عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2014, 04:16 AM   رقم المشاركة : 13
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏55 ‏:‏ 56‏)‏
{‏ وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ‏.‏ ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ‏}

يقول تعالى‏:‏ واذكروا نعمتي عليكم في بعثي لكم بعد الصعق، إذا سألتم رؤيتي جهرةً عياناً مما لا يستطاع لكم ولا لأمثالكم‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ ‏"‏جهرةً‏"‏علانية، وقال الربيع بن أنَس‏:‏ هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه، قال فسمعوا كلاماً فقالوا‏:‏ ‏{‏لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة‏}‏، قال‏:‏ فسمعوا صوتاً فصعقوا، يقول ماتوا‏.‏ قال السدي في قوله ‏{‏فأخذتكم الصاعقة‏}‏ الصاعقة‏:‏ نار فماتوا، فقام موسى يبكي ويدعو اللّه ويقول‏:‏ رب ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم ‏{‏لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا‏}‏ فأوحى اللّه إلى موسى أن هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل، ثم إن اللّه أحياهم فقاموا وعاشوا ينظر بعضهم إلى بعض كيف يحيون‏؟‏ قال‏:‏ فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون‏}
‏ وقال الربيع ابن أنَس‏:‏ كان موتهم عقوبة لهم فبعثوا من بعد الموت ليستوفوا آجالهم، وقال ابن جرير‏:‏ لما رجع موسى إلى قومه فرأى ما هم عليه من عبادة العجل، وقال لأخيه وللسامري ما قال، وحرَّق العجل وذراه في اليم، اختار موسى منهم سبعين رجلا، الخير فالخير، وقال‏:‏ انطلقوا إلى اللّه وتوبوا إلى اللّه مما صنعتم، واسألوه التوبة على من تركتم وراءكم من قومكم‏.‏ صوموا وتطَّهروا وطهِّروا ثيابكم، فخرج بهم إلى طور سيناء لميقاتِ وقَّته له ربه، وكان لا يأتيه إلا بإذن منه وعلم، فقال له السبعون - فيما ذكر لي - حين صنعوا ما أمروا به وخرجوا للقاء اللّه‏:‏ يا موسى اطلب لنا إلى ربك نسمع كلام ربنا‏.‏ فقال‏:‏ أفعل‏.‏
فلما دنا موسى من الجبل وقع عليه الغمام حتى تغشى الجبل كله، ودنا موسى فدخل فيه، وقال للقوم‏:‏ ادنوا‏.‏ وكان موسى إذا كلمه اللّه وقع على جبهته نور ساطع لا يستطيع أحد من بني آدم أن ينظر إليه فضرب دونه بالحجاب، ودنا القوم حتى دخلوا في الغمام وقعوا سجوداً فسمعوه وهو يكلم موسى، يأمره وينهاه‏:‏ افعل ولا تفعل، فلما فرغ إليه من أمره انكشف عن موسى الغمام فأقبل إليهم، فقالوا لموسى‏:‏ ‏{‏لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة‏}‏، فأخذتهم الرجفة وهي الصاعقة، فماتوا جميعاً، وقام موسى يناشد ربه ويدعوه ويرغب إليه ويقول‏:‏ ‏{‏رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي‏}‏ قد سفهوا، أفتهلك من ورائي من بني إسرائيل بما يفعل السفهاء منا‏؟‏ أي إن هذا لهم هلاك، واختر منهم سبعين رجلاً الخير فالخير أرجع إليهم وليس معي منهم رجُل واحد، فما الذي يصدقوني به ويأمنوني عليه بعد هذا‏؟‏ ‏{‏إنا هدنا إليك‏}
‏ فلم يزل موسى يناشد ربه عزّ وجلّ ويطلب إليه حتى ردَّ إليهم أرواحهم، وطلب إليه التوبة لبني إسرائيل من عبادة العجل، فقال‏:‏ لا إلا أن يقتلوا أنفسهم‏.‏ وقال السُّدي‏:‏ لمّا تابت بنوا إسرائيل من عبادة العجل وتاب اللّه عليهم بقتل بعضهم لبعض كما أمره اللّه به، أمر اللّه موسى أن يأتيه في أُناس من بني إسرائيل يعتذرون إليه من عبادة العجل، ووعدهم موسى فاختار موسى سبعين رجُلاً على عينه، ثم ذهب بهم ليعتذروا وساق البقية‏.‏ والمراد السبعون المختارون منهم، ولم يحك كثير من المفسِّرين سواه، وقد غلط أهل الكتاب في دعواهم أن هؤلاء رأوا اللّه عزّ وجلّ، فإن موسى الكليم عليه السلام قد سأل ذلك فمُنِع منه، فكيف يناله هؤلاء السبعون‏!‏‏؟‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏57‏)‏
‏{‏ وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ‏}

لما ذكر تعالى ما دفعه عنهم من النقم، شرع يذكِّرهم أيضاً بما أسبغ عليهم من النعم فقال‏:‏ ‏{‏وظلّلنا عليكم الغمام‏}‏ جمع غمامة، سمي بذلك لأنه يغمّ السماء أي يواريها ويسترها، وهو السحاب الأبيض ظللوا به في التيه ليقيهم حرّ الشمس‏.‏ وقال الحسن وقتادة ‏{‏وظلّلنا عليكم الغمام‏}‏‏:‏ كان هذا في البرّية ظلل عليهم الغمام من الشمس وعن مجاهد ‏{‏وظلّلنا عليكم الغمام‏}‏ قال‏:‏ ليس بالسحاب هو الغمام الذي يأتي اللّه فيه في قوله‏:‏ ‏{‏هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة‏}
وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر، قال ابن عباس‏:‏ وكان معهم في التيه‏.‏
‏{‏وأنزلنا عليكم المَنَّ‏}
‏ اختلفت عبارات المفسِّرين في المن ما هو‏؟‏ فقال ابن عباس‏:‏ كان المن ينزل عليهم على الأشجار فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاءوا، وقال السُّدي‏:‏ قالوا‏:‏ يا موسى كيف لنا بما ههنا، أي الطعام‏؟‏ فأنزل عليهم المنّ فكان يسقط على شجرو الزنجبيل‏.‏ وقال قتادة‏:‏ كان المن ينزل عليهم في محلّهم سقوط الثلج، أشدّ بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك‏.‏ وقال عبد الرحمن بن اسلم‏:‏ إنه العسل‏.‏
والغرض أن عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن‏.‏ فمنهم من فسَّره بالطعام، ومنهم من فسَّره بالشراب، والظاهر - واللّه أعلم - أنه كل ما امتنَّ اللّه به عليهم من طعام وشراب وغير ذلك مما ليس لهم فيه عمل ولا كد‏.‏
فلمن المشهور إن أكل وحده كان طعاماً وحلاوة، وإن مُزج مع الماء صار شراباُ طيّباً، وإن ركِّب مع غيره صار نوعاً آخر، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده، والدليل على ذلك قول النبي صلى اللَه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ‏"‏رواه البخاري وأخرجه الجماعة إلا أبا داود‏"‏‏)‏‏.‏وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين‏.‏ ‏"
‏تفرد بإخراجه الترمذي وقال حديث حسن غريب‏"‏
وأما السلوى فقال ابن عباس‏:‏ السلوى طائر يشبه السماني كانوا ياكلون منه‏.‏ وقال قتادة‏:‏ السلوى كان من طير إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب، وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده، حتى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه وقال السُّدي‏:‏ لما دخل بنو إسرائيل التيه قالوا لموسى عليه السلام‏:‏ كيف لنا بما ههنا، أين الطعام‏؟‏ فأنزل اللّه عليهم المن‏.‏ فكان ينزل على شجر الزنجبيل، والسلوى وهو طائر يشبه السماني أكبر منه فكان يأتي أحدهم فينظر إلى الطير، فإن كان سميناً ذبحه وإلا أرسله فإذا سمن أتاه، فقالوا‏:‏ هذا الطعام فاين الشراب‏؟‏ فأمر موسى فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً فشرب كل سبط من عين، فقالوا‏:‏ هذا الشراب فأين الظل‏؟‏ فظلل عليهم الغمام، فقالوا‏:‏ هذا الظل فأين اللباس‏؟‏ فكانت ثيابهم تطول معهم كما تطول الصبيان ولا يتخرق لهم ثوب فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وظلّلنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى‏}
‏ قال ابن عباس‏:‏ خلق لهم في التيه ثياب لا تَخْرق ولا تَدْرن لا تدرن ‏:‏ أي لا يصيبها وسخا ولا قذارة والدرن الوسخ قال ابن جريج‏:‏ فكان الرجل إذا أخذ من المن والسلوى فوق يوم فسد إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسداً‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏كلوا من طيبات ما رزقناكم‏}‏ أمر إباحة وإرشاد وامتنان، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون‏}‏ أي أمرناهم بالأكل مما رزقناهم وأن يعبدوا، كما قال‏:‏ ‏{‏كلوا من رزق ربكم واشكروا له‏}‏ فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم‏.‏ هذا مع ما شاهدوه من الآيات البينات، والمعجزات القاطعات، وخوارق العادات،
من ههنا تتبين فضيلة أصحاب محمد صلى اللَه عليه وسلم ورضي عنهم على سائر أصحاب الأنبياء، في صبرهم وثباتهم، وعدم تعنتهم مع ما كانوا معه في أسفاره وغزواته، منها عام تبوك في ذلك القيظ والحرّ الشديد والجهد، لم يسألوا خرق عادة ولا إيجاد أمر مع أن ذلك كان سهلاً على النبي صلى اللَه عليه وسلم، ولكن لما أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم فجاء قدْر مبرك الشاة فدعا اللّه فيه وأمرهم فملأوا كل وعاء معهم، وكذا لما احتاجوا إلى الماء سأل اللّه تعالى فجاءتهم سحابة فأمطرتهم فشربوا وسقوا الإبل وملأوا أسقيتهم ثم نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر‏.‏

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
الآية رقم ‏(‏58 ‏:‏ 59‏)‏
