الموضوع: حين تتزوج طفلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2002, 12:15 PM   رقم المشاركة : 1
الدر المنثور
( ود جديد )
 






الدر المنثور غير متصل

حين تتزوج طفلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشتقنا لكم سمحونا على التأخير ...

من واقع الحياة

قصتي هذه المرة قصة طريفة تحمل العظة المفيدة إن شاء الله

أصبحت في الثامنة والعشرين من العمر أرغب في الزواج من فتاة طيبة القلب مؤمنة ... كانت هذا حديثي مع والدي الذي تعب من ملاحقتي يريد تزوجي ..فرح أبي وأسرع في إختيار الزوجة المناسبة ابنت ولد عمك سلوى بنت ولد عمك إنت يبه .. كله واحد .. ولكن هذه صغيرة يبه أذكرها وهي تلعب بالشارع قبل سنة أو سنتين .. خبرك قديم سلوى كبرت وما عاد به شارع يمكن عمرها 14أو 15سنة لالا ما فيه أكبر أبغى وحده في العشرينات
تأخرت كم وحنا نقولك نزوجك وإنت ما تبغي والله فاتتك أخوتها جمال ودلال ...خلاص يبه دور عند غيرهم البنات واجد ... ما فيه إلا هذه ودك ولا بكيفك .. وبعد تفكير واستشارة بعض الأصدقاء (( صغيرة أحسنلك تربيها على كيفك )) جملة سجلتها في بالي وافقت ..
وتمت مراسيم الزواج المبارك ...
ويا سلام على بنت ولد عم إبوي طفلة ياناس معقول أختي نورة بنفس العمر تقريبا لكن ماشاء الله طول وعرض وجسم
أما عروسي أشيلها بيد وحدة يا صغرها وينحفها ..
ما علينا يالله نصيب يمكن بكرة تكبر ..
وليلة الدخلة يا كثر الحريم غثي خلاص أخرجن من الغرفة خلوني مع العروس (( حديث النفس ))
الولد بصوته الجهور عبد الكريم ، عبد الكريم لبيه يبه تعال يا وليدي
أبغاك في هرجة راس ..أقول ياولدي بشويش على البنية ترها ورعة
دامك تعرف إنه ورعة ليش تزوجنيها ... ياولدي تصبر بتعرف الحكمة بعدين.. طيب .. وبكل الشوق والوله أتوجه لغرفة النوم وفي مخيلتي ألف قصة وحكاية وحلم وأفتح باب السعادة لأجد عروسي قد احتضنت الوسادة وغاصت في سبات عميق بلباسها الجديد سلوى سلوى لا مجيب فما كان مني إلا أن جلست بجوارها أتأمل قسمات وجهها الصغير هو ذلك الوجه لم يتغير قبل عديد بسيط من السنين وأنا أحملها على كتفي وألاعبها كم كانت شقية هذه بقايا تلك الضربة التي علمت على جبينها وهى فى السادسة من العمر تقريبا حين سقطت من صندوق الونيت وأنا أفحط بها ومجموعة من أخوتها وأخواني الصغار في أحدى رحلات العائلة إلا البر .. تذكرت الموقف وضحكت من أعماق قلبي كأن القدر يأبي إلا أن يجمعنا حين سقطت وكدت أموت من الفزع لو كنت دستها بعجلات السيارة ولكن الله سلم حملتها وأخذت أركض للمخيم حيث أسعفوها وكانت أمها تصرخ في وجهي تبي تقتل بنتي حسبي الله عليك وحين هدأ الموقف وتوقف نزف الدماء الحمراء خرجت سلوى من المخيم معصوبة الرأس ورأتني حزين من كثرت التوبيخ فابتسمت لي ابتسامة بريئة ..
وأخيرا سحبت الغطاء واستسلمت لنوم بجوار عروسي ..

تصبحون على خير وللحديث بقية ...