عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2009, 04:25 PM   رقم المشاركة : 9
brens - 818
( مشرف القسم الاسلامي )
 
الصورة الرمزية brens - 818

السؤال :


ما صحة هذا الحديث:


روي عن علي رضي الله عنه ' بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالس بين الأنصار والمهاجرين أتى إليه جماعة من اليهود فقالوا له: يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبيا مرسلا أو ملكا مقربا فقال النبي صلى الله علية وسلم سلوا ، فقالوا يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟ فقال النبي أما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شئ لربه


وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة وأما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب الله على آدم عليه السلام فيها فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأما صلاة العتمة فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي وأما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله قالوا له صدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم أما صلاة الظهر فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل آدم علية السلام فيها من الشجرة فما مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا قوله تعالى { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } وأما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب الله فيها على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأما صلاة العتمة فإن القبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطي نورا يجوز به على الصراط وأما صلاة الفجر فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين براءة من النار وبراءة النفاق قالوا صدقت يا محمد ."



الإجابة:



لم أجد لهذا الحديث أثرا في كتب السنة المشهورة بعد طول البحث والله أعلم



الشيخ حامد بن عبد الله العلي




لم أجد لهذا الحديث أثرا في كتب السنة المشهورة بعد طول البحث والله أعلم
وقال بعض الاخوة الكرام في ملتقى اهل الحديث
أما بطوله هكذا، فعلامات الوضع و(التأليف) واضحة عليه..


فمثلاً، فيه: (صلاة الفجر، فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر
من دون الله)، فما علاقة طلوع الشمس بصلاة الفجر؟!


وكذلك فيه: (أما صلاة الظهر، فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة)، ومن المعلوم أن الوقت الذي تسعر فيه جهنم وقت كراهة، فكيف تصلي فيه صلاة الظهر؟! هذا جهل من واضع الحديث قبحه الله، فوقت الظهر من الزوال إلى أن يكون ظل كل شيء مثله، ووقت الكراهة هو ما قبل الزوال..


ولكن بعض جُمَلِه صحّت:


ففي البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: ”...ولا تَحَيَّنُوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان“..


وفي مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: ”...ووقت صلاة الصبح: من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان“..


وفي الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ”من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق“..


وفي البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فقال: ”ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس“ وهي صلاة العصر..


وفي الترمذي عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”صلاة الوسطى صلاة العصر“، قال الترمذي عقبه: «هذا حديث حسن صحيح»..


قلت ومنها قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
" رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
معنى المشائين: كثيرو المشي
معنى الظلم: جمع ظلمة



يغلق الموضوع .