‏{‏ وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ‏.‏ فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ‏}‏ يقول تعالى لائماً لهم على نكولهم عن الجهاد، ودخولهم الأرض المقدسة، لما قدموا من بلاد مصر صحبة موسى عليه السلام فأمروا بدخول الأرض المقدسة، التي هي ميراث لهم عن أبيهم إسرائيل، وقتال من فيها من العماليق الكفرة، فنكلوا عن قتالهم وضعفوا واستحسروا، فرماهم اللّه في التيه عقوبة لهم، كما ذكره تعالى في سورة المائدة، ولهذا كان أصح القولين أن هذه البلدة هي بيت المقدس كما نص على ذلك غير واحد، وقد قال اللّه تعالى حاكياً عن موسى‏:‏ ‏{‏يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب اللّه لكم ولا ترتدوا‏}‏ الآيات‏.‏ وقال آخرون‏:‏ هي أريحا وهذا بعيد لأنها ليست على طريقهم وهم قاصدون بيت المقدس لأريحا وأبعد من ذلك قول من ذهب إلى أنها مصر، حكاه الرازي في تفسيره، والصحيح الأول أنها بيت المقدس، وهذا كان لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون عليه السلام، ولما فتحوها أمروا أن يدخلوا الباب - باب البلد - سجدا أي شكراً للّه تعالى على ما أنعم به عليهم من الفتح والنصر، ورد بلدهم عليهم وإنقاذهم من التيه والضلال‏.‏ قال العوفي في تفسيره عن ابن عباس‏:‏ ‏{‏وادخلوا الباب سجداً‏}
أي ركعاً، وقال الحسن البصري‏:‏ أُمروا أن يسجدوا على وجوههم حال دخولهم واستبعده الرازي، وحكي عن بعضهم أن المراد ههنا بالسجود الخضوع لتعذر حمله على حقيقته، وقال السُّدي‏:‏ عن عبد اللّه بن مسعود‏:‏ قيل لهم ادخلوا الباب سجداً فدخلوا مقنعي رؤوسهم أي رافعي رؤوسهم خلاف ما أُمروا‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقولو حطة‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ مغفرة استغفروا، وقال الضحّاك عن ابن عباس ‏{‏وقولوا حطة‏}‏ قال‏:‏ قولوا هذا الأمر حق كما قيل لكم، وقال الحسن وقتادة‏:‏ أي احطط عنا خطايانا ‏{‏نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين‏}‏ وقال‏:‏ هذا جواب الأمر، أي إذا فعلتم ما أمرناكم غفرنا لكم الخطيئات، وضاعفنا لكم الحسنات‏.‏ وحاصل الأمر أنهم أمروا أن يخضعوا للّه تعالى عند الفتح بالفعل والقول وأن يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يظهر عليه الخضوع جداً عند النصر، كما روي أنه كان يوم الفتح فتح مكة داخلاً إليها من الثنية العليا وإنه لخاضع لربه حتى أن عثنونه ليمس مورك رحله شكراً للّه على ذلك‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم‏}‏ روي البخاري عن النبي صلى اللَه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، فدخلوا يزحفون على أستاههم، فبدلوا وقالوا حبة في شعرة ‏"(12)‏رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً‏ "‏رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً‏ "‏رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً‏ "‏رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً‏ "‏رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً‏ "‏رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً‏"‏‏(‏ وقال الثوري عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ادخلوا الباب سجدا‏}‏ قال‏:‏ ركعا من باب صغير، فدخلوا من قبل أستاههم، وقالوا حنطة فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم‏}
‏‏.‏
وحاصل ما ذكره المفسِّرون وما دلّ عليه السياق أنهم بدّلوا أمر اللّه لهم من الخضوع بالقول والفعل، فأُمروا أن يدخلوا سجداً فدخلوا يزحفون على أستاههم رافعي رؤوسهم، وأُمروا أن يقولوا حطة أي أحطط عنا ذنوبنا وخطايانا فاستهزأوا فقالوا حنطة في شعيرة، وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة، ولهذا أنزل اللّه بهم بأسه وعذابه بفسقهم وهو خروجهم عن طاعته، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون‏}
‏‏.‏
وقال الضحّاك عن ابن عباس‏:‏ كل شيء في كتاب اللّه من الرجز يعني به العذاب، وقال أبو العالية‏:‏ الرجُز الغضبُ، وقال سعيد بن جبير‏:‏ هو الطاعون، لحديث‏:‏ ‏(‏الطاعون رجز عذاب عُذّب به من كان قبلكم ‏"‏الحديث رواه النسائي وأصله في الصحيحين‏"‏‏)‏‏.‏






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس