عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2011, 04:22 PM   رقم المشاركة : 25
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

روايــــــــات سعوديــه كامـــله


الفصل السابع


كانت جالسة في غرفتها تقرأ في الكتب اللي جابتها لها عبير واللي أخذتها من وحدة من صديقاتها . لينا الحين واصلة معها بعد ما أحترق عشاها وهي مشغول تفكيرها بمكالمة راكان وكيف أنهم تجادلوا و طبعا أكلت من أمها تهزئيه محترمه خلتها تروح غرفتها وهي تسمع ناصر يضحك عليها ويتبرع أنه يجيب لهم عشاء من المطعم. دخلت عليها عبير وهي متقطعة من الضحك و تقول
" والله أنك صدق أعدمتيها "
رمتها لينا بالوسادة وهي تبتسم غصب عنها لأن عبير ماسكة بطنها ولا وقفت ضحك
"يوه يا لينا ليتك شفتي القدر, لا وما هو أي قدر اللي حرقتيه أفضل قدر عند أمي "
" أيه أنا وش عرفني كان حطيتوا لي مختبر أطبخ فيه أحسن "
قعدت عبير وهي للحين رافضة توقف ضحك
" لا يكون زعلانه منا "
" لا عادي أنا أعرف أصلا أني رفعت ضغط أمي و زين ما أسطرتني كف اليوم. بس أصلا أنا استاهل أخذت من الدلع حقي والحين أدفع ضريبته. أنا ما قاهرني غير ناصر قام يعلق وينكت لين ولعها "
" أيه ما تعرفينه أنتي؟ "
" أوريك فيه شايف نفسه حبتين لكن هين "
" أنتي عاد الله يهديك من اليوم في المطبخ ما انتبهتي؟ "
" أنا وش عرفني فكري يوديني يمين وشمال لين سمعت الطقطقة في القدر و شميت ريحة الحراق لا وليتني سويت خير و قفلت النار رحت أنادي أمي "
عبير أرجعت تضحك وهي تتذكر صوت أمها لما صاحت وقامت تهاوش وجمعت البيت كله ولينا واقفة بجنب الثلاجة مثل الطفل ما تدري وش تسوي وهي تفرك كتفها بسبب قرصة أخذتها من أمها ولما دخل ناصر عرف كيف يحرجها ويلعبها صح . فتح باب غرفة لينا أخوها مشعل وهو يبتسم ويقول
" عادي يا لينا ترى ما صار شيء أنتي طبخك كل ليلة حلو بس شكلك متضايقة اليوم "
" يا أخي يسعدني أن فيه واحد متفهم مثلك في البيت هذا "
ضحك وقال
" صحيح أن أمي معصبة بس ما عليه القدر غيره قدر "
" أمي وينها الحين ؟ "
" أظنها تحرى المشكلجي ناصر, أقول لك شيء أنا شكلي صاير سكرتير لك جيت أقول لك أن شمس على التليفون "
هنا عبير ضحكت وقالت لينا وهي تهز راسها متحسرة
" وأنا أقول جاء يواسيني "
مشعل:-" لا بسم الله عليك ما تحتاجيني بس لا تشوفك أمي ولا يمكن تصيرين أنتي وشمس في الهواء سوا "
لينا :-" عبير روحي لشمس قولي لها ما أقدر أكلمها "
عبر:- " لا يا قلبي روحي كلميها لأن شكلك مهوب عاجبني وأنا اشغل أمي عنك بس لا تطولين "
لينا :- " أنا خايفة تزفني مرة ثانية؟ لأن اليوم الكل مبسوط على حسابي "
نزلوا كلهم تحت, مشى مشعل مع عبير لأمه ودخلت لينا لصالة بسرعة وأخذت السماعة
" آلو "
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
شمس كان في شيء مضايقها وما يخليها تتكلم زي عادتها لكنها لاحظت من نبرة صوت لينا إنها مثل حالتها
" خير لينا في شيء؟ "
" هاه لا ما فيه بس ....."
