بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ..
سوف ابدأ بالموضوع مباشرة .. لسببين أحدهما أنني لاافضل أسلوب المقدمات في مثل هذا المكان خاصة أن المقدمة والخاتمة .. من خصائص المحاضرات ونحن هنا لانحاضر بل نحاور ...
ثانيهما أنني احب ان اندفع مباشرة لصلب الموضوع وهو ماجعلني أكتب في هذا الوقت ... أنوه الى أني أكتب في هذا الصباح الباكر من يوم الخميس ... فأقول لكم .. صباح الخير .. طفينا النور .. صباح لندن زي البنور ..
حنشرب شاي .. مع كيك وفطير .. ... .. الخ
الحب ؟ وما الحب ؟ وماأدراك مالحب ؟؟؟
الحب هو الحياة .. ولا حياة بدون حـــــــب... ومن حــرم الكلام في الحــــــــب ؟؟
والله الذي أمال الزهرة على الزهرة حتى تكون الثمرة .. وأدنى الجبل على الجبل حتى يولد الوادي .. ولوى الأرض في مسراها على الشمس حتى يتعاقيب الليل والنهار ............
وهو الذي ربط بالحب القلب بالقلب حتى يأتي الولد ...........
مافي الحب شئ ولا على المحبين سبيل ... إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه وخلقه ورجولته ويشتري بلذة لحظه من لحظات الدنيا عذاب جهنم ...
ياليتهم يعودون إلى الحب ... فتقل هذه الشرور .. ويخف هذا الفساد .. ولكن أنى يكون الحب مع هذه الشهوات المتسعرة ؟؟؟
الحـــب فراشة حلوة فيها أجمل الألوان ولكنها لاتعيش الأ يوما واحدا
الحــب زهرة فواحة ليس لها في الروض مثيل ولكنها تذبل عند أول لمسة
أضم رأيي مع من قال ...
أن الحـــب لايكون الا اذا كان أمل ..
والأمــل لايكون الا مع الحرمان ... كالكهرباء لاتضئ المصباح الا اذا التقى فيها القطبان المختلفان
أنت تحب المرأه لأنك لاتقدر عليها . فتسبغ عليها من خيالك ثوبا تراها فيه أجمل النساء . فأذا قدرت عليها . وخلعت هذا الثوب عنها . عـادت كســــــائر النســـــــــاء .
ياأنـــــــــتم
أحبوا فمن لايحب لايكون انسانا .. وأذكروا واحلموا وتأملوا .. ولكن
أفهموا الحب بمعناه الواسع الذي يشمل كل ماهو حق وخير وجميل لا المعنى الضيق العقيم الذي لايتجاوز حدود جسد امراه ...
احبوا ولكن أبقوا مسلمين ...
إن للمسلم قلبا .. قال عز وجل .(( إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))
ولكن المسلمين يغضوا أبصارهم وفروجهم .. قال تعال (( إلا على ماملكت ايمانهم فأنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأوئك هم العادون ))
أحبــوا ولكــن أبقوا رجالآ ...
أن الرجل أذا حب لم يبك ويتذلل ويأرق الليل . ولم يلق شفتيه على قدم امرأه ولكنه يقوم قائما على مشط رجله بعضلاته الحجرية وإرادته الماضية ورجولته البادية فيقول لها .. تعالي ...
أحــبوا ولكن أبقواأفرادآ من هذه المجموعة البشرية التي هي الأمه . لا يقطعكم الحب منها ويعدكم الى الحياة الفردية الوحشية فتنكروا كل شئ وتنسوا الدنيا ومن عليها ...
.................................................. .................................................. .......
انحرف معنى الحب إلى أن صار عملية تناسل لابد منها لبقاء النوع البشري والتي لايصبر الانسان على احتمال قذارتها لولا هذا المخدر اوله الحب وآخره هذا الاتصال والسلام
أما الحب العذري الأفلاطوني العفيف .. فليس الأ أحد الأكاذيب الجميلة التي لا يصدق بها عاقل ..
من اجل ذلك يشك العقلاء في عفاف المرأة المحبوبة ..وينظر المسلمون إلى الحب نظرة الريبة ... ؟
إني الأحظ في وجوهكم معنى الاستنكار والاعتراض .. وأرى فيها بوادر الثورة ؟؟
أنا لاانتقد الحب .. ولاأشك في جماله .. ولكن من منكم يجاوبني بانصاف ......................................؟
هل يرضى أحدكم ان يحب صديقه زوجته أو أخته ؟؟؟
لاتغضبوا أرجوكم .. فما أردت الا التمثيل فجاء المثل غليظا نابيا واني يسرني ان تستهجنوه ....
لان هذا رفضا للحقيقه المعتمه ...
فلنعلن هأهنا ... أن هذا الحب ان لم يختتم بزواج
فذاك يأباه الأسلام ويتنافى مع المثل والمبادئ العليا لشرائعه ..
أرجو اني لم أطيل الحديث
..
مــــــــودتي
العرض العادي
