الموضوع: حين تتزوج طفلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2002, 01:24 PM   رقم المشاركة : 4
الدر المنثور
( ود جديد )
 






الدر المنثور غير متصل

بصراحة أفرح كثير .. لما أشوفكم مشتاقين لتكملة القصة ولكن قصتي عبارة عن تذكر أحداث روية لي فأصل عند حد يجب التوقف عنده وإلا أكملت القصة وأسقطت بعض التفصيل المهمة والتي تعطي القصة حلاوتها لذلك أتوقف عن الكتابة وأنتظر ردودكم التي تثير حماسي لسرد الأحداث .

صبح ليلة الزواج . طق _طق _طق / عبد الكريم ياه يبه حتى ليلة عرسي تفشلني من العروس ودق على الباب بهذه الطريقة المزعجة وتقفل المكيف ( هذا كان دائما تصرف والد عبد الكريم معه ليوقضه لصلاة الفجر ) يفتح عبد الكريم عيناه بتثاقل شديد ليرى بريق من شعاع الشمس يدخل من شقوق النافذة .. يالله الشمس طلعت ما صليت ويقفز مسرعا من فراشه.. ليكتشف أن عروسه ليست في فراشها ( طق) ويسقط عبدالكريم من شدة الضحك ..طق طق ما كانت سوى أرجل زوجته تضرب بها باب غرفة النوم وهى غارقة في النوم تفزع الزوجة من النوم على صوت ضحكات عبد الكريم وتجلس لتجد نفسها بعد أن نامت على السرير تنام بجوار باب الغرفة تماما!!!! أخذت تسأل عبد الكريم بستغراب شديد من جابني هنا؟؟؟؟؟؟؟؟
وعبد الكريم يبلع ريقة من كثرت الضحك.... صدق ما تدرين ؟؟ والله ما حسيت بشي !!
إنت تنامين كيف في بيتكم؟.. أنام على فراش بالأرض... أول مرة أنام على سرير
ولكن أنام على فراشي وأقوم على فراش بنت عمي .. عبد الكريم يعني طبيعي تتقلبين في النوم .
وضل تصرف سلوى هذا الذي لم يتكرر محاط بعلامة استفهام كبيرة ؟
سلوى تأخذ ملابسها ومنشفة وتذهب إلى الحمام وتضل ما يقارب نصف ساعة وتخرج
يسألها عبد الكريم لماذا تحممتي فتجيب عمتي قالت لنمت مع الرجال تحممي ويفتح عبد الكريم اسطوانة الضحك المستخف من جديد تغضب سلوى إنت كله تضحك علي ...
هو إنت نمتي معي .... إيه نمت معك ... يعني سوينا شيء ... مدري أنا جيعانة .
عبد الكريم يتميم في نفسه الله يسامحك يبه زوجتني خبلة مو طفلة ... أنت وش تقول
.. لا مابه شيء .. تعالي نفطر مع الأهل .. سفرة الإفطار ملئ بأنواع الطعام اللذيذ
قد أعدتها أخوات عبد الكريم وتتصدر سلوى وعبد الكريم مقدمة السفرة بناء على طلب الأسرة الكريمة وتفطر سلوى بطريقة ملفته للجميع فقد كانت جائعة جدا ولم تهتم للموجودين الذين انشغلوا عن الأكل بإغلاق أفواههم حتى لا تسمع سلوى أصوات الضحكات على أسلوبها وطريقتها في الأكل وأما عبد الكريم فقد إتكاء على الحائط ولم يعد يقوى على الضحك بل أصبح متأمل صامت تلجم فمه الدهشة من طفولة عروسه ويريعه التفكير في كيفية التعامل مع هذه الزوجة
تنتبه سلوى لتصرف المجودين حولها فتتوقف عن الأكل ولم تسأل عن أي شيء فقد إحمر وجهها خجلا وتنظر إلى عبد الكريم وهى تحول بلع اللقمة الأخيرة التي توقفت من شدة الخجل ولكن ... نظرة عبد الكريم التى تفيض حنانا ورحمة ملئت نفس سلوى بسكينة وأعادت لها الثقة بنفسها ورفعت صوتها الحمد لله شبعت .. نورة مسحت السفرة .. عبد الكريم بقوة نورة ... وهكذا بدأت حياة عبد الكريم و سلوى الجديدة .. عبد الكريم بعد مرور عدد من الأيام يستطيع إقناع سلوى بمفهوم الزواج ومتطلباته ( فاهمين خلاص )
و مع مرور الأيام يكتشف أنه في مأزق لا يحسد عليه فزوجته في الخامسة عشرا من عمرها ولكنها بكل معنى الكلمة طفلة في الجسم والتصرف كانت شديدة الذكاء طيبة القلب بشكل عجيب جدا متسامحة .. ولكنها لا تتوقف عن اللعب ركضا وقفزا وتسلق لجدران فناء المنزل وتجذب معها بطريقة عجيبة أخوات عبد الكريم في لعبها وما يكون من أم عبد الكريم سوى توبيخ بنتها وترديد كلمة جننتكم هل مجنونة
أحسن عبد الكريم شراء أنواع المكياج الفاخر لعروسه ولكن ما إن إنقضي أسبوعين من الزواج حتى قضت علب المكياج ولك أن تتخيل كم مرة تغسل سلوى وجهها ثم تضع من تلك المسحيق ولم يقتصر الوضع على ذلك بل عاد عبد الكريم يوما من العمل فوجد غرفة نومة وقد إمتلأت من بنات الجيران في الصفوف الإبتدائة قد تلتخطت وجوههن بالمساحيق من المزينة سلوى هانم
وعبد الكريم في موقف لا يحسد عليه قد ضاق ضرعا بهذه التصرفات الطفولية ولا يملك سوى الصبر وكان لديه أمل أن تكبر وتتغير وحرص أشد الحرص على منعها من الحمل .. فكيف تنجب وهى بهذا الحال كيف يكون حال الطفل مع أم طفلة
وتفتح المدارس أبوبها وتلتحق سلوى مع أخوات زوجهابالمدرسة وكانت بالصف الثالث متوسط وهن في الثاني والأول متوسط ...ويمر عام كامل على عمر الزواج تنجح سلوى ويرسبن أخوات عبد الكريم ... ينظر عبد الكريم في شهادة سلوى ويستعجب كيف نجحتي وأنت ترمين الشنطة على حالها إلى اليوم الثاني .. شديت حيلي أيام الإختبار ... يالله مبروك ... وأما أم عبد الكريم وأخواته فقد تغيرت معاملتهن لسلوى لأنها نجحت وهن لم يوفقن فتأثرت نفسية سلوى كثيرا وأنطوت على نفسها وأخذت تبكي .. ولكن غير أجواء هذا الجو العكر خبر حمل سلوى الأول فملأت الفرحة أركان المنزل .. أما عبد الكريم فقد ملئ الخوف نفسه على مستقبل هذا الضيف الجديد ....
*3 *3