عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2008, 06:54 PM   رقم المشاركة : 1
( ســــارب )
Band
 






( ســــارب ) غير متصل

Icon1 خـــــــذاني عـــــــظم ورمـــــاني لحم !

خلقتُ عبيـــطا أحبُ أن أقلب الحكم والأمثال كيفما شئت ؛ وكل ما أردت شتيمة سوء الطالع
ركلت أقرب قارورة معدنية تعترض قدمي على رصيف الشوارع ولسان حالي حينئذ ٍ ( يا دنيا طيري )

عندما كنت صغيــرا لم تُرضعني أمي السيرلاك ؛ ولم تطعمني من الأندومي ؛ لو حتى ملعقة؛
فقط قليلا من السباغيتي الساخن؛ ما كان ينسيني شظف العيش

اللون الأسود أو الأزرق ؛
أيهما الأفضل لكتابة مــوضوع مُدهش ؟
أخبـروني أنه لا زال هناك كلمات تشد الناظر؛ وتستحق لفته سامية من لدنكم
لأخبركم أنه لازالت في قلبي نجاسة ؛ لو وُزعت على أهل الارض لأغرقتهم !
قبيح أنا ؛ بكل أشيائي قبيح !؛ بإبتسامة قديمة مبللة بالوجع؛ بنفس أثــّامة مُغرضة ؛
بعيون لا زالت مطلة على سواحل المستحيل .

لا أعرف من الأمل عدى أسمه؛ ليس لأنني متشائما إلى هذا الحد ! ولكن لواقعية لا زالت
تلفظ أنفاسها الأخيرة أمامي ؛ وتنهش بإيماني ؛ وأقلق ؛ فأغفو ؛ فأصحو بــ ( رعشة هدب )

شخصيا ً ؛ لا زلت مؤمن أن كل القلوب سلعه بها الرخيص وبها الثمين وبها ما هو ( لا فارض ولا بكر عوان بين ذالك )

كنت أحلم بكتابة قصيــدة جميلة ؛ والقصائد دائما ما تكذب إن كان فارق التوقيت الزمني في بطن الشاعر إغــــــراء وغاية .
فمزقت القلم وكسرت الورقة .

كنت أحلم أن أشـلع قصّاصه وأرسم عليها حنّو مراهقة لقطة صغيرة ؛ رأتها فتبنتها على ثدييها !
فلم أستطع؛ وأصحبت ُمديناً لكل القطط التي لم تخسر مهرا يُذكر فيكفيها فخرا - معشر القطط - أنها حضيت بشيء يشعرها بإنسانيتها المهدرة !

أصــابعي منهكة ومعصمي كذالك وساعدي أيضا
لم يساورني الشك-إطلاقا- أنني أمتلك أعصاب باردة ! لكن؛؛ أن تصبح الحياة كذالك !! فمع من أنصهر ؟
الكثير من أصحابي يتعاطون الحشيش ؛ هذه حقيقة ؛ لا أتوقع أن قارئا ًمستنيرا سيقرئني البراء
ولا أعتقد أن آخرَ ملهما ً سيمطرني بخصومة ليس ندا ً لها أو أن يذكرني بـــ ( المرء لا تسل وسل عن.. )

فأنا لا زلت أراهم أفضل مني درجة ؛هم شاهدوا الحياة كما شاهدتها ؛ أنفلونزا وبلغم !
فأثاروا الحشيشة والصخب وأنا آثرت الكتابة والسكينة
ظفروا بالمتعة والضحك وانا الغبــيّ الذي ظفر بالحسرة والألم؛ وترك لكم حرية الأختيار !

تذكرت ما كان من أمر الخليفة عبد الملك بن مروان مع شاعر بني أميه الأخطل قيل أنه كان مقربا من السلطان حتى أن جاءه يوما فقال له الخليفه
ويحك ؛ صف لي السُكر ؟
فقال : أوله لذة وآخره ُ صُداع ؛ وما بينهما حالة ٌلا أستطيع ان اصف لك مبلغها
قال: وما مبلغها ؟
قال: حينها أن أرى ملكك وسلطانك لا تساوي لدي ّ شسع نعلي !
وأنشــد ..

إذا ما نديمي علــّني ثم علـّني
ثلاث زجاجات ٍ بهن هـــدير ُ
خرجت ُ أجر الذيل َ تيها ً كأنني
عليك َ أميـر َ المؤمنين أميـر ُ !


( كلاام يخطل/يهطل )


أعتقد ليس كل من أمن العقوبة أساء الأدب .
في هذه ..( وعني )
من أمن العقوبة أحــسن الأدب .



( يا وعدُ فــِ )