عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2012, 11:24 PM   رقم المشاركة : 21
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاصدقاء
.

انت بحاجة اولا ..
لاسلوب توعية وتوجيه .. يرتقي بثقافة الناس وبمبادئها





.



صدقني ادارة التعليم ماهي مقصرة أبدا أذكر على أيامنا من ضمن منهج القرآن في المرحلة الثانوية حفظ سورة النور وما أدراك ماسورة النور .
سورة تخاطب الرجل والمرأةعلى السواء والعلاقة التي بينهماوالعقوبات المترتبة عن انحراف تلك العلاقات عن مسارها الصحيح والحكم العظيمةوالتوجيه الرباني العظيم في وضع العلاج للمرأة والرجل لحماية أنفسهم من الانزلاق في مستنقعات الانحراف الفطري فالوقاية أفضل بكثير من العلاج .
الى جانب المحاضرات التي تقيمها معلمات الدين بين الفترة والأخرى .
.
أما لآن فالحمد لله أصبح الوضع أفضل فإدارة التعليم في كل فصل دراسي ترسل موجهة من قسم مستحدث في الادارة اسمه قسم الدعوة تقيم محاضرة مرة خاصة للتلميذات ومرة أخرى للمعلمات
.

الى جانب انهم يهتمون بكل ما يؤثر على النشء
مثلا
ظاهرة التحرش بالاطفال والاعتداء عليهم لم يكن مجتمعنا يعرفها الا انها بدأت تظهر بشكل مخيف
.
في حصة النشاط مرت علي كما مرت على بقية الفصول مشرفة النشاط وناولتني ورقتان عن توعية الطفلة في تفادي هذه الظاهرة قرأت الورقتان وعجبني مافيهما ولم استصعب شيئا منها الا بعض الفقرات تمنيت لو انهم اعطونا اياها قبل حصة النشاط باسبوع لنفكر مليا في كيفية ايصال المعنى المطلوب لأذهان الصغيرات واختيار الالفاظ المناسبة القريبة لهم والاستعداد لكل تساؤل تلقيه الطفلة ...
.
حاولت بما قدرني عليه رب العالمين في ايصال المطلوب ..وفعلا بدأت التساؤلات والاستفسارات تنهال علي باسلوبهم الطفولي وردودهم البريئة
.
تخيلوا عندما قلت لهم احدى فقرات التوجيه المسجلة لدي وهي عدم لبس الملابس الداخلية الصغيرة الكاشفة كالكلوتات الصغيرة بل الحرص على لبس الشورتات الطويلة للركبة أو السروال الكامل للكعب ..مالذي تتوقعونه من ردة فعل الطفلات قامت كل واحدة ترفع مريول المدرسة لتريني انها تلبس سروال طويل والاخرى شورت لحد الركبة وعبارة تتردد على لسان كل واحدة باسلوب مختلف قائلة : شوفي يا أبلة أنا ألبس دايما كذا حتى في البيت كل ملابسي أصلا كذا ..والأخرى تقول ماما دايما تشتري لي كذا ماتشتري الملابس الثانية وتلوي شفايفها باشمئزاز ....والخ
.
وكان من بين الفقرات التي ذكرتها لهم بأن لاتنام في غرفة أخيها أو تجاوره على فراشه في النوم .....
.
لم يمر على حديثي معهن الذي استمر حصتي النشاط أقل من 24 ساعة الا وأفاجأ في صباح اليوم الثاني باحد الامهات معلمة معنا ابنتها تدرس في صفي تقول : أيش سويتي فينا أمس بنتي راسها وألف سيف أخوها الصغير ما ينام معها في الغرفة وطردته وسكرت باب الغرفة أقولها يا بنتي أخوك صغير عمره سنتين ترد علي وتقول : الأبلة قالت أخوك ماينام معاك في الغرفة مايجوز ومايصير وهذا ماراح ينام معاي .....
.
بقدر ما أضحكني موقف الطفلة .....بقدر ما أشعرني بعظم مسؤلية المعلم والمربي ....فكلمة المعلمة كلمة مقدسة لابد من تنفيذها
.
وصدقني متى ما تكاتفت الأسرة والمدرسة وعرف كل فرد من أفرادهما مسؤليته الحقيقية واستشعر عظمها ستزول كل الانحرافات الظاهرة ومهما انفتحنا على العالم سيتعلم ابنائنا وبناتنا أن يأخذوا السمين ويرموا الغث
.
.