أردت ان انام في تلك الليله
ولكن لم أستطع لاأدري او بلأصح ادري ولكن اتجاهل الأمر
غدآ هو العيد غدآ يوم جديد وفرحة لاتوصف
عفوآ ملاك انتي لستي من ضمن قائمة من سيتعيد هذه السنه
نعم عفوآ فالفرحة دوما تعتذر مني تعتذر لأنها تعلم أن فرحتي ناقصه
وأن عشقي للحزن أكثر من اي شيء اخر
في تلك الليله تعمقت التفكير
وفي كل ثانيه تمر أشعر انني اضيق خنقا لا ادري
ولكنني لاأريد ان يكون العيد غدآ
تتوالى الأتصالات على هاتفي النقال
وتتوالى التهنئات ولكنني لم أشعر بطعمها مثلهم
لاأعلم لماذا هل انا من حرمتها نفسي
ام هي من حرمتني منها
آهـ تكتم انفاسي
اخذت جولة عل انحاء المنزل والكل قد انشغل
حتى فراشاتي الصغيرات
روان & ساره
يالها من فرحة على شفاههم لاتوصف
اتمنى من المولى ان تدوم معكم تلك الفرحه
وصلني اتصال من اخي في كندا واخذ يعايد وهو فرح مبتهج ولكن غصات
غيرت من ملامح صوتي شعر بأن هناك أمر ما
وبادر بسؤال/ صاير لكم شيء
انا/ لا سلامتك بس تعبانه شوي
خالد/ صوتك مو طبيعي قوولي وش فيكم
انا/ خلَوودي صدقني والله مافي شي
خالد/ كل عام وانتي بخير
انا/ وانت بخير
دارت تلك المحادثه واستمتعت بها نعم هو أخي
وهل شعور الأخوه يوصف
وماأن اغلقت هاتفي حتى عاد لي ذلك الشعور
أحسست بأن هناك دمعات تريد الخروج تريد ان تتنفس
تسلسلت مسرعه لمكاني غرفتي
بل مملكتي من اخبيء فيها اسراري وممتلكاتي
ترجلت سريري وأخذت اهذي ببعض الكلمات وأخذت دموعي بالنزول
شعرت براحه
بعد قليل يطرق باب غرفتي
روان/ ملاك شووفي يناسب كذا
ملاك/ اي ياقلب ملاك يناسب ومررره حلوو عشان انتي لابسته
روان/ هيوون تقوول لبسي حلووو وشرت اكسسوار من المحل الي اول رحنا له
ملاك/ وانتي بعد اكسسوارك مره يجنن
روان / طيب وشنطتي حلووه بجمع عيديات كثيره وبرووح معاك للملاهي صح
ملاك/ صح روان قلبوو تعبانه ابي انام
روان طيب أعرف وش بتقولين طفي النور ولاحد يصحيني بس اخر سؤال ممكن
ملاك/ وشو...؟
روان/ جدتي سوت لي حنا مين يحطه لي
ضحكت عليها وبرائتها بالسؤال ورديت/ مين دايم يحطه لك
روان / انتي
ملاك / خلاص ساعه بس اريح اجي واحطه لك اوكي
روان / طيب
جلست اتأمل تلك الصغيره وهي تغادر غرفتي
جلست اتأمل هموم الطفوله وماأروعها من هموم
لبس اكسسوار حنا وكشخة اطفال
حاولت ان انام ولكن لافائده
خرجت من غرفتي اذ بوالدي امامي اطال الله بعمره
صحيني الساعه خمسه ونص حتى يمدينا عصلاة العيد
ملاك/ من عيوني ان شاءالله بصحيك
لاحظت في كل شخص في ارجاء المنزل يرسم ضحكاته
يجهز اغارضه ويتجهز ليوم العيد
بعد ان مر شهر الصيام
الى انا
قررت في داخلي ان ارتب حاجياتي
ذهبت لغرفتي بحثت عن أغراض العيد
لدرجه انني لعدم حرصي عليها وجدتها نفس ماهي عليه
لم اخرجها من كيس المحل
مهمله في الدولاب حتى انني وقتها لم أقيسها
بقي القليل على صلاة الفجر وبدأت أجهز روان وساره وأساعدهم
الى ان انتهو ذهبت لوالدي ورأيت الفرحه في وجهه
سألته ان كان يريد مني شيء
وبعدها ذهبت لوالدتي لأمي التي لا اعلم أي شعور هو يراودني حينما ارها
اقتربت منها
كل عام وانتي بخير ماما
ماما/ وانتي بخير
انا/ وش رايك تقومين اجهزك للعيد
وسعدتها في بعض الأمور الى ان انتهيت
وبعدها ذهبت لأتجهز لم يتبقى سوى القليل ونذهب
كعادتنا في الساعه السابعه صباحآ لمنزل جدي
بشكل سريع جهزت نفسي وخرجت
وكالعاده اُبهرهم ولكنني أشعر بالعكس
دومآ يخذلني لبسي لاأريده جميل
ولكن يكون عكس ذلك اجمل من المتوقع
ارتديت ذلك الفستان الأزرق
نعم أعشق ذلك الون الأزرق
لماذا...؟
تضل سر من أسراري
مر يوم العيد ولكن كباقي الأيام بالنسبة لي
اغلقت مذكرتي وسجلت فيها بعض خربشة يوم العيد
كل ماأتمناه ان اجد عيدي ولكن اين..؟ ومتى..؟
ساظل انتظر
مـ الشوق ـلاك