عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2013, 09:52 AM   رقم المشاركة : 1
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس
*,’أَنْتَ و هُم’,*


أَنْتَ و هُم


بسم الله
كثيراً مَا آذَتْكْ المَوَاقِفْ ...
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وَ الأَكْثَرْ عَدَمْ مَعْرَفَةُ تَعَاَمُلَكْ مَعَ تِلْكَ الْمَوَاقِفْ ..
فَأَسْمَعَكَ تَقُولُ ’’ أَنَاَ لاَ أَعْرِف كيفَ أتَعاَمل مَعْ الناس’’ ومن ثم الجمله المشهورة ’’ المشكلة أنني طيب ويُضحك عليَّ’’وَهَذَا جُمْلَة كُل الْنَّاس لَاتَجِد أَحَد لايَنسَبِهَا لِنَفْسِه ... فَهُو مُتَوَاضِع رَهِيْب.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

إِن فَن الْتَّعَامُل مَع الْنَّاس فَن لَا يُتْقِنَه الْكَثِيْر, بَل هِي مِن أَصْعَب وَأَهَم الْعَلَّاقَات الْإِنْسَانِيَّة.. وَلَهَا تَأْثِيْر بِالْإِيْجَاب وَالْسَّلْب عَلَى نُفُوْس مَن نَتَعَامَل مَعَهُم.. وَإِن الْدِّرَاسَات الَّتِي كُتِبَت فِي فُنُوْن الْتَّعَامُل مَع الْنَّاس لْكَثِيرَة مُتَشَعِّبَة.. بَل إِن بَعْض الْمَعَاهِد وَالْجَامِعَات الْغَرْبِيَّة اتَّجَهَت لِتَدْرِيْس هَذَا الْفَن كَمَادَّة تُخَصَّص.. وَلَا عَجَب أَنَّهُم بِحَاجَة لِذَلِك فِي ظِل وَاقِعِهِم الْأَخْلاقِي وَالْفِكْرِي الْمُنْحَرِف وَالَّذِي ضِمْن لَنَا دِيْنَنَا الْإِسْلَامِي بِدَلَا عَنْه آَدَابِا وَأَخْلاقَا وَتَضَمَّنَتْهَا الْآَيَات الْقُرْآنِيَّة وَالْأَحَادِيْث الْنَّبَوِيَّة وَكَتَب الْعُلَمَاء وَالْمُصْلِحِيْن تَجْعَلْنَا فِي غِنَى عَن كُل غُثَاء الْشَّرْق وَالْغَرْب .. وَلَكِن تَظَل كُل هَذِه الْآدَاب وَالْأَخْلَاق تُرَكِّز عَلَى الْجَانِب الْنَّظَرِي الْتَّعْلِيْمِي بَعِيْدَة كُل الْبُعْد عَن الْجَانِب الْتَّطْبِيْقِي الْتَّرْبَوِي .. إِنَّنَا نَتَعَلَّم لَا نَتَرَبَى.. إِنَّنَا نَقْرَأ لَانُطَبِق .. وَوَاقِعُنَا الْيَوْم يَشْهَد بِذَلِك..
لِذَلِك .. , خُذ هَذِه الْكَلِمَات >
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الْعِلَاقَات بَيْن الْنَّاس كَالْرِّمَال بَيْن الايدي...!!
إِذَا أَمْسَكَت بِهَا بِيَد مُرْتَخِيَة و مُنْبَسِطَة سَتَظَل الْرِّمَال بَيْن يَدَيْك ...
و إِذَا قَبَضْت يَدَك و ضَغَطَت عَلَيْهَا بِشِدَّة لِتُحَافِظ عَلَى الْرِّمَال سَالَت مِن بَيْن أَصَابِعَك

و قَد يَبْقَى مِنْهَا شَيْء فِي يَدِك و لَكِنَّك سَتَفْقِد مُعْظَمُهَا !!
و الْعَلَّاقَات الانَسَانَيْه كَذَلِك..




فَإِذَا أَمْسَكْتُهَا دُوْن إِحْكَام مُحَافِظَا عَلَى إِحْتِرَام الْآَخِر و حُرِّيَتِه فَغَالِبا مَا تَسْتَمِر الْعَلَاقَة كَمَا هِي
وَلَكِن إِذَا أُحْكِمَت قَبْضَتِك عَلَى الْعَلَاقَة رَغْبَة فِي الْتَّمَلُّك فَإِن الْعَلَاقَة سَتَأْخُذ فِي الْتَّلْاشِي إِلَى
أَن تُفْقِدَهَا نِهَائِيّا..
عِنَدَمّا تُصِاب بِأَي جُرْح عَاطِفِي يَبْدَأ الْجِسْم فِي الْقِيَام بِعَمَلِيَّة طَبِيْعِيَّة
كَالَّتِي يَقُوْم بِهَا لِعِلاج الْجُرْح الْبَدَنِي ...
فَدَع الْعَمَلِيَّة تُحَدِّث وَثِق أَن الَّلَه سُبْحَانَه و تَعَالَى سَيَشْفِيك مِمَّا أَصَابَك وَثِق أَن الْأَلَم سَيَزُوْل
وَعِنْدَمَا يَزُوْل سَتَكُوْن أَقْوَى و أَسْعَد و أَكْثَر إِدْرَاكَا وَوَعَيَّا





بَعْد فَتْرَة
سَتُدْرِك الْفَارِق الْدَّقِيْق بَيْن الْإِمْسَاك بِيَد و تَقْيِيْد الْرُّوْح ..
وسْتُدْرّك
أَن الْحُب لَا يَعْنِي مُجَرَّد الْمَيْل
وَالصُّحْبَة لَا تَعْنِي الْأَمَان
و الْكَلِمَات لَيْسَت عُقُوْدَا
و الْهَدَايَا لَيْسَت وُعُوْدَا
سَتَبْدَأ فِي تَقَبُّل هَزائِمك بِرَأْس مَرْفُوْعَه و عَيْنَيْن مَفْتُوْحَتَيْن
و صَلَابَة تَلِيْق بِالْكِبَار وَلَيْس بِحُزْن الْأَطْفَال..
سَتَعْرِف كَيْف تُنْشِئ كُل طُرُقِك بِنَاء عَلَى أَرْضِيَّة الْيَوْم
لِأَن أَرْضِيَّة الْغَد غَيْر مُسْتَقِرَّة تَمَامَا لِبِنَاء خُطَطِك عَلَيْهَا..
سَتَعْرِف بَعْد فَتْرَة أَنَّه حَتَّى أَشِعَّة الْشَّمْس قَد تُحْرَق إِذَا تَعَرَّضَت لَهَا طَوَيْلَا ..
وَلِذَلِك عَلَيْك بِزَرْع حَدِيْقَتِك و تَزْيِيْن رُوْحِك بَدَلَا مِن أَن تَنْتَظِر مَن شَخْص آَخَر أَن يَأْتِي إِلَيْك بّالْوُرُوُد ..
وَسَتَعْرِف أَنَّه بِإِمْكَانِك حَقّا أَن تَتَحَمَّل وَأَنَّك بِحَق أَقْوَى وَأَنَّك بِحَق شَخْص ذُو قِيَمَة ..






رد مع اقتباس