عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

موضوع ممتاز يستحق الحوار وفي ذات الوقت( التدخين ) يعتبر مشكلة أو قضية ..

العصر الحديث بلاشك ..

ولا يوجد مخلوق على وجه البسيطة يلحق الأذى بنفسه وهو في كامل وعيه ..

فيسرف على نفسه في أمور شتى تضر بصحته أبلغ الضرر ويرتكب في حقها

حماقات قد تودي بحياته، ..

ذلك أنه يسرف في تناول الطعام حتى يصاب بالتخمة والانتفاخ وعسر الهضم ..

والسمنة وما تجره عليه من البلايا؟!

يهمل ممارسة الرياضة البدنية التي تنشط الدورة الدموية في عروقه وعضلاته

وتحفظ عليه لياقته البدنية ..

وتكسبه المرونة التي تعينه على ممارسة نشاطاته اليومية بكفاءة واقتدار ..

يبالغ في السهر فيرهق جهازه العصبي ويعرضه للكلل والإعياء؟!

يقبل على ( التدخين ) بمختلف ألوانه .. غير عابئ بما يجره عليه من البلايا ..

التي تلحق أبلغ الضرر بقلبه وشرايينه ومخه ورئتيه؟!

يدمن تعاطى المخدرات والمسكرات والمنومات المسكنات والمهدئات والمنبهات

والمهلوسات .. وكأنه فأر تجارب لا تساوي حياته دراهم معدودات؟!

يالك من مخلوق عجيب أيها الإنسان؟!

إن كافة مراكز البحوث والهيئات العلمية ومنظمة الصحة العالمية تتفق على أن

تدخين السجائر يزيد من خطر الإصابة بالسكته الدماغية والأزمات القلبية ..

فضلا عن آثاره الضارة الأخرى مثل الربو الشعبي والتهاب الشعب الهوائية

والنفاخ الرئوي؟!

تمدد الشعب والحويصلات الهوائية بالرئة .. وسرطان الرئة..

كما أن ( التدخين ) يسهم في الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ..

ويزيد من خطرهما على القلب والمخ ومختلف أجهزة الجسم ..

أغلب ( المدخنين ) يدركون خطر التدخين على الصحة وتراودهم الرغبة ..

في الإقلاع عنه .. وقد يحاولون ذلك مرارا وتكراراً ..

لكنهم يفشلون في أغلب الأحوال ويضعفون أمام بريق السيجارة ..

ويعودون إلى حظيرة ( المدخنين ) ..

الإنسان يتجنب النار الحية والثعبان والأفعى والسموم القاتلة ..

لأنه على يقين من أنها ستلحق به أذى فوريا يعرضه للخطر أو يقضي عليه

قضاء مبرماً دون إبطاء .. لكنه على النقيض من ذلك يتمادى في عاداته السيئة

كإدمان الخمر والمخدرات و( التدخين ) والإفراط في تناول الطعام ..

والانصراف عن الرياضة البدنية لأن آثارها الضارة تتسلل إلى جسده في بطء ..

دون أن يشعر بوجودها .. حتى يفاجأ يوما بأزمة قلبية أو سكتة دماغية ..

أو سرطان بالرئة أو فشل في الكبد يكلفه حياته..

المدخنون يعتقدون أن ( التدخين ) يساعدهم على الاسترخاء في مواقف الشدة

والقلق والكرب؟!

لكن الأدلة العلمية تؤكد عكس ذلك ..

فالقلق والعصبية والتململ مظاهر رئيسية للكرب والضغوط النفسية ..

وهي في الوقت ذاته سمات بارزة في المدخنين كجزء من شخصية المدخن ..

أو من حلقة القلق المفرغة التي يدور فيها..

وارتباط ( التدخين ) بتلك المواقف أصبح عادة سيئة نمارسها كل يوم ..

في الأفراح والمآتم ومختلف المناسبات الاجتماعية .. وتدعمها وتحث عليها وترسخها

في أذهاننا بعض المسلسلات التلفزيونية السطحية والأفلام الهابطة ..

التي يحلو لمؤلفيها ومخرجيها أن يصوروا أبطالها المدللين وهم يشعلون السيجارة

إزاء التعرض لموقف عصيب أو لضغط نفسي من أي نوع ..

ولاتكاد تخلو أغلب الأعمال الفنية من عاشق ولهان ينفث سيجارته في قلق ..

انتظارا لقاء محبوبته .. أو كاتب عبقري يتأمل الدخان المنبعث من أنفه وفمه ..

ليستلهم أفكاره العبقرية .. أو رجل أعمال ناجح أوطبيب حاذق أو مهندس ماهر

أو شخصية بارزة .. لاتفارق السيجارة أو السيجار أو الغليون شفاهم ..

فينطبع في ذهن المشاهد المسلوب الإرادة أمام بريق الشاشة الصغيرة والكبيرة

هذا النموذج الفذ ..

ولا يملك إلا أن يحتذي به عند التعرض لمثل هذه المواقف التي تعالجها تلك الأفلام

والمسلسلات..

إنها حقا مأساة تستحق منا وقفة شجاعة لمجابهة الخطر الداهم الذي يهدد صحتنا ..

ويفسد عقولنا وذوقنا الاجتماعي ..

أن خطر ( التدخين ) يشتد بدرجة كبيرة لدى الشباب و (( البنات )) الذين يتورطون

في هذه العادة السيئة في أعمار صغيرة تقليدا للكبار واثباتاً للرجولة من حيث الشاب

والحرية من حيث الفتاة ..

ذلك أنهم يتعرضون للأزمات القلبية والسكتات الدماغية في الثلاثينات والأربعينات

ويدفعون ثمناً غاليا يكلفهم حياتهم لقاء لحظات من اللذة الزائفة والمتعة الواهية

التي تصاحب تدخين السجائر أو السيجار أو الغليون؟!

/

/

السلام عليكم .................................... من إنتــَـــــــــــــر

منذ بضع سنوات .. وهنا أدخل لصُلب الموضوع .. كان من النادر عليكَ ..

أن تصادف( فتاة ) مدخنة ..

لكن هذا المنظر أصبح مألوفاً بدرجة تثير الدهشة .. حيث ازداد عدد ( المدخنات )

عشرات الأضعاف وأصبحنا نلحظ ذلك في كل مكان ..

فقد شاءت المرأة أن تشارك الرجل عاداته السيئة التي تكاد مقصورة عليه تقريبا

وعز عليها أن تتركه أسير عادة ( التدخين ) وحيداً .. وتصورت أن ( التدخين )

مظهر من مظاهر الحرية الشخصية .. كما جاء في عنوان الموضوع والارستقراطية

وأنه يضعها على قدم المساواة مع الرجل الذي سبقها إلى هذا منذ عهد بعيد ..

ومن خلال التجربة اكتشفت الفتاة أن ( التدخين ) يقلل شهيتها للطعام ..

فإزدادت تمسكا به سعياً نحو الرشاقة التي تنشدها ..

حتى وإن كان ذلك على حساب صحتها التي تتعرض للخطر يوما بعد يوم ..

ولم تلتفت لأمور أخرى مهمة على بساطتها كرائحة فمها وسلامة أسنانها..

إلى آخر ذلك من مظاهر الجمال والجاذبية..

وهكذا جنت على نفسها براغش كما يقولون أحياناً؟!

وراحت تدفع ثمنا غاليا من تدهور صحتها وانطفاء جمالها وحيويتها ..

وإزدادت معدلات إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم .. وارتفاع كولستيرول الدم

وتصلب الشرايين المبكر .. وهي عوامل خطرة تجعلها فريسة للأزمات القلبية

والسكتات الدماغية .. فهل تقبل بذلك على نفسها؟!

ولأن كان من حق المدخن أن ينتحر ببطء من باب الحرية الشخصية ..

فإنه ليس من حقه أن يقتل الآخرين بالسموم التي ينفثها في كل مكان

فالدخان المنبعث من أنوف المدخنين وأفواهم يلوث الهواء ..

الذي يستنشقه غير المدخنين ..

فيتعرضون لنفس المخاطر التي تهدد حياة المدخنين .. بل ربما لخطر أشد؟!

وتعرف هذه الظاهرة بالتدخين السلبي ..






رد مع اقتباس