عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2010, 06:06 AM   رقم المشاركة : 9
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

( هِيَ )!!

الَّتِي أحبَبنَاهُا بِعُمق .. وَوَلَجَت قلُوبنَا بِسُرعَة الرِّيح دُونَ مُقَدّمَات وَتَرَبَّعَت فِي دَوَاخِلُهَا ..

ومَازَالَت حَتَّى اللحظَة تَستَأثِرُ فِي كُل حَيِّز ٍفِيهَا .. لَهَا عَهدٍ مِنَّا ..

بِأن يَظِل هَذَا القَلبُ لَهَا وَحدُهَا لايُشَارِكُهَا فِيهِ إنسَان..لَطَالَمَا كَانَت هُنَاكَ دَقـَّاتُ قَلب تَنبِضُ

وعروق يَسرِي فِيهَا حُبّهَا؟!

بَل ( هِيَ ) الَّتِي نَشعُر من حَدِيثُنَا مَعهَا..وَتَواصِلُنَا بِهَا .. أنَّهَا قَرِيبَة جِداً مِنَّا وَكَأنَّهَا مَعنَا

كَأنَّهَا تَوأم رُوحنَا رَغم الصَّحَارِي الشَّاسِعَة .. وَالأرَاضِي الفَارِغَة .. وَالبِحَار العَمِيقَة ..

وَالأودِيَة السَّحِيقَة .. الَّتِي تَفصِلُ بِينُنَا وبَينُهَا ..

لهَا مِنَّا كُل أحَاسِيسُنَا الصَّادِقَة .. وَكُل مَشَاعِرُنَا الفَيَّاضَة .. وَكُل عَوَاطِفُنَا المُتَدَفِّقَة؟!

( هِيَ ) الَّتِي أعَادَة لَنَا بَرِيقُ الأمَل .. بعدَ أن مَرَّ ( المُنتَدَى ) بِفَترَة ركُود تَام فَدَاهَمنَا القَلَق

عَلَى مَصِيره وَأصَابَنَا الخَوف وَاليَأس .. وتَمَكَّنَت مِنَّا الحَسرَة بِشَتَّى أصنَافهَا .. لَهَا مِنَّا

كُل عِبَارَات الشُّكرِ وَالإمتِنَان ..

لأنَّهَا أشعَرَتنَا فِعلاً لاقَولاً .. كَم نَحنُ مُهمِّينَ .. وكَم نَحنُ شَيئُ ُمَا بِالنِّسبَة ُلَهَا وكَم هُو ..

( المُنتَدَى ) بِخَير لَطَالَمَا ( هِيَ ) فِيه وَتَرفَلُ بِثَوب الصِّحَّةُ وَالعَطَاءُ؟!

وَ (هِيَ) الَّتِي أمطَرَتنَا بِفَيض حُبّهَا (هِيَ) الَّتِي غَمَرَتنَا بِعَطفهَا (هِيَ) الَّتِي أعطَتنَا حَنَانُهَا

وَأحرجَتنَا بِذَوقِهَا وَأشعَرَتنَا بِقِيمَتُنَا وَأهَمِّيَّتُنَا وَإنسَانِيَّتُنَا .. وَتُرَاعِي مَشَاعِرُنَا وَأحَاسِيسُنَا ..

تُرَى مَاذَا عَسَانَا أن نُعطِيهَا هَاه؟!

سِوَى أن نُبَادِلُهَا الحُب بِحُب أكبَرُ مِنْه .. وَحَنَان يَفُوق حَنَان العَالَم بِأسرِه .. أمَّا الذَّوق ؟!

فَهَا نَحنُ نَعتَرِفُ لَهَا .. وَنُبصِمُ بِالعَشرَة ..

بِأنّه لَهَا وَلانُجَارِيهَا فِيهِ مَهمَا حَاوَلنًَا مَهمَا رَكِبنَا الصِّعَابُ لأنَّهَا اصلاً (هِيَ) الذَّوق كلّه؟!

يَا الله ( هِيَ ) الَّتِي تَخَافُ عَلَينَا .. وَتَبحَثُ عَنَّا .. وَتَحرِصُ عَلَى الإطمِئنَانُ عَلَينَا بِنَفسُهَا

تَستَحِقُ أن نُؤكِّدُ لَهَا من حِينٍ لآخَر..إنَّنَا لانَقِلُّ خَوفَاً وَحُرصَاً عَلَيْهَا..لأنَّ حُبَّنَا لَهَا أكبَر

من أن يُعَبَّر عَنه بِكُلَيمَات .. أويُوصَفُ بِعِبَارَات؟!

فَـ ( هِيَ ) الَّتِي تَقلَقُ عَلَينَا..وَتَتعَبُ نَفسِيَّاً حِينَمَا نَغِيبُ عَنهَا .. حِينَمَا تَطُولُ فَترَة غِيَابُنَا

نَقُولُ لَهَا بِأعلَى أصوَاتِنَا .. ومن صَمِيم ألسِنَتُنَا .. إنَّنَا قَد نغِيبُ عَنكِ رَغماً عَنَّا وعَنكِ

وَلكِنَّنَا نَعُودُ إلَيكِ بِطَوعِنَا .. بِإصَرَارُ ُمِنَّا لأنَّنَا نَشتَاقُ إلَيكِ كَمَا هُوَ شَوق الصَّحَارِي للأمطَار

ولانستَغنَا عَنكِ لأنّ قلوبنَا مُعَلَّقَة ًبِكِ؟!

نَعَم ( هِيَ ) الَّتِي اضحَى أسم التَّمَيُّز مَحجُوزَاً لَهَا دُونَ سِوَاهَا من البَشَر .. وَمُقتَرِنَاً بِهَا

دُونَ غَيرُهَا من النَّاس فِي كُل شَيء..فَمَاذَا عَسَانَا أن نَقُولُ لَهَا..سِوَى كَم هُوَ مَحظُوظ

هَذَا التَّمَيُّز حِينَمَا يَتَبِطُ بِهَا..حِينَمَا يُضَافُ أسمه لإسمِهَا..لأنّه مَعهَا وَبِهَا شَيء آخَر رَائِعُ ُ

وَلأنّه من دُونِهَا يُفقِدُ بَرِيقَهُ وَقِيمَتَهُ وَجَمَالَهُ؟!

فَيَارَبَّاهُ .. ( هِيَ ) الَّتِي تَنتَظِرُ لَحظَاتُ الحَسم ..

لِلَملَمَة الشَّمْل..بعدَ طُول فُرَاق وَمُعَانَاة وَتَتَرَقَّبُ الإحتِفَالُ بِرُقِيّ (المُنتَدَى) لِمَصَاف القِمَم

وَالإحتِفَالُ بِالمُنَاسبَات الحِلوَة..وَتَحقِيق الأحلامُ الغَالِيَة..نَتَمَنَّى أن نُشَارِكُهَا تِلك المُنَاسَبَات

العَزِيزَة عَلَى قَلبُهَا وَنَكُون أوَّل المُهَنّئِينَ بِهَا لأنَّ فَرحَتهَا بِالتَّأكِيد سَتَظِلُّ مَنقُوصَة من دُونِنَا

وفَرحَتُهَا هِيَ فَرحَتنَا .. وَسَعَادَتهَا جُزء من سَعَادَتنَا .. الَّتِي لاتَكتَمِلُ الاّ بِهَا؟!

/

/

إنتـَــر











رائعة تلك ( الشَّمْس ) ..

حينما تكون لديهَا ..

خِصلَة حِلوَة؟!

مزروعة في دواخلُهَا ..

كجُزء منهَا؟!

تُميِّزها عن غيرهَا؟!

تُعرَف بها ..

من خلالُها؟!

/

/

رائعَة تلك ( الشَّمس ) ..

حينما تُنِيرَنِي بِشُعَاعُهَا ..

تمدَّنِي بِدِفئُهَا ..

تطردُ ظَلام ليلي ..

تبدِدُ وحشَتِي؟!

/

/

ولكنها .. اي ( الشَّمْس ) ..

في نظري الأروع؟!

لأن الوضع معها مختلفُ ُ؟!

لأنها ..

كل الخصال الجميلة مجتمعة؟!

كأسمهَا ..

كَروحهَا ..

كَذَاتُهَا ..

أفلا تستحق مني ..

لمسة ( شُكر )؟!

.