[إنتــَــــــر]

الأستاد الفاضل ( المَمْدُوح ) ..

السَّلام عليكُم ................................ من إنتـَـر

يعنِي الأطفَال وكما قلت لايحبون الوِحدَة .. بل يحبون اللمة .. أو العشرة ..

أوالإجتِمَاع بمن هم في سنِي عُمرهُم يحبُون اللعب والقَفشَات والشَّقلَبَة

كل ذلك لانختلف إزَاءِه ..

وهذا بعد بلوغهم لسِن السَّادِسَةتقريباً .. حيثُ يذهبُون إلى المَدَارِس ..

وتتفتَّح عقولهم نحو فجوج وَاسِعَة النِّطَاق .. كَبِيرَة البَصِيرَة ..

ولكن لنسأل أنفُسنا هل الحَال كَمَا هُوَ عليه حِينَمَا يَكُون هُناكَ ( رَضِيعاً )

لازَالَ مُتَرنِّحاً في حُضن امه الدَّافِيء يحضَى بِمَسحَات حَانِيَة على رأسه

مابَين الفِينَة ُوَالأخرَى ..

وفجأة يجِد هُنَاكَ شَقيقاً له يحتَل مكانه ويأخُذ كل الإهتِمَام منه بعد إن كَانَ

حُصرياً عليه تُرَى كَيف شعُورِه حنَئِذٍ؟

كَيفَ ردُود فِعله؟

ألا تعتقِد انه سَوفَ يستَل رضَّاعته أو إحدَى حفائظه أو اي قنِينَةمن أدوِيته

ويصفَع بها وجه شَقِيقه ليعبِّر بذلك عن مَدَى غِيرَته وغضبه مَهمَا كَان الثَّمَن

ومَهمَا كَانَت العَوَاقِب؟

ولو كان ينطُق في ذلك الوَقت لصَرَخ بأعلَى صَوته إلى أن يسمعه ..

جاره السَّابِع وَشَد شَعَر رأسه إلَى أن يتَهَاوَى بأكمله طالباً إبعَاد شَقِيقه

وطالباً تَوثِيق حُضن أمه بأسمه دُون أن يُشَاركه فيه إنسَان مهمَا كَانَت

صِلَة القَرَابَة بينهُمَا ..

إينَعَم الوِحدَة صَعبَة ومُؤلِمَة للإنسَان حتَّى الرَّضِيع ولكن أيُّهُمَا أفضَل ..

أن تَكون وَحِيداً وفِي عُزلَة تامَّة وتملُك كُل شَيء .. أو أن تَكُون مُختلِطاً ..

وَتَفقُد كل شَيء أو يُقسَم كل ماتُخَال بأنه لكَ علَى إثنَين؟

أخِي الأستاد الفاضِل ( المَمْدُوح ) صدِّقنِي لم اكتُب الموضُوع من فَرَاغ

وإنَّمَا كتبته بعد إن رَأيتُ بأم عينِي تِلك الغِيرَة المَجنُونَة من إبنَة شَقِيقَتِي

بعد إن أسقِطَت من حُضن والدَتهَا وَوُضِعَ بدلاً عنهَا شَقِيقهَا الرَّضِيع ..

وَكَيف كَادَت تَجنُّ والدمُوعُ تسقُط من مَآقِيهَا سيولٍ وَأنهَار ووجهها يتقلَّب

بكُل ألوَان الطَّيف أفَلا يُؤلِمك هَذَا؟

/

/

إنتـَــر