عندما تكون الصدمة أكبر من طاقة الإنسان فإنها تجمد احساسه وتجعله في حالة ذهول دائمة وانعدام وزن لا نهائيه .
ونحن كبشر .. نظل اضعف من تحمل "الصدمه" حتى لو كانت خاطفه .. حتى لو كانت مؤقته .. يبقى التأثير مباشرا .. وتبقى نتائجها سلبيه .
البعض سعداء .. لأنهم يستطيعون التنفيس عن مشاعرهم .. والتعبير عن خلجاتهم حيث يمكنهم إزاحة جزء حتى لو كان قليلا من آثار "الصدمه" في حياتهم .
احيانا تكون "الصدمة" عنيفة.. كأنه شلل كامل يفترش قوته وظلاله على مشاعرنا .. حتى البكاء يصبح شحيحا .. لتبقى المعاناة متداخلة ونعجز عن التعبير عنها.
ان حالة الجمود في الانسان .. وضعف الخلاص من "الصدمة" تشكل أمامه ربما حالة ياس .. قد يفكر ان الحلول أمامه معطلة .. لاتستجيب لحالته .. ولا يقدر أن يحولها لمشاعر متحركة في حياته فيبقى ضعيفا غير قادر على الصمود أمامها.
وهناك من يبكي داخله .. النزف الذي يفتح الف جرح ويصرخ من الداخل .. ولا أحد يسمع هذه الاصداء ... وكأن المصيبة لاتعني احدا.. وكأن الإنسان يعيش بمفرده .. لا تعني أحد جراحه.
ربما " الصدمة " تطعم الإنسان بعضا من اليأس .. الياس لكل من حوله .. لربما للانهيار .. او انه يتحطم غير مبال بالعواقب .. وإلى متى هذا النزف المميت .
ان " الصدمة " احيانا تقتل الرغبة في الإنسان لكل شئ .. ينمو هذا الشعور بقوة .. كأنه لايرى ألا حل أمامه .. وأن الالم هو الالم لاعلاج منه.
قد يموت ولكن من الداخل وقد يبكي ولكن من الداخل .. ويصرخ ولكن من الداخل .. وقد تقتل "الصدمة" الرغبة في البحث له عن مخرج من أزمته.
وقد يعجز عن التعبير عنها .. أو البوح بها .. أو ربما المحاولة تبقى صرخته من الداخل حتى لو أتلفت روحه .. حتى لو أفقدته آخر الحلول .. حتى يعجز نسيان اسبابها الانسان و " الصدمة " تعني له كارثة بكل تفاصيلها .
[MARQ=LEFT]تحيياتي لكم: الشوق[/MARQ]