عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2013, 04:01 PM   رقم المشاركة : 1
طالب العربيد
( ود نشِـط )
 






طالب العربيد غير متصل

حواءْ .. قلبٌ وأنكسرْ

حواءْ .. قلبٌ وأنكسرْ



عذراً حبيبتي
وماذا أصنعُ
وحَواءٌ ترفضُ إلا أنْ تُغْلقَ الأسْتارْ ..
تُدمي قَديمها
والنهرُ الطويلْ تَمنعُ منهُ وإليهِ الإبحارْ ..
ماذا أفعلُ
قد كَتبتُ لكِ بكلِ لغاتِ الطيورْ
وتوسلتُ الشجرْ ..
ووالدين ِ الشوقُ
والأسبابْ
وسورةُ التوبة
ذهبتُ إليهُما
وتوسلتُ
ووجهُ الأرضِ قد أرسَلتُ لهُ
برسالةٍ تحكي الظفرْ ..
ماذا أفعلُ
وأنا يحتويني وجهكِ
وإبتِساماتُكِ
وعيناكِ
ويحتويني طولَ مسافةٍ
ويحتويني طولَ بعدٍ وقُصْرَ نَظرْ ..
ماذا أفعلُ
إذْ كانَ حبي يُجَرِحُكْ
وهمسي يُجَرِحُكْ
وإذْ أنتِ
لا يتأتى بكِ القدرْ ..
ماذا أفعلُ !!
إذْ أنتِ
يستهويكِ مالا تَودينْ
وتودينَ مالا تَعرفينْ
وتَعرَفينَ مالا تَدركينْ
وأعلمُ أنكِ صغيرةٌ
وجميلةٌ
ووجهُكِ الحورْ
وأعلمُ أنكِ
لو وددتِ
لكانَ
الحبُ على الخَوفِ قدْ انتصَرْ ..
وأعلمُ إنكِ
إذا ما أردتِ
جعلتِ الشوقَ
فوقَ ما ألمَ بنا أطلالَ سَحَرْ ..
فاعذريني
فهلْ هناكَ طفلٌ بعمرِ أبَوَيْه
أم شوقٌ لا يرقصُ على وجنَيه
أم ماذا
لا أدري
فهل سألتِ يوما قلبكِ
عن أهلِ البِرِ والتقوى
وعن أهلِ الشورى والفتوى
وعن أهلِ الكأسِ والنجوى
ولكنْ دونَ جدوى
سيُقالُ لكِ
تركَ القَيْصَرَ المَعْمورْ
وأنطوى في كَفَنٍ وثَبورْ
سيُقالُ لكِ
لا تبكيه
لا تُرثيه
وإذا ما غادَرت ِ
حواء ْ .. قلبٌ وأنكسرْ ..





بقلم / طالب بن خليفة العربيد






رد مع اقتباس