[إنتــَــــــر]

( زوجاتنا ) الذين رسموا الإبتسامة على شفاهنا ..

وأعادوا إليها بريقها بعد إن كانت غائبة ..

أو باهتة بفعل الضغوط الإجتماعية ..

والنفسِية الكثيرة من حولنا ..

والظروف العصيبة المحيطة بنا يستحقون أن تكون

ابتسَامتنا الصَّادقة البريئة من أجلهم ولأجلهم فقط ..

( زوجاتنا ) الذين أدخلوا الثِّقة إلى قلوبنا بعد أن كدنَا

نفقدها من جراء التّعاملات اللامنصفة مع الآخرين في حقنا

لهم منا ثقة لا حدود لها!!

( زوجاتنا) الذين جعلوا لحياتنا معنى جميلاً ومذاقاً مميزاً

يستحقون ان يكرموا تكريماً خاصاً يليق بمكانتهم الكبيرة

والغالية لدينا .. ومعزتهم الخاصة بقلوبنا ..

( زوجاتنا ) الذين مازالوا يذكّروننا بالله عز وجل ..

ويشجعوننا على تقوية علاقتنابه والتقرب منه ..

في كل حَدِيث يجمَعنَا بهِم لهم منا كل دعوات صادقة

نابعة من القلب ..بأن يجزيهم الله عنَّا خير الجزاء ..

(زوجاتنا) الذين علمونا ان الحُب الحقيقي هُوَ العَطاء

والعطاء بلا حدود .. العطاء دون انتظار مقابل ..

والعطاء من تلقاء نفس وأرِيحيَّة لهم منَّا كل الحُب الصَّادِق

والوِد الصَّافي ..

( زوجاتنا ) الذين يمرُّون بظروف طارئة وأوقات عصيبة

تمنعهم من التواصل معنا نسأل الله ان تتحسن ظروفهم ..

وتنجلي همومهم ليسَ لشَيء فَقَط كي يعودوا الينا ..

كما كانوا بروحهم الجميلة المعروفة عنهم ..

وبشاشتهم المعهودة منهم .. وعطاءاتهم المتواصلة ..

التي تعودنا عليها منهم!

نعم ( زوجاتنا )الذين احببناهم بصِدق ..

ودخلوا قلوبنا بسرعة ويُسْر وسهُولَة دُون مقدِّمَات ..

وتربَّعُوا في دوَاخلها ومَازالُوا يستأثرُون بكل حَيِّز فيها

لهُم عهد منَّا بأن يظل هذا القلب لهم وحدهم ..

لايشاركهم فيه أحَد طالما كانت هناك دقَّات قلب تنبض

وعرُوق يسري فيها حُبَّهم؟

و ( زوجاتنا ) الذين نشعُر من حديثنا معهم انهم قريبون

جداً منّا وكأنهم معنا ..

وكأنهم توأم روحنا لهم منَّا كل أحاسيسنا الصَّادِقَة..

وَمَشَاعِرنَا الفيَّاضة وعواطفنا المتدفقة كَسَيل يَأبَى ..

أن يَنضَب مهما حاول الحسَّاد رَمي الحجارة في طريقه

بقصد الحد من تدفقه وعرقلته ..

( زوجاتنا ) الذينَ أعَادوا إلينا الأمَل بسمَاع اصواتهُم ..

والإطمِئنان عليهم بعد فترة غياب داهمها القلق..

وَسَاوَرهَا الخَوف.. وَأصَابهَا اليَأس..وغلَّفهَا الإحبَاط ..

لهم منا كل عبارات الشكر والإمتنان لأنهم بإختِصَار ..

وإختِصَار شَدِيد جداً أشعرونا كم نحنُ شَيء مَا ..

بالنسبة لهم؟

وكم هي الدنيا بخير .. طالما هم فيها بصحَّة وعافية !!

بل ( زوجاتنا ) الذين يمطروننا بفيض حبهم ..

ويغمروننا بعطفهم وحنانهم..ويحرجوننا أحياناً بذوقهم

ويشعروننا بقيمتنا وأهميتنا وإنسانيتنا ويراعون مشاعرنا

وأحاسيسنا ماذا عسانا أن نعطيهم سوى ان نبادلهم ..

الحُب بحب أكبر منه ..وحنان يفوق حنان العالم بأسرِه؟

امَّا الذوق فنعترف طوَاعِيَة لهم به..ولا نجاريهم فيه ..

لأنهم الذوق كله!!

فـ ( زوجاتنا ) الذين يخافون علينا ويبحثون عنا ..

ويحرصون على الإطمئنان علينا بأنفسهم دُونَ تكلِيف

أحَد مُعَيَّن ..

يستحقون ان نؤكد لهم اننا لا نقل خوفاً وحُرصاً عليهم ..

لأن حبنا لهم أكبر من أن يُعبرَّ عنه بكلمات ..

أويُوصَف بعبارات ..

(زوجاتنا)الذين يقلقون علينا ويتعبون نفسياً حينما نغيب

عنهم وتطول فترة غيابنا..

نقول لهم اننا قد نغيب عنهم رغماً عنا ولكننا نعود اليهم

بطوعنا وبإصرار منا لأننا نشتاق اليهم ولا نستغني عنهم

لأن قلوبنا معلقة أصلاً بهُم !!

( زوجاتنا )الذين قد اصبح اسم التميُّز محجوزاً لهم ..

دون سواهم ومقترناً بهم دون غيرهم في كل شيء

ماذا عسانا ان نقول لهم سوى كم هو محظوظ ..

هذا التميُّز حينما يرتبط بهم حينما يضاف اسمه ..

لأسمهم لأنه معهم وبهم شيء آخر رائع ..

ولأنه من دونهم يفقد بريقه وجماله وقيمته فماذا أكثر؟

(زوجاتنا) الذين مازالوا ينتظرون لحظات لم (الشَّمل)

بعد طول فراق ومعاناة..

ويترقبون الإحتفال بالمناسبات الجميلة مثلهُم ..

وتحقيق الأحلام الغالية..

نتمنى ان نشاركهم تلك المناسبات العزيزة على قلوبهم

ونكون أول المهنئين بها لأن فرحتهم هي بالتأكيد فرحتنا

ولأنَّ سعادتهم جُزء لايتجزأ من سعادتنا التي لا تكتمل ..

إلاّ معهُم وبهم !!

( زوجاتنا ) الذين مازالو يعتبون علينا..ويعتقدون اننا

أخطأنا اوقصرنا في حقهم ..اوأسأنا إليهم بقولٍ او فِعل

ها نحنُ نؤكد لهم من جديد بأننا لم نكن كذلك يوماً ما ..

ولن نكون بإذن الله بل ها نحن نكتشف جمال عتابهم لنا

لأنه كشف مدى حبهم لنا ..

وماكانتنا لديهم ..

( زوجاتنا ) الذين أسأوا إلينا وإختلفوا معنا في يوم

من الأيام فها نحنُ نُصفِّي ما بداخل قلوبنا نحوهم..

ونفتح لهم أيادينا لنصافحهم..

ولنفتح معهم صفحة جديدة وهل هناك أجمل من هذهِ ..

الأيَام اللطِيفَة لطي صفحات الماضي المؤلمة المليئة

بالتَّحامل والحقد وفتح صفحة جديدة من الحُب يغلّفها

الإخلاص؟

(زوجاتنا) الذين فرَّقت بيننا وبينهم الأيام وباعدت بيننا

وبينهم السُّبل رغماً عنّا وعنهم ..

فها نحنُ نرسل لهُم أصدق الأشواق وأعذبها وأجمل ورُود

الحُب وأروعها كهدية بسيطة تؤكد تذكّرنا لهم ..

وعدم نسياننا لما كان بيننا من أيام جميلة ولحظات رائعة

ومواقف اُخَالُهَا لا تُنسى !!

( زوجاتنا ) الذين مازالوا ينظرون للحياة نظرة تشاؤمية

وللمستقبل بمنظار أسود.. نقول لهم ..

كيف يمكن ان تكونوا كذلك وأنتم الأمل بالنسبة لنا..

بل الحياة التي نعيش من أجلها؟

(زوجاتنا)الذين يعتقدون أنهم لَمْ يعجبونا ولَمْ يروقوا لنا

أو أننا لانريدهم اواننا غيَّرنا رأينا فيهم ..

لمُجرَّد أننا رأيناهم على واقعهم ..

وعايشناهم بظروفهم كما هم فليتهم يعرفون أنهم كانوا

أجمل مِمَا توقعنا ..وأروع مما تخيَّلنا..

ليتهم يعرفون ان مقياس الجمال لدينا هو صفاء الروح ..

وجمالها.. وصِدق المشاعر وعذوبتها ..

بل الى ( زوجاتنا ) أولئك الذين يقدرون معنى الجمال

وكُل الأشياء البسيطة المعبِّرة وتضحيات الآخرين لهم ..

إليهم نقول ثقوا أنكم الجمال نفسه ..

لأنه لايقدِّر الجمال إلاّ أهله إلاّ من يعرف قيمته إلاّ من هو

جُزء منه تُرى أبَعد تلك الخِصَال الجميلة الرائعة نتجاهل ..

اصحابها ونستكثر عليهم العرفان بالجميل والإمتنان؟

لا أخالُ ذلك فهم يستحقون أكثر من ذلك ..

يستحقون على الأقل لمسَة وفاء صادقة ..

بمناسبة ( شِتَاء ) الصِّدق والنقاء الذِي أنهًلَّ علينا ..

دون سَابِق إنذَار..

دُونَ أن يمهِلنََا..بمناسبة ( شِتَاء ) الحُب والصَّفاء ..

الذِي بدأ للتَّو يتغلغَل فِي صَلِيب عظَامنَا ..

بمنَاسَبَة ( شِتَاء ) تِلك السَّمَاءالمُلَبَّدَة ُ بالغيُوم..

والتِي تُنذِر بمطر غزِير..يُبلِل وَجنَتَينَا ..

ومن أقصَى الشَّرايين شكراً لكِ أستاذه ( فزُّو .. لَهَا )؟


/

/

/

إنتـَــر

من هو مقتنع بك ..

ويعرف قيمتك ..

من يعرف حقيقة ..

من أنت؟

من يعرف ..

مدى حرصُك ..

وصِدقُك ..

مدى تفانيك ..

وأمانتك ..

فسوف يقبل بك ..

ولن يهمه من تَكُون؟

بل ستَكون على قلبه ..

أحلى من العسل ..

ألذ من الشهد ..

فلا يهمك احد ..

ولا تقلق ..

وتذكَّر ..

إنَّ هناك ..

من يقف خلفك ..

ويُسَاندك ..

من ينتظِر وبِشَغف ..

لينصرُك ..

فأيهما أروع من الآخر ..

أنت ..

أم هو؟

.