عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2010, 05:02 AM   رقم المشاركة : 4
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

جَمِيل أن أرَاكَ فِي هَذَا اليَوم بِالذَّات تَمتَطِي صَهوَة جَوَادُكَ وَتَسِنَّ قَلَمُكَ وتَكتُب لَنَا بِجدِّيَّة

خِلافَاً عَمَّا عَوَّدتُنَا عَلَيهِ وَهُو الفُكَاهَة وَالمُزَاح وَزَرع الإبتِسَامَة عَلَى محَيَّانَا فِي كُل الأوقَات

دُون تَمييز عَن الوَقت المُنَاسِب أو غَيرُ المُنَاسِب .. فعَلَى الرِّحب وَالسّعَة ..

وَأهلاً وَسَهلاً بك فِي عَالَم ( القَضَايَا السَّاخِنَة ) ومَاجَاوَره؟1

/

/

الأستَاذ القَدِير ( أخِصَّائِي صَرقَعَة ) ..

السَّلامُ عَلَيكُم ............................. من إنتـَــــر

بِغَضّ النَّظَر عَمَّا قَاله المُفتِينَ فِي هَذَا الوَطَن..سَوَاء حَرَّمُو عَمَل المَرأة بِمِهنَة ( كَاشِير )

أو أبَاحُوه؟!

فَيَنبَغِي وقبل كُل شَيء أن نَتَحَدَّث بهِدُوء وعَقلانيَّة وإن نُحصِي المَسَاوِيء من نَاحِيَة عَمَلهَا

وكَذَلك الإيجَابِيَّات ولو ذَكَرنَا المَسَاوِيء فَسَوفَ تَنحَصِرُ فِي أنَّهَا تَعمَل فِي مَكَان فِيهِ إختِلاط

بِالعُنصُر الرِّجَالِي ..

ولكِن دِعنِي اسألُكَ وَالآن .. هَل الرِّجَال سَييئُونَ ومتَفَرِّغُون إلَى هَذِهِ الدَّرجَة الَّتِي لاتَجعَلهُم

يُفَكّرُون فِي شَيء سِوَى التَّحَرُّش بهَذِهِ ( الكَاشِيرَة )..وإن كَانَ الأمر كَذَلك هَل يُجرِئُونَ

عَلَى التَّحَرُّش بِهَا فِي مَكَانٍ عَام..يَجمَع كُل أصنَاف البَشَر بِمُختَلَف أنمَاطهُم وَأمَام الأعيُن

كُل الأعيُن؟!

هَل تَعتَقِدُ أن الرَّجُل بِالأخَص الموَاطِن السّعُودِي لَيسَ لَدَيهِ مَايَشغله فِي حَيَاتُه سِوَى البَحثُ

عَن فَتَاة تَعمَلُ (كَاشِير) لِيَقُول لَهَا وعَلَى سَبِيل المِثَال لا الحَصْرِ يَا (قَمَر) أنتِ ..

أو يَغمِزُ لَهَا من بَعِيد..أو يُرمِي لَهَا بِرَقم هَاتفَه..وَيطلبُ مِنهَا الإتِّصَالُ بِهِ فِي وَقت لاحِق؟!

لا أعتَقِدُ يُوجَد رَجُل أوشَاب بِهَذِهِ النَّوعِيَّة وهَذِهِ الجُرأة وَإن وُجِدَ فَخِلتُه قبلَ عِشرُون عَاماً

وَلَيسَ فِي وَقتُنَا الحَاضِر وَنَحنُ فِي الألفِيَّة الثَّانيَة من الزَّمَن؟!

صَدِّقنِي يَاهَذَا..فَحِينَمَا نُشَدِّدُ الخِنَاق عَلَى هَؤلاء ( الضَّعِيفَات ) من النِّسوَة..حِينَمَا نُوصِدُ

فِي وجُوههن الأبوَابُ .. حِينَمَا لانَحِسُّ بِأوضَاعهِن المُتَرَدِّيَة .. حِينَمَا لانَلتَمِسُ أحوَالهُن

سِوَاء المَاديَّة أو المَشَاعرِيَّة .. بَل وَحِينَمَا نَقسُوا عَلَيهُن بِحَجَّة العَيب وَالحَرَام ..

الَّذِي لا أرَى مِنهُ شَيء ولا أرَى لَهُ وجُود فِي ظِل ( حِشمَتهُن ) وفِي حَال رُقِيّ أخلاقهُن

وَحُسن تَعَاملهُن!!

فَإنَّنَا نَكُون بِذَلكَ قَد إرتَكَبنَا أكبَر ( جَرِيمَة ) فِي تَارِيخ البَشَرِيَّة المُعَاصُر .. نَكُون بِذَلكَ

قَد أجبَرنَاهُن عَلَى ( الإنحِرَافُ ) .. وَنَكُون بِذَلكَ قَد عَبَّدنَا لَهُن الطَّرِيق وَزَرعنَاهُ بِالورُود ..

لِيَسلَكِن طَرِيقُ ( الرَّذِيلَة ) لِيُمَارِسْنَ الفَاحِشَة .. لأن الإنسَان مَتَى مَا شَعَر بأنَّ لَيسَ لَهُ

بَاب رِزق أو مَوَارِدُ دَخل شَرَّعَ لِنَفسُه ( الإنحِرَاف ) ..

وَلَكَ أن تُقِيسُ ذَلكَ فِي الأحيَاء .. وَالأمَاكِن الَّتِي تَشتَكِي من الفَقرِ المُدقَع فَأنَّهَا لاتُعَد ..

وَلاتُحصَى؟!

وَخُذ مَثَلاً بَسِيطَا إن شِئتَ..الآن حِينَمَا تَتَضَوَّرُ جُوعَاً..الآنُ حِينَمَا يَلتَصِقُ بَطنُكِ بِظَهرُكَ..

من شِدَّة الجُوع وَمَتَاعِبه .. الآن حِينَمَا تَجِدُ أمَامُكَ مَحَلاًّ للفَاكِهَة .. الآن حِينَمَا تَرَى فِيهِ

ثَمرَة المَوز بلَونِهَا الأصفَر الزَّاهِي .. الآن حِينَمَا تَجِدُ فِيهِ ثَمرَة الفَرَاوِلَة ..

بِلَونَهَا الأحمَر الآسِر .. وَالآنُ حِينَمَا تَقتَرِبُ من ثَمرَة الكَرَز بِرَائِحَتُهَا العَطِرَة هَل سَتَسرِقُ

وَتأكُل من جَمِيعُ هَذِهِ الثَّمَرَات لِتُشبِعُ بَطنُكَ .. وَتُخمِدُ صِوَاوِينُه وَصُفَّارَاتُه وَتَعِيشُ ام أنَّكَ

سَتَنتَظِرُ المَوت جُوعَاً لأن الله سُبحَانه وَتَعَالَى ( حَرَّم ) السَّرِقَة وَنَهَانَا عَنهَا؟!

/

/

إنتـَــر