الموضوع: حين تتزوج طفلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2002, 04:31 AM   رقم المشاركة : 9
الدر المنثور
( ود جديد )
 






الدر المنثور غير متصل

حين يقف القدر والحظ حائلا بينك وبين ما ترغب وتريد لا يسعك غير الرضي بما قسم الله ..
اتجهت ووالدي إلى منزل أبو فهد .. وبعد أن قطعنا نصف المسافة تماما إذا بسيارة عمي والد سلوى تمر متجهة إلى منزلنا وإذ بأبي يقفز وكأن مصيبة قد قرعت رأسه أدار وجهه في سرعة خاطفة متجه إلى المنزل وألحق به أبي أبي .. ولكن هيهات .. أبي يحترم عمي كثيرا بل أشعر أحينا أنه يخاف منه فهو رجل حازم صارم ذو مكانه في المجتمع وما كان مني إلا أن أقفلت راجعا قد ضربت بأحلامي عرض الحائط وصلنا إلى المنزل وأحسنا استقبال عمي وقد عاد لي بسلوى بين لحظة وأخرى أتمني لو أقول لعمي خذها معك سوف أطلقها بصراحة لم أكن شجاعا بقدر كافي وبما أن عمي ذكي وفطن لاحظ علي ما حاولت إخفائه فأجلسني بجواره وأسمعني كلاما طيب خاطرى إلى حد كبير وأوصاني بسلوى خيرا وأني سأعرف قيمتها يوما وأخذ يقول لي تأكد أن سلوى هذه أفضل بناتي وستعرف ذلك بنفسك مع مرور الأيام ورح عمي تاركا لي سلوى ولم أحاول رؤيتها أبدا بل قلت لأبي يا لله نروح مشوارنا ولكن والدي رفض بشدة وقال بكرة وخير فغضبت وخرجت من المنزل وكان ذلك ليلة أربعاء ولم أعد إلا بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة ليلة السبت ولم أخبر أحد أين أنا وهذه أول مرة أفعلها وحين وصلت أخذني والدي بالأحضان وأخذ يردد الحمد لله رجعت بسلامة ليه يا ولدي ما تعلمنا فين رحت ولا تتصل هذه ما هي عوايدك وكذلك أمي المسكينة كسرت خاطري وهي تبكي وترفض سلامي عليها وتحوشني ما أقبل رأسها وأنا أتأسف لها وبمساعدة من أخواتي وسلوى رضيت .. ولاحظت على سلوى صمت غريب ونظرة بليدة وتعشيت مع الأهل ولاحظت غياب سلوى عن العشاء وبعد العشاء قال لي أبوي روح لزوجتك طيب خاطرها من ساعة ما رحت وهى بس تبكي خايفة عليك وترى عمها مات وكانت سلوى شديدة التعلق بعمها كونها تربيت في منزله وذهبت إلى غرفة نومي إذ بسلوى في انتظاري وقد شحب وجهها من البكاء لا أدري على من بتحديد وما أن أغلقت الباب إلا وجدت نفسي محتار ماذا أقول لها وكيف أعزيها وقفت أمامها فوقفت وأخذت تنظر إلى فترة وأنا لم أتكلم وحين فتحت فمي أريد تعزيتها أخذت تضربني على صدري بقبضية يديها الصغيرتين وتبكي قائلة ليه تروح ليه تروح حرام عليك أنا أحبك أنا أحبك وكانت هذه أول مرة أسمع منها هذا الكلام فما كان مني إلا أن ضممتها على صدري بكل ما أملك من حنا ن لعلي أخفف ما كانت به من إضطراب وشعرت بنبضات حب لها في فؤادي