عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2010, 03:56 PM   رقم المشاركة : 5
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

أعذريني يا أستاذه على عدَم الإجَابَة على تَسَاؤلاتُكِ الحَيرَى (أوَّلاً) كما قد طلبتِ

ولكن مَاذَا أفعَل وقد وَجَدتُ نفسِي هكَذَا..مُكَابرَاً أحياناً وعَنِيْداً في أحيانٍ أخرَى

ودعِينِي بمُنَاسَبَة هَذَا المَوضُوع .. أن أقدِّم تهنِئَة صَادِقَة أزفّهَا إلى ( وَالدَيْنَا ) ..

وأن أدعُو الله سُبحَانه وَتَعَالَى .. أن يُدِيمَ علينَا نِعمَة الرّخَاء وَالعز وَالإستِقْرَار ..

التِي نَنعَمُ بِهَا ..

تَهنِئَة حَارَّة جداً أزفّهَا لكُل مَوَاطِن لكُل مُسلِم على وَجه البَسِيْطَة وبالذَّات أولئِكَ

النَّفَر الَّذِيْنَ سخَّرُوا أوقَاتهُم كُل أوقَاتهُم من أجل رِفَعة (وَالِدَيْهَم) والإهتِمَامُ بهُم

وبِمُنَاسَبَة هَذِهِ المَقَالَة..أو هَذَا المَوْضُوع..أبعَث بَاقَة وَرد لكِ أستَاذَه ( صَمْت )

ولَمسَة وفَاء لأنَاس غَير عَاديين فِي حَيَاتُنَا..لـ (وَالِدَيْنَا) لأنَاس يَستحقُّون مِنَّا

أن نتذكَّرهُم بِالخَير وَبِإستِمْرَار ..

ونَعتَرِف لهُم بجَمِيلهُم عَلَيْنَا .. أنَاس لانَستَطِيع حتَّى فِي غيَابهُم عنَّا ..

سِوَى أن نَذكرهُم بِالخَيْر..ونَدعُو لهُم فِي ظَهْر الغَيْب..ونتَمَنَّى أن نَكُون مَعهُم

وبينهُم ولهُم !!

لأننَا لانَدرِي أيُّنَا المَحظُوظ بِالآخر نَحنُ كَأبنَاء لهُم..ام هُم كـ (وَالِدَيِن) لَنَا؟

وإسمحِيلِي أن أخاطبهُم وأردّ على تَعَاملهُم الرَّاقِي مَعنَا .. ومَشَاعِرهُم تُجَاهُنَا

عَن هَاذَيْن ( الوَالِدَيْن ) ومَاذَا أقُولُ لَهُم .. وَبِمَاذَا أخَاطبهُم؟!

هُم الّّذِيْنَ أثرَوا حَيَاتُنَا..بِقِيَمهُم النَّبِيْلَة..بِمَبَادِئهُم السَّامِيَة.. بِأخلاقهُم الرَّاقِيَة

وبِأذوَاقهُم الرَّفِيْعَة!!

فَألَيهُم أقُول بِأنهُم يَستَحِقُّون مِنَّا كُل التَّقدِيْر وَالإحتِرَام..وَالمَكَانَة الكَبِيرَة فِي قلُوبِنَا

( وَالِدَيْنَا ) الَّذِيْنَ رَسْمُوا البَسْمَة على شِفَاهُنَا .. وَأعَادُوا إلَيهَا بَرِيقُهَا ..

بعدَ إن كَانَت غَائِبَة بَاهِتَة..بِفِعْل الضَّغُوط الإجتِمَاعِيَّة وَالنَّفسِيَّة الكَثِيرَة من حَولِنَا

وَالظَّرُوْف العَصِيبَة المُحِيطَة ُبِنَا .. يَستَحِقُّون أن تَكُون إبتِسََامَتُنَا الصَّادِقَة البَرِيئَة

من أجلهُم ولأجلهُم فَقَط !!

( وَالِدَيْنَا ) الَّذِيْنَ أدخَلُوا الثِّقَة فِي قلُوبِنَا بعدَ أن كُنَّا نَفقِدُهَا ..

من جَرَّاء التَّعَامُلات اللامُنْصِفَة مَعَ الآخرِيْن فِي حَقِّنَا .. لهُم مِنَّا ثِقَة لاحدُود لَهَا!!

(وَالِدَيْنَا) الذِينَ جَعَلُوا لِحَيَاتُنَا مَعنَى جَمِيْلاً وَمَذَاقاً مُمَيَّزَاً..يَستَحِقُّون أن يُكَرَّمُوَا

تَكرِيمَا خَاصَّاً يَلِيْقُ بِمَكَانَتهُم الكَبِيْرَة لَدَينَا .. ومَعَزَّتهُم الخَاصَّة فِي قلُوبِنَا ..

وَلَيْسَ الزَّجُ بِهُم فِي ( دَار العَجَزَة )!!

(وَالدَيْنَا) الَّذِيْنَ لازَالُوا يُذَكّرُونَا بِالله عَزَّ وَجَلّ ويُشَجّعُونَا بِكُل السُّبْل عَلَى تَقوِيَة

عِلاقَتنَا بِهِ وَالتَّقَرُّب مِنْه .. لَهُم مِنَّا كُل الدَّعوَات الصَّادِقَة .. النَّابِعَة من القَلْب

بأن يُجزِيهُم عَنَّا خَيْر الجَزَاء!!

و (وَالِدَيْنَا) الَّذِيْنَ عَلَّمُونَا أن الحُب الحَقِيْقِي هُوَ عَدَم الإستِغنَاءُ عَنهُم مَهْمَا حَدَثَ

وَيَحدُث!!

وأنَّ الحُب الحَقِيقِي هُوَ العَطَاء وَالعَطَاء بِلاحدُود .. العَطَاءُ دُونَ إنتِظَار مُقَابِل ..

وَالعَطَاء من تِلْقَاء نَفْس وَأرِيْحِيَّة..لَهُم مِنَّا كُل الحُب الصَّادِق.. وَالوِدّ الصَّاف ِ!

بَل ( وَالِدَيْنَا ) الَّذِينَ يَمَرُّون بِظرُوف ( صحِّيَّة ) صَعبَة .. وَأمرَاضُ ُمُستَعصِيَة

بحِكم تَقدّمهُم فِي العُمر .. وَطَرقهُم لِبَاب الشَّيخُوخَة ..

الَّذِينَ يَمَرُّون بظرُوف طَارِئَة..وَأوقَات عَصِيبَة..تَمنَعهُم من التَّوَاصُل مَعْنَا..

نَسأل الله أن تَتَحَسَّن أحوَالهُم .. وَتَنجَلِي الغِمَّة من سَمَاؤهُم .. وَتَزُولَ همُومهُم

كَي يَعُودُوا إلَيْنَا كَمَا كَانُوا .. برُوحهُم الحِلْوَة .. المَعرُوفَة عَنهُم ..

وَبَشَاشَاتهُم المَعهُودَة مِنهُم .. وعَطَاءَاتهُم المتوَاصِلَة .. الَّتِي تَعَوَّدنَاهَا منهُم؟!

( وَالِدَيْنَا ) الَّذِيْنَ ( رَبُّونَا ) وَأحسَنُوا تَربِيَتُنَا ..

الَّذِيْنَ دَخَلُوا قلوبِنَا بِسُرعَة .. بِيُسْر .. بِسهُولَة

دُونَ مُقَدِّمَات وَتَرَبَّعُوا بِدَاخِلهَا ومَازَالُوا حَتَّى اللحظَة..يَسْتَأثرُون بِكُل حَيِّز فِيْهَا

لَهُم عَهْد مِنَّا .. بِأن يَظِلّ هَذَا القَلب الَّذِي فِي دَوَأخِلْنَا لَهُم وَحدهُم ..

لايُشَاركهُم فِيْهِ إنسَان مَهْمَا كَان..ومَهْمَا كَانَت هُنَاكَ .. دَقَّات قلب تَنبُضّ..

وَعرُوق يَسْرِي فِيْهَا حُبّهُم؟!

نعم (وَالِدَيْنَا) الَّذِيْنَ نَشعُر من حَدِيثُنَا مَعهُم..أنَّهُم قَرِيبُون مِنَّا..وَكَأنَّهُم مَعنَا

بِرَغم تَبَاعُد الأمْكِنَة بَينَنَا وبَينهُم..بحِكْم ظرُوفنَا الحَيَاتِيَّة..نَشعُر أنَّهُم مَعْنَا

وَكَأنَّهُم تَوأم رُوحُِنَا ..

لَهُم مِنَّا كُل أحَاسِيسُنَا الصَّادِقَة .. وَمَشَاعِرْنَا الفَيَّاضَة .. وَعَوَاطِفنَا الجَيَّاشَة؟!