نجح لاعبو إنتر ميلان في تحويل خسارتهم أمام إي سي ميلان بهدف في الشوط الأول إلى فوز تاريخي الأحد 2-1، في الأسبوع الثامن والعشرين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، وهي المرة الأولى منذ 25 عاماً وتحديداً منذ عام 1982، التي ينجح فيها فريق إنتر ميلان في الفوز على غريمه التقليدي ذهاباً وإياباً في موسم واحد، ما يجعلها نتيجة تاريخية.
وجاءت المباراة على الشكل الذي يليق بدربي مدينة ميلان، إذ بدأت وسط شحن جماهيري كبير من كلا الفريقين، على ملعب جوزيبي ميناتزا، وكان من الممكن لرونالدو التسجيل مبكراً لفريقه إي سي ميلان في الدقيقة 12 من هجمة منظمة لكن دفاع الإنتر أغلق عليه قبل التسديد في المرمى، فذهبت الكرة إلى بيرلو الذي سددها بقوة فوق عارضة جوليو سيزار.
وكان واضحاً على إي سي ميلان التنظيم الهجومي، واستغلال التمريرات من جاتوزو وكاكا إلى رونالدو المنطلق دائماً من الناحية اليسرى، وكاد بيرلو أن يسجل إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء إلا أن سيزار أنفذها ببراعة وحولها إلى ضربة ركنية.
وانتفض أصحاب الأرض قليلاً، وكاد الأرجنتيني هيرنان كريسبو أن يضع فريقه في المقدمة، في الدقيقة 25 عندما تلقى كرة من تمريرة خاطئة من مدافع إي سي ميلان يانكلوفسكي داخل منطقة الجزاء لكنه سدد بيسراه خارج المرمى.
وكانت أكثر أوقات المباراة إثارة عندما تخطى أبراهيموفيتش المدافع بونيرا الذي قام بعرقلته داخل منطقة الجزاء، والغريب أن نيكولا حكم اللقاء قام بتوجيه الكارت الأصفر لأبراهيموفيتش بداعي التمثيل.
ومرة أخرى، أهدر كريسبو هدفاً محققاً في الدقيقة 37 بعد تسديدة رأسية خرجت بجوار القائم الأيمن للحارس ديدا، وترتد الكرة إلى البرازيلي رونالدو على حدود منطقة جزاء الإنتر من جهة اليمين، فسدد كرة أرضية قوية بيسراه فاجأت الحارس سيزار والجماهير، ليعلن النجم البرازيلي عن وجوده، ويضع فريقه في المقدمة في الدقيقة 39.
شوط مختلف
نزل لاعبو الإنتر الشوط الثاني، بشكل مُغاير تماماً عن الشوط الأول، فظهرت الخطورة واضحة على هجمات لاعبيه منذ الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ولم يمر الوقت كثيراً، حتى أسفر الضغط الهجومي عن هدف التعادل عن طريق الأرجنتيني خوليو كروز في الدقيقة 54، عندما سقطت الكرة العرضية من يد ديدا، فوضعها كروز سهلة داخل المرمى.
وزاد الهدف من حماس لاعبي الإنتر، ولم يمهل لاعبوه الفريق المنافس الفرصة لالتقاط الأنفاس، إذ نجح أبراهيموفيتش في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 75، وكان للنجم البرتغالي فيغو دور كبير في تحويل نتيجة المباراة من الخسارة للفوز، بفضل تحركاته الطولية على الجانب الأيمن، وتمريراته العرضية المتقنة التي أرهقت دفاع إي سي ميلان.
وبعد الهدف سيطر لاعبو الإنتر على الكرة ولم يتراجعوا للخلف، كما قلت الفاعلية الهجومية لهجوم إي سي ميلان، حتى أطلق حكم اللقاء صفارة النهاية، ليرتفع رصيد الإنتر إلى 73 نقطة تربع بها على الصدارة، فيما توقف رصيد إي سي ميلان عند 40 نقطة في المركز السادس.
مباريات أخرى
وضمن المرحلة نفسها من الدوري الإيطالي، تعادل باليرمو وفيورنتينا بهدف لكل منهما، وبنفس النتيجة تعادل فريقا أتلانتا وبارما، و كييفو فيرونا وميسينا، وتعادل إمبولي وليفورنو 2-2، فيما حقق لاتسيو فوزاً ثميناً خارج ملعبه على ريجينا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفاز أسكولي أيضاً خارج أرضه على سيينا 1-صفر، وبنفس النتيجة فاز تورينو على كاتانيا، وفاز روما على مضيفه أودينيزي 3-1، سجل فرانشيسكو توتي هدفين في الدقيقتين 33 من ضربة جزاء، و60 بعد أن سجل زميله سيموني بيروتا الهدف الثاني في الدقيقة 40، بينما أحرز الغاني اسامواه جيان هدف أودينيزي الوحيد في الدقيقة 69.
المصدر: الجزيرة الرياضية