها. وكانت هذه الدراسة مفتاح لثورة اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، غيرت كثير من معالم التخاطب بين الناس. فقد أظهرت الدراسة أن هناك ثلاث وسائل يستخدمها الإنسان لتوصيل المعنى أثناء التخاطب الشخصي. الكلام، نبرة الصوت، ولغة الجسد. والمفاجأة أن ما كان يعتقد الناس من أن الكلمات هي الموصل الأول، فلم تحصل إلا على 10% في هذه الدراسة. وحصلت نبرة الصوت على 35%. والباقي (55%) كان من نصيب لغة الجسد.
وقد ظهرت دراسات أخرى بعدها، تفاوتت النسبة فيها بعض الشيء. لكنها اتفقت جميعا على أن لغة الجسد تستحوذ على النسبة الأكبر دائما، عند التخاطب مع الآخرين. فقد أجتمع الكلام مع نبرة الصوت وحصلا على 30% فقط في دراسة أخرى، ولغة الجسد 70%.
لكن ماذا يعني كل ذلك بالنسبة لنا. فالسياسيين، والإعلاميين، والمعلمين، والبائعين، وكل من له تخصص مهني، عرف كيف يستخدم هذه الدراسة، ليستفيد منها لتحويل نتائجها لنجاح ملموس مع الآخرين. لكن ماذا عن الإنسان العادي. هل يستطيع أن يستفيد من تلك المعلومة.
إنها حياة جديدة نقدر أن نعيشها متى ما عرفنا أن الكلمات ليست فقط هي سر المعنى. ولكن الحديث مع الآخرين بكامل جسدنا هو ما سيحل مشكلة التواصل بيننا. وأننا بقليل من العناية بنبرة صوتنا، وطريقة جلوسنا، وإشارات يدينا، والتفاتة عينينا، نستطيع أن نسعد كل من جلس ليتحدث معنا.
- ويقال ان الكلمات لا تخرج فقط من فم الانسان، وإنّما من كل جسده. نسمع منذ زمن سحيق عن لغة العيون ولغة الازهار وغيرهما من اللغات المجازية التي يتوسّلها الإنسان لتوصيل فكرة أو عاطفة أو موقف، إلا أن هذه اللغة المجازية لها اليوم رجال يعملون بعمق لتبيان دورها وغناها، ويحاولون استنباط قواعدها ونحوها وصرفها كأي لغة منطوقة أخرى. وقديما نقل ابن جني اللغوي العربي عبارة لا تخلو من دلالات وهي ان صديقا له لا يحسن الكلام في الظلمة، قاصدا بذلك إلى دور الإشارات المصاحبة للكلام في تأدية المعنى أو تأكيده..
- وفي بداية السينما اعتمدت اعتمادا كبيرا على لغة الجسد فشارلي شابلن في أفلامه الصامتة كان سيد من استثمر كلمات الجسد بإيماءاته وإشاراته..
- وكل حركة من حركات جسدنا لها معنى وتفسر حالة معينة من نفسيتنا وشخصيتنا فإن لها ما يبررها ليستطيع التأقلم مع الأنماط المختلفة من البشر التي تختلف باختلاف الشخص الواحد هذا من جهة ومن جهة، أخرى إن الانسان مجموعة من الأحاسيس والمشاعر والعواطف فإنه لايستطيع التحدث بشكل جامد دون استخدام الاشارات والايماءات وتحريك جسده. .‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة