[إنتــَــــــر]

من قال لكِ يوماً..

إنك في قائمة ..

إنتظاري؟!

في آخر ..

أولوياتي؟!

في ذيل ..

إهتماماتي؟!

من قال لكِ ذلك؟!

فأنتِ..

لم تكوني كذلك يوماً..

لست كأي انسان ..

منذ عرفتكِ..

ولن تكوني كذلك..

بإذن الله..

حتى وان كنتِ ..

بعيدة عني..

بحكم الوطَن ..

حتى وان كنتِ ..

عاتبة عليّ ..

بحكم تصرفاتي معكِ؟!

وكيف تكوني كذلك ..

وأنت أجملُ ..

بداية عرفتها..

وأنتِ أصدقُ ..

رواية عُشتها؟!

فها أنذا رحلتُ كما تري ..

ابتعدتُ عنكِ ..

فماذا تغيَّرَ فيّ؟!

لا شيء ..

أبداً؟!

فها هي ..

مشاعري نحوكِ..

لم تتغير ..

لم تتبدل..

وهاهي أشواقي لكِ..

لم تفتر ..

بل زادت؟!

وهاهي صورتكِ أمامي ..

بل وها أنتِ معي ..

بكل مواقفكِ ..

بكل طرائفكِ ..

لم تفارقيني لحظة؟!

أبعد هذا..

تخشي ..

لامبالاتي لكِ؟!

عدم اهتمامي بكِ؟!

عدم سُؤالي عنكِ؟!

كيف يكون هذا..

كيف بالله عليك ..

كيف وأنتِ ..

من أنتِ؟!

ألا يكفي أنك الوطن..

الذي أحنُّ ..

للرجوع إليه..

مهما طال مكوثي ..

بعيداً عنه؟!

ألا يكفي ..

أنكِ الأرض..

التي لا أفرط فيها ماحييتُ؟!

مهما غبتُ عنها طويلاً..

بل ألا يكفي أنكِ الأم..

التي أتمنى ..

ان ارتمي في أحضانها..

فأظلّ فيها خالداً للأبد؟!

.