عُدت يا زمن وأعدت معك زخارف الحنين ومراكب اللقاء وموانئ السنين
عُدت وأعدت لعيني لذة أحلامها ولا أناملي صحوة أقلامها عدت من باب
الشوق وفتحتَ أقفاله لرياح ولعها وولهي بها ، أنها لحظات اللهفة
ونسمات الألفة وأركان السعادة وركائز دموع وارتياح سُهاده لمن
رجعت إلى هجير حياتي فأمطرتها بالرجوع وإلى جفاء أمنياتي فأسعدتها
في أسبوع وإلى بستان ذكرياتي فأغرقتها بالصمت والدموع
أنها قافلة من حبات الفرح فغشت قلبي وهمسات من رذاذ السرور فغطت
جنبات دربي أنها عمري تبادلت أيامه مع وهجات الحب وفؤادي تناقلت
نبضاته تحت تياراً عذب فلا أدري أهنئ خواطري بعودته أو مشاعر
برجعته أو أستقبله بالورود وأعزف له كلمات الشغف على أوتار العود
أو افرش له أهدابي وأحميه بأجفاني من هواء النوُد فلساني تلعثم في
مطبات سعادتي بحضوره وقلبي تبسم عند رؤية شعاعات وجوده حتى أن
جسدي أصبح يدندن على سماسم خطواته وعقارب شفتاي أصبحت
لا تتحدث إلا به
فلا أدري ربما القمر لا يبزغ وقت وجوده ولا الكواكب تنبُغ أنوارها عند
صعوده وأضن الحياه أقصد حياتي أصبحت لا تمشي إلا في في قطار جنونه
وعلى أرصفة دلعه المدفونه ووسط شوارع هيامه المكنونه ، فأرحل أيها
الأسى من داخل أروقة أفراحي ومن فوق سفوح جبال جراحي بعد أن عاد
من به دائي وعليه دوائي
وأهلاً دنيا بلا حدود دون ترحاب فأنتِ سيدته واميرته وعاشقته في قصر
هوائي الممدود وأنتِ ردائي وولائي وانتمائي في صباحات الشوق
والسعود وانا بدونكِ نسمه عبرت وهاجرت بعد ا ن كانت تنام على
رقرقات النفود ، وشكراً لكِ على ان طردتِ من حياتكِ الرحيل ودفنتِ
البعد وكفنتِ المستحيل وايقضتِ في مقلتي سهاء جفني النحيل وأملاً في
ان نربط خيوط اللقاء في حلقة البقاء ابد الدهر وطول العمر سوياً يا اخت
القمر وشبيهة الهدوء وقت السحر
//
//
عبدالعزيز