قبل ما تكمل لينا شمس جت في بالها فكره فا صاحت
" لينا وش فيك يا قلبي صاير لك شيء؟! "
" بسم الله الرحمن الرحيم روعتيني قلت لك ما فيه شيء "
واضح أن خطة شمس أنجحت لأن اللي مضايقها من اليوم لقط السماعة وقال
" آلو لينا فيك شيء؟ "
لينا ارتبكت و ميزة الصوت اللي ما توقعت تسمعه مرة ثانية
" لا ما فيه بس شمس ما هي طبيعية "
راكان:-" أسألك بالله صار شيء؟ "
حست لينا بالإحراج وهي تحس الاهتمام في صوته والمشكلة أنه أستحلفها فقالت
"هو ما هو شيء كبير حاجة عادية صارت وشمس كبرت الموضوع "
"أجل قولي لي وش صار؟ "
" لا ما له داعي أنا كنت متضايقة شوي وشمس حست به من صوتي وقامت تستهبل عليك "
قال راكان
" أيوه, لحظة يا لينا لحظة "
بعد السماعة عن فمه لكنها قدرت تسمع الكلام اللي بينهم وهو يقول
" ممكن تتركيني الحالي "
شمس :-" يا سلام الحين تخليني أدق بعدين تقول روحي تراها صديقتي قبل ما تعرفها أنت "
راكان :- " الله يعني على اسطوانتك ذي دوري غيرها "
شمس تتصنع البراءة:-" بشوف خويتي وش فيها "
راكان :-" أقول شمس عطيتك وجه أنا "
قالت شمس وهي تخلي له الغرفة وتضحك
" طيب طيب بروح والله شكلي ما راح أشوفها حتى بعد زواجها "
لينا مبتسمة وهي تسمع كلام شمس بس الحين بدت قلقانه يوم قال لها
" هاه يا لينا قولي لي وش اللي مضايقك؟ "
لينا صارت متضايقة أكثر وهو يكلمها بمثل ذي النبرة الحميمة خصوصا بعد اللي صار اليوم . وكانت شايله هم أمها تشوفها الحين ثم تكتمل النتيجة صح فقالت بسرعة
"لا يا ابن الحلال ما فيه شيء مضايقني "
" أجل وش اللي صار؟"
قالت تبغى تخلص منه
" حاجة صغيرة ما تستاهل بس انتم مكبرين الموضوع .أقول وين شمس ممكن أكلمها؟ "
جاها صوته بارد
" لا مو ممكن "
لينا بلعت ريقها وقالت في نفسها " هذا والله الورطة " قال راكان
" لينا لا تقعدين تتهربين ما أنا مسكر لين تقولين لي "
"أقولك ما فيه شيء "
" بدينا نغطي من الحين؟ علميني يا لينا أنا استحلفتك بالله "
لينا نست نفسها لأنها خافيه من أمها و تكلمت بطبيعتها
" أبو الإحراج يا شيخ "
ضحك راكان وقال
" معناه في شيء والظاهر انه شيء حلو "
قالت ومعاد بقى فيها صبر
" خلاص بقول لك عشان ترتاح أنا حرقت العشاء اللي سويته الليلية وأمي هزأتني ارتحت يا عمي "
سمعت صوت ضحكه عالية وما قدرت تمنع نفسها من أنها تبتسم و هي تتخيل شكله فقال
" بس وهذا اللي مضيق خلقك؟ "
" قلت لك شيء ما يستاهل "
" طيب أنا ضايق خلقي بعد "
لينا تذكر نفسها باللي بينهم لكن الحياء يخليها تتصرف بعكس ما تبي وما قدرت تقول له غير كلمة وحده وما لها أي طعم
"خير؟ "
" كان قلتي ارتحت يا حبيبي يا عمري يا قلبي ما هو يا عمي لأني زوجك ما هو عمك "
لينا حست بوجهها وكأنه صار خريطة جغرافية من كثر ما أنقلب لونها أما هو فا واضح أن الوضع أعجبه وكمل كلامه
"طيب أنا بقول لك شيء ما قدرت أقوله لك بس أنتي ذكرتيه الحين، لينا ترى ما له داعي تتعبين عمرك تتعلمين الطبخ أهم شيء عندي الحين دراستك وبعدين تتعلمين زي ما تبين "
ارتاحت لينا كونها ما سمعت كلام عاطفي وأرتخت أعصابها لكنها عصبت لأنها ما توقعت شمس تقول له فهذا ما هو طبعها
" شمس اللي قالت لك أني أتعلم الطبخ؟ "
" لا والله بس أنا كنت متوقع ها الشيء لأني أعرف أنك ما تعرفين تطبخين"
" ومن قال لك؟ "
" هو تقريبا من سنتين تعرفين أنتي شمس دايم تكلم عنك فعرفت انك ماتعرفين واللي أكد لي أنك توك ساءلتني من قال لي أنك تتعلمين الطبخ "
ما يدري راكان أنه أحرجها أكثر وفي نفس الوقت خلاها ترتاح وما تحمل هم ها المسألة مستقبلا وما لقت تقول غير
" أها "
" لينا ما كنت أتمنى يصير اللي صار اليوم إن شاء الله ما ضيقتك "
لينا إذا أحد قال لها كذا كانت تتكلم بشكل تلقائي فقالت
" لا عادي ما صار شيء"
" شمس قالت لي أنك قلتي لها عن زواجنا "
" أنت اللي قلت لي قولي لها "
" خلينا نطلع من سالفة المطبخ وشمس المهم عندي الحين أنتي يا حبيبتي كيفك؟ "
لينا ما عرفت وش تسوي فقالت بخجل واضح في صوتها
" راكان ما عليش أنا مشغولة الحين "
راكان يتعمد يزيد حرجها
" ما عليه يا حبيبتي الشغل ما هو أهم مني ولا ؟"
" توك تقول لي أهتمي بدراستك "
"وأنتي توك تبين شمس ولو جلستوا تكلمون بعض ما تخلصون إلا عقب ساعة "
لينا تحاول تلقى لها تصريفه بس حست إن راكان جريء وتخاف يقلب عليها الكلام كل ما تمادت معه, فقال راكان يصرفها لها بعد ما تأكد أنه زودها
" أيه أجل طالما أننا وصلنا هنا روحي أدرسي بس أكيد ما أنتي زعلانة من اللي صار اليوم؟ "
" أيه أكيد "
"حلو خلاص أجل يا عمري بترك الحين و أعرفي أن قلبي معك "
لينا من ارتباكها ما حست بنفسها وهي تقول كلمتها الغبية
"شكراً"
راكان أنفجر ضحك وقال
" مقبولة بس أبغى غيرها بعدين توصين شيء يا عمري "
قالت وهي ودها تموت نفسها
"لا "
"مع السلامة "
"مع السلامة "

ما تحركت من مكانها بسبب الخوف الغريب اللي يجري في عروقها. ما تعرف هل هو بسبب الفكرة اللي سبق وكونتها عن شخصية راكان ؟ أو بسبب طريقته في الكلام واللي هي متأكدة من إنها كلها نوع من الدبلوماسية بس؟ أو إنها ما عادت واثقة من طريقتها معه بعد الزواج بسبب شخصيته المهيبة؟ ما لقت غير الخوف في داخلها وقلبها يدق بشكل فضيع وهي متجمدة في مكانها من غير حركه و الستارة الحمراء ما اختفت عن وجهها البرونزي .
"بــــــــــــوووووووووووووو"
"بسم الله الرحمن الرحيم"
حطت يدها على قلبها ولتفتت لناصر وهو يضحك. كان الكل اليوم يضحك إلا هي
"سلمــــــــــــات يا المزيونه وش في وجهك أحمر وحالتك مختبصه ؟ "
" ألا يا ثقل دمك بغيت توقف قلبي "
ناصر يمازحها
" أصلا هو قلبك معك أشك أنه مع راكان "
وقفت لينا وقامت تلحقه وهو يضحك ويقول
" هذا كله حب تغارين أنطق أسمه "
" أنت سخيف "
ناصر كان يركض لأمه اللي يوم شافت لينا صرخت عليها
" خلي عنك لعب العيال و حطي العشاء لإخوانك بس شاطرة لي في الهبال والسوالف"
ناصر:-" صح صح أنتي كلها شهرين وتروحين بيت زوجك "
لينا :- "أنت ولا كلمه "
أم الوليد :-" بس يا علك اللي ماني قايله بنات الزمن هذا ما يستحن "
لينا :- " شوفي دلوعت قلبك خليه يمسك لسانه "
أم الوليد :- " والله لين لزمت لأقوم أوريك شغلك "
لينا واضح إنها متنرفزه والكل فسر وجها الأحمر على إنها معصبه فقال أبو الوليد
" كلش عاد ولا لينا وأنت يا ناصر أترك حركات البزران عنك ولا تقرب منها لشوف شغلي معك أنت وأمك "
ناصر:-" انبسطي يا حلوه معك حليف قوي "
لينا تضحك لأبوها:-" يسلم لي رأس الحليف طول العمر يا رب "
أم الوليد:-" أنتي ما خربك غير الدلع روحي للمطبخ "
لينا:-" طيب طيب عبير تعالي معي "
أم الوليد :-" أنا بنت أبوي بنته, هذا و العشاء جاهز كسلانة تحطه "
قالت لينا وهي رايحه للمطبخ :- " ما عاد ورى اليوم من الشرشحه من الصبح لليل! خلاص بروح أحطه لكم يا جعلكم ما تاكلونه إلا بالعافية "
الكل ضحك منها عدا أمها لأنها كانت تفكر في مستقبل بنتها وهموم الدنيا فوق راسها وهي تحس إنها ارتكبت أكبر غلطه يوم أهملت تعليم لينا لكل شيء يخليها تقدر تدبر أمورها بحياتها الجديدة وتعتمد على نفسها بس الواضح إن لينا للحين عايشه طفولتها . أما لينا فكانت متعودة على إن أمها تعاملها مثل الأطفال وهي عاجبها إنها تشوف اهتمام أمها فيها مع إن أمها تعامل مشاعل بطريقة وكأنها أكبر من منها. تذكرت لينا المكالمة اللي قبل دقايق فعرفت إنها كانت خايفه إنها ما تأخذ راحتها وإن ما أحد يتحملها ويصبر على دلعها وعصبيتها مثل ما يتحملونها أهلها ويتركونها على راحتها.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة