ملخص الجولة الاولى،،،
*البطاقات الملونة شوهت جمال المباريات
*التجنيس خدش الخصوصية وباكيتا تخبط أمام البحرين
*القناص يتزعم الهدافين ومعدل تهديف جيد
*تغطية إعلامية مميزة ونتائج الثانية منطقية
*جلال حكم فوق العادة وركلات الجزاء حاضرة
أفرزت مباريات الجولة الأولى من دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها أبو ظبي حتى 30 الجاري معطيات كافية لقلب المقاييس منذ البداية، لتفرض على الجولة الثانية أهمية خاصة لارتباطها المباشر بالتأهل إلى نصف النهائي أو انحسار الأمل والخروج من الدور الأول.
ففي الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى اليوم على إستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة، تلتقي عمان مع الكويت، والإمارات المضيفة مع اليمن.
وكانت عمان فازت في المباراة الافتتاحية على الإمارات 2-1 أمام نحو ستين ألف متفرج احتشدوا على مدرجات مدينة زايد الرياضية، فيما افلت منتخب الكويت من الخسارة مدركاً التعادل مع نظيره اليمني حيث أنقذ بدر المطوع الموقف بهدف من ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير.
وحملت البطولة الخليجية الثامنة عشرة في جولتها الأولى العديد من المفاجآت، التي أشعلت فتيل الدورة باكراً، فالمنتخب العماني أطاح بالمضيف المنتخب الإماراتي بهدفين مقابل هدف، كما أن المنتخب اليمني كان له بصمة واضحة في المجموعة الأولى وخالف كافة التوقعات، وخرج متعادلاً مع المنتخب الكويتي صاحب السجل البطولي الأكبر بين المنتخبات، بينما جاءت نتائج المجموعة الثانية منطقية حيث فاز المنتخب السعودي على البحرين بهدفين مقابل هدف، وفاز العراق على قطر بهدف من دون رد، لتأتي الصدارة سعودية بفارق الأهداف، ولا تزال الجماهير الخليجية تنتظر ظهور أفضل للمنتخبات مع الجولة المقبلة والتي ستكون المنعطف الأهم ومفترق طرق للمجموعتين، حيث ستتضح الرؤية حول انحصار المنافسة، ومن يفقد حظوظه كافة، ويحزم حقائب سفره باكرا، قبل أن يلعب مباراة تأدية الواجب في المباراة الثالثة.
ظهور متواضع للأخضر
رغم فوز المنتخب السعودي بالمباراة الأولى أمام البحرين، إلا أن الأداء كان متواضعا للغاية، وأثار استياء الشارع الرياضي السعودي، فلم يقدم الأخضر الأداء المقنع طوال التسعين دقيقة، وساعده في كسب نقاط المباراة تواضع أداء البحرين وطرد مدافعيه السيد عدنان محمد سالمين، وانصبت الانتقادات على رأس المدرب البرازيلي باكيتا من قبل الرياضيين الخليجيين لسوء تعامله مع النقص العددي لفريق الخصم، خصوصا بالتغييرات التي أجراها والتي كانت عقيمة وبعيدة كل البعد عن الأسلوب الذي يلائم تراجع المنتخب البحريني لمناطقه الخلفية.
باكيتا ينتقد لاعبيه... وهانز يشكرهم
حمل باكيتا دفاعات البحرين مسئولية تأخر فوز الأخضر، وأنه كان رائعا ووفق كثيرا في التصدي للهجمات السعودية، مشدداً على أنه تعامل بكل الطرق من أجل اختراق الدفاعات البحرينية دون جدوى في ظل التحصينات الدفاعية المبالغ فيها، وطالب لاعبيه بمزيد من التركيز بالمباراة المقبلة أمام قطر، منتقدا لاعبيه في عدم التعامل المثالي قرب منطقة الخصم، عكس مدرب المنتخب البحريني الألماني هانز الذي شكر لاعبيه على الأداء الرفيع الذي ظهروا به، وأنه في بالغ السعادة على الروح العالية للاعبيه الذين لم يتأثروا على الإطلاق بالنقص العددي.
17بطاقة صفراء
جاءت الجولة مليئة بالبطاقات الملونة حيث بلغت سبع عشرة بطاقة خلال أربع مباريات فقط، وهو معدل عالٍ نوعاً ما خصوصاً وأنها مباريات الجولة الأولى أو كان من المفترض أن تكون بعيدة عن الشد العصبي.
أربع بطاقات حمراء
وكانت البطاقات الحمراء حاضرة أيضا في ثلاث مباريات من أصل أربع وهو معدل كبير جداً، حيث تم طرد مساعد ندا في مباراة الكويت واليمن، وطرد مدافعا البحرين السيد عدنان ومحمد حسين، وكان هلال حميد من الإمارات قد طرد في المباراة الافتتاحية.
جاسم مندي يحذر من مغبة كارثة
حذر خبير التحكيم الدولي الحكم البحريني السابق جاسم مندي من مغبة خروج البطولة عن أهدافها السامية، وانتقد معدل البطاقات الكبير خلال الجولة الأولى، وقال "حقيقية عدد مخيف من البطاقات الملونة، وهو مؤشر خطير ينذر بخروج البطولة عن أهدافها الحقيقية، فمن غير المعقول أن نشاهد هذا العدد خلال أربع مباريات فقط، وهذا دليل على تراجع الكرة الخليجية من حيث الأداء الفني، ويجب على المنتخبات ومدربيها أعادة الحسابات من أجل اللعب داخل المستطيل الأخضر من أجل الكرة وليس من أجل تعطيل الخصوم وإصابة نجومهم".
وانتقد مندي العصبية التي كان عليها لاعبو المنتخب البحريني بعد طرد محمد حسين وقال "نحن كبحرينيين لم نخسر المباراة فقط، بل خسرنا الأخلاق والروح الرياضية أيضا، فما فعله لاعبو المنتخب البحريني بعد حالة طرد محمد حسين شوه صورته المباراة والمنتخب البحريني" واعتبر مندي المنتخب السعودي سيئاً فنيا وقال"لم أشاهد المنتخب السعودي بمثل هذا الأداء الهزيل جدا، ولم يفز الأخضر لولا أن الحظ وقف معه ولعب أمام منتخب ناقص مدافعين، وعلى باكيتا مراجعة حساباته قبل فوات الأوان.
خليل جلال ينال الإعجاب
رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهتها الصحافة الإماراتية ضد الحكم السعودي الدولي خليل جلال الذي قاد المباراة الافتتاحية في خليجي 18، بين الإمارات وعمان وانتهت بفوز عمان بهدفين مقابل هدف، وجاءت الانتقادات على اعتبار أن طرد لاعب الإمارات هلال حميد غير صحيح وأنة تسبب في خسارة المنتخب الإماراتي، إلا أن الخبير التحكيمي جاسم مندي أعطى جلال أعلى درجة، واعتبره قاد المباراة إلى بر الأمان، وأنه كان في غاية الجرأة والشجاعة، عندما طرد هلال حميد، ولم يتأثر على الإطلاق بالمكان والزمان كون حالة الطرد ضد الفريق المضيف وفي مباراة الافتتاح التي يحضرها كبار الشخصيات الرياضية، وشدد مندي على أن خليل جلال يعتبر من خيرة حكام آسيا، كما أشاد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بأداء جلال كثير، وأعتبره عكس الصورة المشرفة للحكم السعودي بشهادة خبراء التحكيم.
القناص يتزعم الهدافين
اعتلى النجم السعودي ياسر القحطاني هرم ترتيب هدافي البطولة باكرا، من خلال الهدفين اللذين سجلهما في مرمى عبدالرحمن عبدالكريم حارس المنتخب البحريني، وتلاه برصيد هدف لكل من فوزي بشير وعماد الحوسني من عمان، وإسماعيل مطر من الإمارات وطلال يوسف من البحرين وهوار محمد من العراق، وعلي العمقي من اليمن وبدر المطوع من الكويت.
ثلاث ركلات جزاء
حملت المباريات الأربع الماضية في طياتها ثلاث ركلات جزاء سجلت جميعها، حيث سجل للمنتخب الكويتي بدر المطوع هدف التعادل في مرمى المنتخب اليمني، وسجل البحريني طلال يوسف الضربة الجزائية التي احتسبت لفريقه أمام المنتخب السعودي، كما وفق نجم منتخبنا ياسر القحطاني في تسجيل الركلة الجزائية ضد المنتخب البحريني وهز شباك الحارس عبدالرحمن عبدالكريم.
معاذ يحرج باكيتا
إخراج باكيتا للمهاجم مالك معاذ في مباراة البحرين لم يكن موفقاً على الإطلاق، وقابله استهجان كبير من جميع معلقي القنوات الفضائية، حيث صاح معلق القناة الكويتية قائلا مو معقول يا باكيتا فقد أرحت الدفاع البحريني بإخراجك النجم الأول للمنتخب السعودي، كما استغرب معلق قناة أبو ظبي التغيير، وفعل ذات الشيء معلق التلفزيون السعودي ناصر الأحمد، وجاء الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ليؤكد خطأ باكيتا حيث أكد أن سيجتمع مع باكيتا لمناقشته بالأخطاء التي حدثت في مباراة البحرين وبالتغييرات التي أجراها خصوصا استبداله للمهاجم مالك معاذ، وبعبارة أصح يبدو أن مالك معاذ أحرج المدرب البرازيلي أمام النقاد الرياضيين، خصوصا وأن معاذ تسبب في ركلة الجزاء السعودية، وتسبب أيضا في طرد مدافع البحرين سيد عدنان في الشوط الأول.
عمان فارس الرهان
لم يخيب المنتخب العماني ظن من رشحه للمنافسة على لقب البطولة بعد أن وصل إلى نهائي النسخة الماضية وخسر اللقب بركلات الترجيح أمام أصحاب الضيافة المنتخب القطري بركلات الترجيح، فقد ظهر المنتخب العماني بصورة رائعة أمام الإمارات وقدم أداء متوازناً دفاعاً وهجوماً، من خلال الخطوط المملوءة بالوجوه الشابة، التي تستطيع قيادة الفريق إلى منصة التتويج.
اليمن يفاجئ الجميع
الكل توقع أن تكون مهمة المنتخب الكويتي في غاية السهولة لعبور المنتخب اليمني وخطف ثلاث نقاط من دون عناء، عطفا على الفوارق الفنية وعامل الخبرة الذي يصب في الكفة الكويتية إلا أن المدرب المصري محسن صالح قدم فرقة لا بأس بها، سجلت أول نقطة في الرصيد اليمني، فقد تألق قائد الفريق النونو، وعلي العمقي ورفاقهم وأحرجوا المنتخب الكويتي الذي حفظ ماء وجهه بهدف التعادل، وهي رسالة إنذار من المنتخب اليمني لكافة المنتخبات بأن اليمن لن يكون ممرا سهلا، ويجب إعادة الحسابات جيدا أثناء وضع الخطة الفنية قبل مواجهته.
التجنيس يخدش خصوصية البطولة
اعترض العديد من الشخصيات على عملية التجنيس التي قامت بها بعض المنتخبات الخليجية لدعم صفوفها بمنافسات البطولة، كون الدورة بمثابة العرس لأبناء الخليج فقط، وأن الهدف الأسمى هو تجمع أبناء الخليج بعيدا عن حسابات الفوز أو الخسارة، إلا أن الجميع غض الطرف أخيراً خشية أن تكون هناك حالات انسحاب كما يحدث في بطولات الأندية الخليجية ويفسد الفرحة الخليجية بتجمع أبنائها في بلدا واحد، ويأتي المنتخب القطري في مقدمة المنتخبات التي جنست اللاعبين وفي مقدمتهم الأرجواني سبستيان، إضافة إلى عبدالله كوني ومحمد صقر وحسين ياسر في فترات سابقة، سبقت البطولة الحالية بسنوات عديدة.