يحتفي المسلمون حول العالم بشهر رمضان الكريم الذي يعتبر شهر الصوم والتأمل والتضحية. ويحتفظ هذا الشهر الفضيل بأجوائه الروحانية الخاصة على خلاف باقي المناسبات التي أضحت تجارية.
ويقترن شهر رمضان بالجوع والعطش اللذين يمر بهما الصائم خلال ساعات الصوم بدءًا من أذان الفجر وحتى أذان المغرب. ومن خلال ذلك، يمكن للفرد المسلم أن يمر بتجربة الجوع والعطش التي يمر بها أفراد آخرون من الأمة الإسلامية بالكاد يجدون قوت يومهم.
كما يشعر المسلمون في هذا الشهر بالاقتراب أكثر من المولى عز وجل، وادراك حقيقة أن كل شيء يمتلكونه في الحياة هو من عند الله. ومن خلال زيادة الصدقات والأعمال الخيرية، تتكون لدى المسلين مشاعر كرم ونية حسنة تجاه الأشخاص الآخرين.
وهو المعنى الذي سبق أن أكد عليه النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ). ومن خلال التحكم في الشهوات، يميل المسلم الى نبذ الشر واعتناق الأخلاق الحميدة، الخطاب الجيد والعادات الجميلة.
كما تسنح الفرصة أمام المسلمين في هذا الشهر بانتهاج عادات أكثر صحة على نمط الحياة المتبع، خاصة في ما يتعلق بالنظام الغذائي والتدخين. كما يمكن للمسلم من خلال التجمعات الأسرية والاجتماعية أن يقوي علاقاته بالأشقاء والشقيقات والأقرباء.
وبينما يعتبر شهر رمضان مناسبة شديدة الخصوصية للمسلمين، فلا بد من مراعاة المشاعر والدروس التي نمر بها في رمضان وأن تظل معنا طول العام.