العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2015, 11:10 AM   رقم المشاركة : 1
بحريني رومانسي
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية بحريني رومانسي
 






بحريني رومانسي غير متصل

Icon6 أمـــر الأمــريــــــــن !!

(( أمـــر الأمــريــــــــن ))

لم تكن شخصيتها مميزة ، كانت شابة في بداية العشرينات من العمر ، بكر أسرتها ، غيرها في المنزل أختان تصغرانها في العمر لكنها كانت عنيدة ، فلا أحد يستطيع ردعها عن قرار اتخذته ، لم تكن مطيعة كفاية لكن ذلك لم يمنع وجود العلاقة الجيدة التي ربطتها بعائلتها ، لكن مع السنوات حدثت مشكلة ، وقعت الفتاة في حب شاب وسيم كان يكبرها بما يقارب سبع أو ثمان سنوات ، وكان يشغل وظيفة محترمة ومستواه التعليمي كان جيدا أيضا 00 لكن ما احدث المشاكل كان مذهبه 000 حيث لم يكن على نفس المذهب الذي كانت عليه الفتاة مما جعل والديها يرفضان الموضوع رفضا تاما ، وكذلك أهلها 00 ومع أن سمعة الشاب لا بأس بها إلا أن أصدقاءه كانوا رفاق السوء ، لـكـن الـفـتـاة لم تسامع لأي أحد ، فأصرت على الارتباط بذلك الشاب ، استمر الأمر على ذلك عدة أسابيع حتى تمكنت الفتاة من الزواج بالرجل دون موافـقـة والـديـهـا و أهلها ورضاهم .



لم يمض على الزواج أسبوع واحد حتى سافلا الاثنان لقضاء شهر العسل وكان والدها واضحا معها عندما قال (( إن خروجك من المنزل بهذا العناد ودون رضانا معناه ألا رجوع لك إليه )) 00 إلا إن تلك الكلمات لم تتغير لدى الفتاة شيئا 00 وهناك في الغربة بدأت الكثير من الأمور في الاتضاح 00 كان الشاب غريب الأطوار والعلاقات ، فكما جـاء فـي حـديـث الـزوجـة ، كان كثير الانفراد بنفسه ، وغالبا ما كان يتحدث حديثا مبهما في الهاتف ، فكان يستخدم بعض الكلمات أو المصطلحات الغريبة في حديثه ، أو يحاول الإشارة إلى أماكن معينة مستخدما بعض الرموز ، وعندما كنت اسأله عن تلك الرموز و المصطلحات الغريبة التي كان يستخدمها ، كان يضحك وينفي وجود أي شيء ، وما كان يزيد الأمر غرابة هو أصدقاؤه ، فخلال تلك الفترة كلها وبالرغم من الكثير من المكالمات التي كان يرد عليها أو يديرها ، لم اسمع على لسانه اسم واحد من أصدقائه ، ولم الق أيضا واحد منهم ، وبالرغم من انه كان يخرج أحيانا وحده للقائهم ، إلا انه كان دائما يعود في سيارة أجـرة كـمـا يـذهـب مـمـا كان يجعـلـني ازداد ،

استغرابا ، فكيف لا يوصله أحد أصدقائه ولو مرة واحدة إلى الفندق ، وما كان يجعلني شبه متأكدة من وجود سر كبير في حياته وهو أشياؤه الخاصة التي كان يقفل عليها في صندوق متوسط الحجم يستحيل أن يسمح لي بالاقتراب منه ، أو رؤية ما فيه ، مع أنى طلبت منه ذلك الكثير ، والأسوأ انه لا يفتحه إلا في غيابي ومتى ما اقتربت منه وهو يعبث بمحتوياته أغلقه فورا 000 ومرة الأيام سريعة ونن على تلك الحال ، بينما كوننا في شهر عسل لم يكن يفرق كثيراً عن باقي من
فيه ، فكانت حياتنا جميلة و طبيعية مثلها كحياة أي اثنين متزوجين للتو ، حتى جاء يوم 000 ، وبينما كنت أرتب بعض الأغراض على مـقـربة من صندوق زوجي ، لفت نظري بعض الغبار عليه ، فجلبت قطعة من القماش محاولة تنظيف الصندوق وإزالة ذلك الغبار عنه ، وبينما أنا أزيله ، وجدت شيئا اسبه بالرمل كان متناثرا على أحد حوافه ، فقارنته بما كنت امسحه فكانا نفس الشيء ، بما يعني انه لم يكن غبارا ، بل بعض الرمل الناعم لكن لونه الفاتح الذي يميل إلى البياض جعلني اشعر بأنه (( بودرة )) لكن ما الذي تفعله (( البودرة )) في صندوق زوجي ؟؟ ، حاولت جمع بعض تلك الحبات بأطراف أصابعي ، وشممتها كانت لها رائحة مميزة ليست رائحة عطر بما يعني إنها ليست بودرة فرميتها ولم اهتم لأمرها ، مع أن بعض الشك انتابني من تلك اللحظة ، فأنا لست بالغبية أو الجاهلة 000 وفي اليوم التالي بدأت أراقب تحركات زوجي بدقه ، وخاصة اقـتـرابـه مـن الصندوق ، حتى لاحظت اقترابه لوضع شيء فيه ، وكان قد أخرج شيئاً لم أتمكن من رؤيته من جيبه ووضعه بسرعة في الصندوق وأقفله 00 لكن عندما خلد إلى النوم خرجت إلى الصالة ، وبدأت أفتش جيبه ، وفعلاً وجدت فيه نفس تلك الحبات البيضاء أو نفس تلك البودرة وكانت لها نفس الرائحة ، مما جعلني فعلاً شبه أكيدة مـن أن تـلـك الـمـادة هـي شـيء مـن الـمـخــــــــــدرات .




في اليوم التالي 00 فاتحت زوجي بكل صراحة عن كل شيء 000 مكالماته 00 أصدقائه 00 صندوقه 00 البودرة 00 ولم اتعب كثيراً معه ، فهو اعترف بسرعة بأنه يتاجر في المخدرات ، حاولت ردعه كثيراً عـن ذلـك ، ونصحتـه اكثر ، لكنه أكد لي علي عاجلا أم آجلا دخول ذلك الدرب معه ، وألا فلا استمرار لحياتنا ، في البداية اعتقدت بأن الأمر أكثر سهولة ، لكن بعد بعض الشهور تأكدت بأن ذلك طريق لا يمكن العودة منه أبداً ، وتذكرت قول والدي بأن لا عودة لي إلى منزل والدي ، خاصة لسبب كهذا ففضلت المواصلة معه ، إذ كنت بين خيارين و أمرين بل توجب علي مساندته أيضا في تلك الأعمال التجارية المدمرة ، ولم يكن لي أي خيار آخر ، فذلك أهون علي من العودة إلى منزل والدي ، وتحمل تلك الإهانات والشتائم والعتاب الذي سأحصل عليه هناك عند والدي ، واستمررنا على تـلـك الـحـال الـمـدمـرة ، حـتـى وضـعـت ابـنـي الأول .



مع مجيء الطفل بأن زوجي سيتغير ويترك تلك الأعمال خـوفـاً عـلـى الطفل ، وبدأت بمحاولة إقناعه ، فالطفل اليوم بحاجة إلى الأمان ، و الأمان بوجود والديه حوله ، وتلك الأعمال قد تحرمه منهما إلى الأبد ، فيضيع في هذه الأرض الواسعة وحده ، وان كان معه شيء فسيكون قبل المال العار والمهانة لكن والده قال بأن الطفل لن يحصل على الأمان إلا إذا واصلنا هذا العمل بجد (( واجتهاد )) اكبر ، واستطعـنـا تـوفـيـر أكـبـر قـدر من المال لضمان مستقبله ،،، .



وبقيت معه على تلك الحال 000 ويوما حصلنا على فرصة العمر ،، حيث وجدنا تاجراً أجنبياً مستعدا لشراء كمية عظيمة مـن الـمخـدرات مع وجود الطفل ، وجدنا فرصة ذهبية للسفر بأمان مع المخدرات فقمنا بحشو لباس الطفل والقماش الذي يلفه بأكياس المخدرات واستعدنا للسفر ، وبينما نحنو في المطار جرت الأمور طبيعية للغاية ومرة البضاعة بكل هدوء حتى وصلنا إلى الطائرة وبدت ساعات السفر طويلة ، فيها بدأ لون الطفل يتغير ولعاب أبيض بـدأ بالظهور من فمه ، لم أعرف ما الذي على فعله ، وزوجي أيضاً ، حاولنا تدارك الأمر لوحدنا لكن لا جدوى ، فالطفل بدأ لا يتحرك وزاغت عيناه ، اقتربت إحدى المضيفات ولاحظت الأمر واستدعت أحدهم ليتفقد الطفل ، بينما أنا و زوجي ظللنا متشنجين على مقاعدنا خائفين على الطفل من جهة وعلى أنفسنا من جهة أخرى ، لكن وبكل بساطة انكشف الأمر عندما تفقدوا الطفل ووجدوه محاطاً بالمخدرات التي اشتمها وتسربت في دمه وقتلته ، نزلنا في مطار الدولة المعنية ، ومن هناك إلى المحاكمة وبذلك خسرت أغلى ما في الدنيا عند أي امـرأة 00 ابني 00 وزوجي 00 ووالدي 00 وشرفي 00 مقابل صفقة خـاسـرة 00 كـانـت أمـر أمـريـن .






رد مع اقتباس
قديم 06-07-2015, 01:47 AM   رقم المشاركة : 2
الدنيا عذاب
( ود متميز )
 





الدنيا عذاب غير متصل

يعطيك الف عاااااااااااااافية

-------------------------







رد مع اقتباس
قديم 06-07-2015, 11:50 PM   رقم المشاركة : 3
بحريني رومانسي
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية بحريني رومانسي
 






بحريني رومانسي غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






رد مع اقتباس
قديم 12-07-2015, 04:10 PM   رقم المشاركة : 4
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

لاحول ولاقوة الا بالله

يعطيك العافيه ع الطرح المؤثر

ننتظر جديدك القادم

شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 17-07-2015, 01:30 AM   رقم المشاركة : 5
بحريني رومانسي
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية بحريني رومانسي
 






بحريني رومانسي غير متصل







رد مع اقتباس
قديم 17-07-2015, 08:29 PM   رقم المشاركة : 6
ملكة الخواطر
( شاعرة )
 
الصورة الرمزية ملكة الخواطر

شيء موسف هذه البنت للاسف
تركت اهلها وتبعت الشيطان
ودمرت نفسها وسمعتها وسمعت اهلها
كان من البدايه تركه اولا من الاستمرار معه
شو فائدة الكلام والندم الان 000
الحمد الله والشكر الى الله
ربي لا تبلينا ولا تزغ قلوبنا






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-08-2015, 05:15 PM   رقم المشاركة : 7
بحريني رومانسي
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية بحريني رومانسي
 






بحريني رومانسي غير متصل







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية