عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2010, 07:38 PM   رقم المشاركة : 1
ياشيخهم بنتك آنـا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية ياشيخهم بنتك آنـا
 





ياشيخهم بنتك آنـا غير متصل

Icon3 نوادر الكلام(حديثها القرآن) ,,,

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



بينما كان العالم الجليل عبدالله بن المبارك في طريقه إلى الحج وجد عجوزا

عربية قد اتخذت مكانا نائيا فذهب إليها وخاطبها

قال : السلام عليك ورحمة الله

قالت : " سلام قولا من رب رحيم"

قال : مذا تصنعين هنا في هذا لقفر

قالت " من يضلل الله فلا هادي له" وسألها عن وجهتها

قالت : " سبحن الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"

فقال لها وكم لبثت هنا ؟

قالت: " هو يطعمني ويسقين"

فقال لها : وأين ماء الوضوء ؟

قالت:" فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا "

فقدم لها بعض الطعام وقال : هذا طعام حلال فكلي

قالت " ثم أتموا الصيام إلى الليل"
فقال لها : ليس هذا شهر رمضان

قالت : " ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم"

فقال لها : ورخصة الإفطار في السفر ؟

فقالت : "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون "

فقال لها : تكلمي بمثل لهجتي

قالت " مايلفظ من قول إلا ليه رقيب عتيد"

فقال لها : ومن أي القبائل أنت؟

قالت : "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كلُ أولئك كان

عنه مسئولا"

فقال لها : سامحيني فقد أخطأت

قالت : " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم"

فقال لها : أتدركين قافلتك على ناقتي؟

قالت " وما تفعلوا من خير يعلمه الله" فقال لها : اركبي

قالت :" قل للمؤمنين يغضوا من أبصرهم" وبعد أن أناخ ناقته

قال : هيا

قالت : " سبحن الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين"

ولما أخذت بزمام الناقة وصاح

قالت : " واقصد في مشيك واغضض من صوتك " ولما أخذ يمشي الهوينا يهزج ويحدو

قالت :" فاقرءوا ماتيسّر من القرآن"

قال : لقد أوتيت خيرا كثيرا

قالت :" وما يذّكّر إلا أولوا الألباب "

قال : يا خالة هل لك زوج ؟

قالت : " يأيها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم "

ولما أدركا القافلة التي ضلّت المرأة منها سألها : هل من ولدٍ أو قريبٍ لك ؟

فقالت:" المال والبنون زينة الحيوة الدنيا " وسألها وماعمل أولادك في القافلة ؟

قالت : " وعلمت وبالنجم هم يهتدون "

ولما سألها عن أسماء أولادها , قالت : " واتخذ الله إبراهيم خليلا " " وكلّم الله

موسى تكليما" , " ييحيى خذ الكتاب بقوةٍ "

ولما نادت عليهم بأسمائهم لبّوا مسرعين فقالت لهم : " فابعثوا أحدكم بورقكم

هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزقٍ منه "

ولما جاؤوا بالطعام قالت لابن المبارك : " كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم

في الأيام الخالية"

ولما استوضح ابن المبارك أمر المرأة من أولادها قالوا له : عن أمهم هذه لا

تتكلم إلا بالقرآن منذ أربعين سنة خوفا من الخطأ واستمساكا بكلام الله ومحبته.


قلت ياسبحان الله ونحن ألسنتنا راح تاكلنا إذا ماتكلّمنا سواء بالكلام المفيد أوغيره






التوقيع :
لـآحول ولـآقوة الـآبالله,,