عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2013, 07:24 PM   رقم المشاركة : 33
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

* تطبيقات عملية *

إن وجود صورة ذهنيه بأن الحياة رحله لطيفة يترتب عليها ممارسات كثيرة .. منها على سبيل المثال ..


أن تتمتع بانفعالاتك فالانفعالات من متع الحياة .. واستخدامها حسب حاجة الانسان هو مستوى من المستويات الإنسانيه المتقدمه ..

فالانفعالات كالكهرباء سواء بسواء .. فمن لم يستخدم أدواته الكهربائيه في بيته فقد ظلم نفسه .. وكذلك من لم يستخدم انفعالاته حسب غاياته وأحواله فقد أساء الى نفسه .
ويطرح السؤال نفسه .. كيف يستخدم الإنسان انفعالاته ؟
أليست الانفعالات تلقائيه وتخرج من الانسان دون ضوابط ؟ ..
الجواب على هذا السؤال بالنفي ..


فالانفعالات هي ادوات الإنسان .. وهبها الله له لكي يتمتع بها في حياته .. ولكنه في كثير من الأحوال يبرمجها وينسى كيفية فك البرمجه .. ولهذا تكون تدميرا لذاته بدل أن تكون مصدرا للتمتع في حياته .
وما أحسن قول القائل (( كن جميلا ترَ الوجود جميلا))

وما أجمل قول الشاعر إيليا أبو ماضي ..

كم تشتكي وتقول إنك معدم ,,,,,,, والارض ملكك والسماء والأنجم
والماء حولك فضة رقراقة ,,,,,,,,والشمس فوقك عسجد يتضرم
هشت لك الدنيا فمالك واجم ,,,,,,,, وتبسمت فعلام لا تبتستم


( اضحك تضحك الدنيا لك .. وابك تبك لك وحدك )

هذا المثل يمكن أن نلعب بالصورة الذهنيه التي بعرضها فنقول ..
عندما يضحك الانسان – بغض النظر عن الظروف الخارجيه- فإن هذا الضحك ينعكس على حياته وإن كان ضحكا متصنعا .. فالإنسان يستطيع أن يشكل مزاجه وليس الظرف الخارجي هو الذي يسعدك أو يشقيك .. وأول تطبيقات النظرة الى الحياة على انها رحلة لطيفة .. هو التحرر من أثر الظروف الخارجيه السلبيه على نفسية الإنسان .. والتحرر من تلك القيود التي يختارها الإنسان لنفسه مثل الضيق والهم والغم ..
وينطلق في رحاب الحياة مرفرفا .. سعيدا .. مقبلا على الحياة مهما كانت الظروف الخارجيه .

فالحياة رحلة لطيفة رغم ما فيها من أحداث ..
كلها يجب أن تكون لصالحك إما استثمارا أو تعلما أو زيادة في مهارات مواجهة الأحداث أو استشعارا بالاجر.

كل حدث في الوجود له وجهان .. وجه إيجابي وآخر سلبي .. وإن لم تر أحد هذين الوجهين فإن ذلك لا ينفي وجوده ..

فلابد أن تبحث عن الوجه الذي ينفعك وتركز عليه .. انظر حولك من أحداث الحياة ليس في ذلك استثناء... فيها أكثر من وجه ولكن بعض الناس يركزون على الجانب السلبي وينسون أن هناك وجها آخر .. ولو قلبوا الأمور لاكتشفوا المستور .. والحياة لكي تكون رحلة لطيفة لابد أن تكون ذات وجوه عديده .. وإلا فقدت معنى التنوع في الوجود .

سيترتب على الصورة الذهنيه التي يحملها الإنسان عن الحياة أنها رحلة لطيفه مفهوم استثمار المشاكل ..
فكل مشكله في الوجود والتي هي حدث من أحداث الحياة يمكن أن تستثمر حسب الوجه الذي تراه .. فليس هناك مشكله إلا ولها جوانب استثمار متعدده .

ولكن هذا الاستثمار يحتاج الى قناعه أولا بوجود جوانب متعدده وكذلك يحتاج الى نفسيه مستثمرة وليس نفسية متقهقره.
وقضية أن كل حدث في الوجود له وجهان لاتحتاج الى دليل.. فالمولى عز وجل يلفت انظارنا الى هذا المعنى بقوله ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون ) ويقول سبحانه ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
والأحداث التي تمر على الانسان عندما يفحصها بعد حين يجد أن الخير فيما اختاره الله له رغم أنه لم ير هذا الخير وقت حدوث الحدث أو وقوع المصيبه كما يسميها بعض الناس.

ما أجمل أن يعيش الإنسان في حياته بين الخوف والرجاء .. في عملية توازن نفسي يضبط بها مشاعره .. فيطلقها مرفرفة عندما يريد ويمسكها عندما تتحدى حد الارتياح.



تدريب:
هل الانفعالات سلبيه أم ايجابيه ؟
اذكر انفعالات ايجابيه ؟
اذكر انفعالات سلبيه؟

ليس عليكم الاجابة هنا ..



يتبع ان شالله .... الحياة قصيرة


تابعوني في الجزء ال 15 من نفس السلسله ..... تحياتي







رد مع اقتباس