عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2010, 07:55 PM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

كَثِيراً مَانَجِد بَعض الفَتَيَات يَطُوفَهِن قِطَار الزَّوجِيَّة لِيَصْبَحِن ( عَانِسَات )

بَعدَ حُقبَة من الزَّمَن وَالسَّبَب رَفضهِن لِعَشَرَات الشَّبَاب الَّذِينَ تَقَدَّمُوا لَهُن

بِحَجَّة أنَّ هَذَا الشَّاب لايَحمِلُ الوَسَامَة المَطلُوبَة ..

وَآخَر قَصِير القَامَة .. وَثَالِث سَمِين البَدَن وَرَابِع لَيْسَ عَلَى مَنصُب كَبِير

أوَظِيفَة مَرمُوقَة ..

وَكَثِيراً مَانَجِد من الفَتَيَات من تَرفُض الشَّاب بِحُجَّة أنّه لَيسَ من مَقَامهَا

ولايَتَنَاسَب مَعَ شَخصِيَّتُهَا أو أسمَر أو لَهُ سَابِقَة من السَّوَابِق المَاضِيَة

من حَيَاتُه وهَكَذَا دَوَالِيكَ ..

بَل كَثِيراً مَانَجِد الفَتَاة تَرفُض هَذَا الشَّاب .. لِكَونه أكبَر مِنْهَا بِسَنَوات ..

لِكَونُه لَيسَ من ( القَبِيلَة ) الفُلانِيَّة .. لَيسَ من ذَوَات الجَاه وَالمَال

وَلَيسَ من أصحَاب الحَلال .. أمَّا حِينَمَا نَتَطَرَّق لِهَذِهِ الفَتَاة يَلِّي هِيَ ..

مِحْوَر خَدِيْثُنَا فِي هَذِهِ الأمسِيَّة .. وَالَّتِي لاتُرِيد سِوَى رِضْوَان الله ..

سُبحَانُه وَتَعَالَى .. وَالفَوز فِي الآخِرَة .. فِي وَقْت شُحَّت فِيْهِ النُّبُل ..

وَفُقِدَت فِيهِ القِيَم .. كَانَ لابُد لَنَا أن نَقِف لَهَا إحتِرَامَاً لأنَّهَا ضَرَبَت ..

أروَع الأمثَال فِي الإنْسَانِيَّة ..

كَانَ لابُد لَنَا أن نُصِفَّق لَهَا بِحَرَارَة تُلهِب الكَفَّيْن .. لأنَّهَا تَخَلَّت عَن ..

مَطَامِعهَا الدِّنْيَوِيَّة .. وَكَانَ لابُد لَنَا أن نُضْرِب بِهَا الأمثَال لأنَّهَأ أصلاً

مِثَالاً حَيَّاً يحتَذَى بِهِ ..

نَعَم كَانَ لابُد لَنَا أن نَقُول وَبِصَوت مِدوِي وَمَسْمُوع وَبِمْلء الأفوَاه ..

أن الله لايُضَيِّع أجر من أحسَنَ عَمَلاً ..

وَإن الفَوز الكَبِير وَالعَظِيم سَوفَ تَجده هَذِهِ الفَتَاة فِي يَوم لايَنفَع فِيْهِ مَالُ ُ

وَلابَنُون ..

وَنَعلَم أخِي ( المِحْتَار ) أن الفَتَاة يُصَب تَفكِيرهَا جُلّ تَفكِيرُهَا من الزَّوَاج

فِي قَالِب الخِلفَة وَالخِلوَة الشَّرعِيَّة .. لِتَرَى أطفَالِهَا وَلِتَنعَم بِصِغَارِهَا ..

يَامَن يَملُون عَلَيْهَا الحَيَاة بَهجَة ًوَسرُورَاً .. أمَّا حِينَمَا نَجِد هَذِهِ الفَتَاة ..

تُضَحِّي بِكُل هَذِهِ الأشيَاء ( الضّرُورِيَّة ) ..

حِينَمَا نَجِدْهَا تَضرُب بِهَا عَرْض الحَائِط وَكَأنِّهَا حَاجَات إسْتِثنَائِيَّة مُكَمِّلَة

وَلَيسَت ضَرُورِيَّة من أسَاسِيَّات الحَيَاة .. فَهُنَا لابُد أن تَخرَس الألسُن ..

لابُد أن تُصَمّ الأذن .. وَلِنَشعُر أن الدُّنْيَا لازَالَ فِيهَا جَذوَة من خَير ..

جَذْوَة من قِيَم .. وَالحَمدلله عَلَى كُل حَال!!

/

/

المِحبِرَة اللامُنْتَهْيَة





لا أدري ما الذي دفعني إليك..

حينما كنت في حيرةٍ من امري..


وحينما كنت اتفكر في وضعي..

لا أدري؟

/

/

ورغم كونك ( مشلُول ) ..

غير قادر على الحِرَاك !!

ورغم انك ( مُقعَد ) لن تحقق رغباتي ..

وآمالي ..

وحُلمِي المنشُود الذي طالَ أمده ..

ولكن صدقني..

كان هناك شعور قوي..

في اعماق داخلي..

يشدُّني إليك..

يدفعني نحوك بقوة..

كأنني كنت أعرف منذ زمن..

وكأنك كنت تناديني..

من بعيد..

وتفتح لي يديك..

وتشعرني بعدم الخوف منك..

او الإبتعاد عنك..

رغم كل الأصوات التي طالبتني بالتَّنحِي منك ..

والتخلِّي عنك ..

/

/

لقد كنت محقة ..

بحاجة ماسة إليك..

لمن اتحدث معه بصراحة..

دون أن أُحرج منه..

ولمن أبوح له بكل عفوية..

دون أن يُسيء فهمي..

/

/

وأحمد الله ..

ان لم يُخبُ ظنِّي..

فقد وجدتك..

ذلك الانسان الراقي..

الذي يتفهم من حوله..

وذلك العقل الواعي..

الذي يصغي دون ملل..

وذلك الصدر الحنون..

الذي يحتويني دون تذمر..

وذلك القلب الكبير..

الذي لم يردّني ابداً..

وذلك الحضن الدافئ..

الذي اشعر معه بالإرتياح..

رغم ( شللك ) وعجزُك !!

/

/

بل الاكثر من ذلك..

وجدتك تعدني..

بأن تكون معي..

ولن تتخلّى عنّي..

حينما احتاجُ اليك..

اينما كنت..

ومع من كنت..

وتحت كل الظروف..

/

/
وجدتني ودون ان اشعر..

ارتاح إليك..

أحنُّ إليك..

في وقت رفضك فيه كل نِساء الكَون !!

أنسى همومي معك..

أكفكف دموعي..

أعود كما كنت..

أعيد البسمة لشفتي..

وأزداد ثقة بنفسي..

/

/

وجدتني أشتاقُ إليك..

في كل لحظة..

أكون فيها بمفردي..

وفي كل لحظة..

أكون فيها مع غيري..

فهنيئاً لي بك ..

يا زوجِي ( المُقعَد )!!

.