عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2007, 11:05 PM   رقم المشاركة : 4
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود




توالت الاياام وحبها في ازديااد ولكنها مازالت على الاخفاء مصرة خائفة متهيبة...

مرت فترة من الزمن تباعدا لسوء خلاف بينهما فحالهما لاقرار ولا استقرار...

وصمتها وجرأته كانتا حجر العثرة فكثرت الظنون وتزايدت الشكوك ....

حاول التقرب والتفسير علها تسمع منه لكن ما وصلها من اخبارجعل قواها تنهار...

فأصبحت كجثة بلا حياة ..قلب جمدته وتجنبت كل نبض للمشاعر كي لاتتذكر فتزداد الالام...

من يرى ضحكها ومزاحها يخيل له انها خالية البال ...

ولايعرف مابها الا ذو نظر ثاقب وبالمشاعر خبير حاذق...

عند كلامها عن الحب تتحدث فتفضحها العبارات وما تنزفه من مشاعر..

فيشعر بها من حولها لان مايخرج من القلب يصل الى القلب ...

ظنت لفترة انه نسيها فقد كانت تبعده عن ذهنها تظن ان في ذلك راحتها...

ولكن كانت تلمحه في فترات متباعدة ويالهول مايعتريها من أشجان ...

كانت تسأل نفسها : لمَ لا أستطيع نسيانه ؟ لمَ كل ما رأيته تعتريني الرعشة؟...

لم َ كل ما رأيت كلماته ورجائه تتضارب لدي المشاعر...

بين قتله لما يسبب لي من الم ...وأن ارتمي في أحضانه لابكي واشبع شوقي له؟! ...

تباعدا لفترة طويلة تجولت خلالها بين البشر وحاولت الابتعاد عن كل ما يذكرها به...

ظنت انها نسيت ومن حبها قد شُفيت ..ابتعد هو أيضا لنفس السبب ...

ولكن في تلك الليلة اعتراها قلق عجيب عليه ..خوفا لم تستطع منه المبيت ...

اسرعت اليه دون وعي منها .لتطمئن عليه وتسأله عن أحواله ...

عاتبها على اتيانها وأخبرها انه على مشارف شفائه من تعلقه بها....

ولكن سؤالها وقلقها اتلف العلاج وظل يراقبها من بعيد وتأخذه الغيرة ...

ولكن هذه المرة ليس العتاب هو الكلام انما التجريح القاتل بالسخرية تارة والاستفزاز تارةأخرى..

وفي كل مرة هي بمثابة الخنجر ولكنها كانت تسكت لاترد ولاتتكلم ...

وفي خلواتها مع نفسها تبكي وتنتحب وتتمنى أن تنزع مافي قلبها علها مماهي فيه تتحرر..

لكن هو العذاب بعينه ..ولاحيلة لها في الخلاص ابدا...
.
.
.






رد مع اقتباس