عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2013, 01:09 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور






4- تصيد الأخطاء وذكر المثالب
وهذه العقلية المصابة دائما تقع على الأخطاء والمثالب مثل المغناطيس لا
يجمع إلا برادة الحديد وهذا المغناطيس لا يجذب الذهب والفضة والألماس
فلا تنظر هذه العقول إلى الانجازات ولا الثمرات ولا النجاح بل على ما تجده
من أخطاء بشرية لا بد من وقوعها في كل عمل .
وهذا ديدن هذه العقليات ليقال عنه ناقد حاذق تبا لهذه العقول المريضة.




5- الحسد والغيرة ( إذا لم أكن أنا فلن تكون أنت )
وهذا مرض خطير من أعراض أنفلونزا العقول الحسد والحقد والغيرة
تحارب النجاح وشعار هذه العقلية المريضة إذا لم أكن أنا في المقدمة فلن تكون
أنت ولن اقبل بنجاحك ولن تكون في الأمام وسأكافح على أن لا تكون في مقدمة
الركب وكل ذلك حسدا وغيرة من كل ناجح
يقول الله تعالى:
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ... }
] النساء 54[
فعقلية الحاسد الحاقد عقلية فاسدة أثرت عليها الأنفلونزا
حتى أصبحت منتهية الصلاحية .
قال تعالى :
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً
مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ... }
] البقرة 109 [
فالحاسد لا يقبل نجاح ليس هو أساسه أو سبب فيه أو له بصمة واضحة
وكل عمل لا يذيل فيه اسمه فهو ناقص فاشل غير ناجح لا يستحق الحديث
عنه أو أن نسميه نجاحا وهذه هي المعضلة
قال تعالى :
{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }
]الفلق5[
يقول شيخ الإسلام رحمه الله :
[ والحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض غالبفلا يخلص منه إلا
القليل من الناس ولهذا يقال ما خلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه
والكريم يخفيه ]

يقول فيكتور بو شيخ:
[ إن الحسد والغيرة والحقد أقطاب ثلاثة لشيء واحد وإنها لآفات تنتج
سموما تضر بالصحة وتقضي على جانب كبير من الطاقة الحيوية
اللازمتين للتبكير والعمل ]




6- أعداء النجاح
وهؤلاء لا يثنون على ناجح أبداً،لا جزاء ولا شكورا لا يعجبهم العجب أبداً
وإذا رأوا عملا قالوا لو كان كذا ولو شكله كذا ولو فعلت كذا ولو لم تفعل
لكان كذا فهو عدو للنجاح لا يهمه نجاح العمل بقدر اهتمامه بالنقد الذي يهدم
العمل له رأيا تختلف عن رؤى الآخرين فهو يتجه عكس الريح بقاعدة خالف
تعرف وهذه النوعية في المجتمع كثيرة فهم مجرد منظرين ، لهم نظرة ورؤيا
لا يراها صغار العاملين فهؤلاء أعداء أنفسهم من غير لا يعلمون وعليهم من الله
ما يستحقون ويقولون ما لا يفعلون
قال تعالى :
{ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ }
[ الشعراء 226 ]
يهدمون البنيان وينسفون المشاريع ويخربون الأعمال هذا هو عملهم جندهم إبليس
في خدمته طوعا منهم وعرفانا قد ينام إبليس ولا ينامون لا يكلون
ولا يملون يعملون أعمالا أضافية ولا يأخذون عليها أجرا همهم النقد
اللاذع المؤسس على قواعد إبليس الارشاديه فرق تسد هؤلاء هم حثالة
المجتمع فهم كالذباب لا يقع إلا على الجراح، والله خلق الذباب كثيرا ولكن
عمره قصير وعلمنا الله ما لا نعلم فصنع الإنسان مبيدات حشرية يقضي بها
على كل الحشرات بجميع أنواعها سواء كانت زاحفة أو طائره .
ومنهم كالخفافيش لا تخرج إلا في الظلام ولكن شعاع الشمس يحرقهم ونور
النجاح يقتلهم وإنّ حيلهم ومخططاتهم كخيوط العنكبوت .
قال تعالى :
{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً
وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
[ العنكبوت41 ]




واخيرا نسأل الله العفو والعافية وان يطهر قلوبنا ويطهرعقولنا
ويشفينا من مرض الحسد والحقد.








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة