عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2014, 03:59 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
Icon1 ۩ من فضلك يكفي ... أبتسم


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

من فضلك يكفي ... أبتسم
تعد إحدى لغات الجسد التي منحها الله لبني الإنسان.
وتعد الابتسامة وسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي لدى الكائن البشري،
فالابتسامة سلاح قوي وفعال يستخدمه الإنسان منذ طفولته للإقتراب
والتودد من الآخرين، فالطفل يتعلمها بعد ولادته بستة أسابيع.
ويشير خبراء الأحاسيس الإنسانية أن الشخص الذي يبتسم كثيراً
يكون له تأثير إيجابي في الأشخاص الذين يستقبلون ابتسامته
أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دائما لذلك يعتبر المبتسمون أناساً
دافئين و دوديين ويمكن القول أن الابتسامة هي واحدة
من أهم العناصر في لغة الجسد التي نمتلكها،فالابتسامة الصادرة من القلب
هي ما تنفرد به الكائنات البشرية عن غيرها من الكائنات.
ويؤكد الباحثون على وجود 18 نوعاً من الابتسامة،
ومن بين هذه الأنواع المختلفة هناك نوع واحد فقط حقيقي ودافئ
هو الابتسامة الصادقة، فكل نوع من هذه الأنواع يرتبط بعضلات الوجه
التي تتحرك حسب نوع وشدة وصدق الابتسامة.
وتعتبر الابتسامة أقل من الضحك وأحسنه وهي عبارة عن انفراج الشفتين
وبروز الأسنان مع انبساط الأسارير، مبيناً أنها طريق مختصر لكسب القلوب
ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصل إلى النفوس ووسيلة حية للتعبير
عما يجول في خاطر الإنسان تجاه أخيه المسلم .
لا شك أن المسلم في حياته تعتريه اكدار وهموم وأحزان وغموم ،
مما يحتاج حقيقة إلى من يجلوا حلكتها ،
ويخترق ظلمتها بشيء من الابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة
والدعابة المرموقة ، والجدّية سمة بارزة في حياة المسلم ،
وهي مطلب ملح وأمر مهم ، فإذا كانت صارمة فإنها لا تزرع الابتسامة
على الوجه ، ولا تدخل السرور على النفس ..
إن البلسم الناجع والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام
وتخفيف الأحزان عن المسلم ، رسم الابتسامة على شفتيه بضحكة
متزنة ودعابة بريئة وابتسامة مشرقة ..

الإبتسامة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
لقد كان رسول الهدى ونبي التقى محمد بن عبد الله
صلوات ربي وسلامه عليه
من أشرح الناس صدرا وأعظمهم قدرا ، وأعلاهم شرفا وأبهاهم وجها ،
وأكثرهم تبسما صلى الله عليه وسلم ، وما كان يتكلف الضحك ،
ولا يختلق الابتسامة ، بل كان يمتلك نفوس أصحابه رضي الله عنهم
بابتسامته المشرقة ، وضحكته البريئة ، الهادئة اللطيفة ،
ليكسب قلوبهم ويفوز بودهم ، ليقبلوا على هديه ، ويرتضوا نهجه ،
ويجيبوا دعوته .

البسمة والإبتسامة
1- عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يقول :
[ ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي ]
رواه البخاري

2- عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة :
[ أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال : نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح
حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ،
وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم ]
رواه مسلم

أنواع الابتسامة
1- ابتسامة المُغضب :
يقول كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلفه
وما كان من شأنه في غزوة تبوك :
[ فجئته أي النبي صلى الله عليه وسلم فلما سلمت عليه تبسم تبسُّم المغضب ]
رواه البخاري

2- ابتسامة المُتعجِّب :
كما في قصة النملة مع نبي الله سليمان عليه السلام إذ يقول الله جل وعلا :
{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا }
سورة النمل
3- ابتسامة السخرية والاستهزاء والشماتة بالمسلمين :
وقد يصاحب البسمة صوت أو ضحك وقهقهة
كما حكى الله عن قوم موسى عليه الصلاة والسلام في معرض استهزائهم
بآيات الله
{ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ }
سورة الزخرف
4 -ابتسامة الملاطفة والترحيب والمضاحكة
عند تسلية الناس ولقاؤهم :
يقول جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال :
[ ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ،
ولا رآني إلا تبسم في وجهي ]
رواه البخاري






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس