العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2005, 06:40 AM   رقم المشاركة : 1
الباز
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الباز
 





الباز غير متصل

كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق..

بسم الله الرحمن الرحيم

كمال الشريعة الإسلامية من ناحية الأخلاق


النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من مقاصد بعثته إتمام محاسن الأخلاق، فقال عليه الصلاة والسلام : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " أخرجه الإمام أحمد .
فالشرائع السابقة التي شرعها الله للعباد كلها تحث على الأخلاق الفاضلة ، ولهذا ذكر أهل العلم أن الأخلاق الفاضلة مما أطبقت الشرائع على طلبه ، ولكن هذه الشريعة الكاملة جاء النبي عليه الصلاة والسلام فيها بتمام مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال ، ولنضرب لذلك مثالاً :

مسألة القصاص :
ذكر أهل العلم في مسألة القصاص ، أي: لو أن أحداً جنى على أحد فهل يقتص منه أم لا ؟ ذكروا أن القصاص في شريعة اليهود حتميٌ ولا بد منه ، ولا خيار للمجني عليهم فيه ، وأن الأمر في شريعة النصارى بالعكس ، وهو وجوب العفو ، لكن شريعتنا جاءت كاملة من الوجهين ، ففيها القصاص وفقها العفو لأن في أخذ الجاني بجنايته حزماً وكفاً للشر ، وفي العفو عنه إحساناً وجميلاً ، وبذل معروف فيمن عفوت عنه ، فجاءت شريعتنا والحمد الله مكملة ، خيّرت من له الحق بين العفو والأخذ ، لأجل أن يعفو في مقام العفو وأن يأخذ في مقام الأخذ ، وهذا بلا شك أفضل من شريعة اليهود التي ضيعت حق المجني عليهم في العفو الذي قد يكون فيه مصلحة لهم ، وأفضل من شريعة النصارى التي ضيعت حق المجني عليهم أيضاً ، فأوجبت عليهم العفو وقد تكون المصلحة في الأخذ وإنزال العقوبة .

مجالات حسن الخلق :
إن كثيراً من الناس يذهب فهمه إلى أن حسن الخلق خاص بمعاملة الخلق دون الخالق ولكن هذا الفهم قاصر ، فإن حسن الخلق كما يكون في معاملة الخلق يكون أيضاً في معاملة الخالق .

· حسن الخلق في معاملة الخالق :
1- تلقي أخبار الله بالتصديق .
2- تلقي أحكامه بالتنفيذ والتطبيق .
3- تلقي أقداره بالصبر والرضا .
هذه ثلاثة أشياء عليها مدار حسن الخلق مع الله تعالى .

أولاً :- تلقي أخباره بالتصديق :
بحيث لا يقع عند الإنسان شك، أو تردد في تصديق خبر الله تبارك وتعالى ، لأن خبر الله تعالى صادر عن علم ، وهو سبحانه أصدق القائلين ، كما قال تعالى عن نفسه : (( ومن أصدق من الله حديثا )) ، ولازم تصديق أخبار الله أن يكون الإنسان واثقاً بها مدافعاً عنها مجاهداً بها في سبيلها ، بحيث لا يداخله شك أو شبهة في أخبار الله عز وجل ، وأخبار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
وإذا تخلق العبد بهذا الخلق أمكنه أن يدفع أي شبهة يوردها المغرضون على أخبار الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، سواء أكانوا مسلمين الذين ابتدعوا في دين الله ما ليس منه ، أما كانوا من غير المسلمين الذين يلقون الشبه في قلوب المسلمين بقصد فتنتهم وإضلالهم .

مثال ذلك :

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس تدنوا من الخلائق يوم القيامة بقدر ميل . أخرجه مسلم . وسواء كان هذا الميل ميل المكْحلَة أم كان ميل المسافة ، فإن هذه المسافة بين الشمس ورؤوس الخلائق قليلة ، ومع هذا فإن الناس لا يحترقون بحرها ، مع أن الشمس لو تدنو الآن في الدنيا مقدار أنملة لاحترقت الأرض ومن عليها . ( سبحان الله ) .

قد يقول قائل : كيف تدنو الشمس من رؤوس الخلائق يوم القيامة بهذه المسافة ثم يبقى الناس لحظة واحدة دون أن يحترقوا ؟ نقول لهذا القائل : عليك أن تكون حسن الخلق نحو هذا الحديث .

وحسن الخُلق نحو هذا الحديث الصحيح يكون بأن نقبله ونصدق به ، وأن لا يكون في صدورنا حرج منه ولا ضيق ولا تردد وأن نعلم أن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا فهو حق ، ولكن هناك فارقاً عظيما بين أحوال الناس في الدنيا ، وأحوالهم في الآخرة ، بحيث لا يمكن أن نقيس أحوال الدنيا بأحوال الآخرة لوجود هذا الفارق العظيم .

فنحن نعلم أن الناس يقفون يوم القيامة خمسين ألف سنة وعلى مقياس ما في الدنيا فهل يمكن أن يقف أحد من الناس خمسين ألف ساعة أو دقيقة ؟ الجواب : لا يمكن ذلك ، إذن فالفارق عظيم ، فإذا كان كذلك فإن المؤمن يقبل مثل هذا الخبر بانشراح صدر وطمأنينة ويتسع فهمه له وينفتح قلبه لما دلً عليه .

ثانياً : ومن حسن الخُلق مع الله عز وجل ، أن يتلقى الإنسان أحكام الله بالقبول والتنفيذ والتطبيق :

فلا يرد شيئاً من أحكام الله ، فإذا رد شيئاً من أحكام الله فهذا سوء خلق مع الله عز وجل ، سواء ردها منكراً حكمها أو ردها مستكبراً عن العمل بها أو رد متهاوناً بالعمل بها ، فإن ذلك كله منافٍ لحسن الخلق مع الله عز وجل .

مثال على ذلك الصوم :
الصوم لا شك أنه شاق على النفوس ، لأن الإنسان يترك فيه المألوف من طعام وشراب ونكاح وهذا أمر شاق على الإنسان ولكن المؤمن حسن الخُلق مع الله عز وجل ، يقبل هذا التكليف أو بعبارة أخرى : يقبل هذا التشريف ، فهذه نعمة من الله عز وجل في الحقيقة ، فالمؤمن يقبل هذه النعمة التي في صورة تكليف بانشراح صدر وطمأنينة ، وتتسع لها نفسه ، فتجده يصوم الأيام الطويلة في زمن الحر الشديد ، وهو بذلك راض منشرح الصدر لأنه يحسن الخلق مع ربه ، لكن سيئ الخُلق مع الله يقابل مثل هذه العبادة بالضجر والكراهية، ولوا أنه يخشى من أمر لا تُحمد عقباه لكان لا يلتزم بالصيام .

ومثال آخر في تحريم الربا :

وهذا في المعاملات ، فقد حرم الله علينا الربا تحريماً أكيداً وأحل لنا البيع ، وقال في ذلك (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) " البقرة 275 " فتوعد من عاد إلى الربا بعد أن جاءته الموعظة ، وعلم الحكم ، توعده بالخلود في النار – والعياذ بالله - ، بل إنه توعده في الدنيا أيضاً بالحرب فقال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله )) " البقرة 279 " هذا يدل على عظم هذه الجريمة وأنها من كبائر الذنوب ، والموبقات .
فالمؤمن يقبل هذا الحكم بانشراح ورضا وتسليم ، وأما غير المؤمن فإنه لا يقبله ، ويضيق صدره به وربما يتحيل عليه بأنواع الحيل ، لأننا نعلم أن في الربا كسباً متيقناً وليس فيه أي مخاطرة ، لكنه في الحقيقة كسي لشخص وظلم لآخر ، ولهذا قال الله تعالى (( وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تظلَمون )) " البقرة 279 " .

ثالثاً : ومن حسن الخلق مع الله تعالى : تلقي أقدار الله تعالى بالرضا والصبر .

وكلنا يعلم أن أقدار الله عز وجل التي يجريها على خلقه ليست كلها ملائمة للخلق بمعنى أن منها ما يوافق رغبات الخلق ومنها لا يوافقهم .

فالمرض مثلا: لا يلائم الإنسان ، فكل إنسان يحب أن يكون صحيحاً معافى .
وكذلك الفقر : لا يلائم الإنسان ، فالإنسان يحب أن يكون غنياً .
وكذلك الجهل : لا يلائم الإنسان ، فالإنسان يحب أن يكون عالماً .

لكن أقدار الله عز وجل تتنوع لحكمة يعلمها الله عز وجل ، منها ما يلائم الإنسان ويستريح له بمقتضى طبيعته ، ومنها ما لا يكون كذلك . فما هو حسن الخلق مع الله عز وجل نحو أقدار الله ؟

هو أن ترضى بما قدّر الله لك ، وتطمئن إليه وأن تعلم أنه سبحانه وتعالى ما قدّره إلا لحكمة عظيمة وغاية محمودة يستحق عليها الحمد والشكر .
وعلى هذا فإن حسن الخُلق مع الله نحو أقداره : هو أن يرضى الإنسان ويستسلم ويطمئن ، ولهذا امتدح الله الصابرين فقال (( وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون )) البقرة 156.







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]


ابتسم في وجه اخيك ... فما أجملنا بهذه الخصال

قديم 02-03-2005, 02:12 PM   رقم المشاركة : 2
أحـمد السميري
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية أحـمد السميري
 







أحـمد السميري غير متصل







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



خَلْفَ أشْيَاءٍ بَسِيْطَةٍ أُخَبِئُ نَفْسِي،
إنْ لَمْ تَجدُونِي سَتَجِدُوْنَ الأشْيَاءْ .

قديم 03-03-2005, 12:56 AM   رقم المشاركة : 3
رحله بلا هويه
( ود جديد )
 





رحله بلا هويه غير متصل

بارك الله فيك اخي وجزاك جنة الفردوس ونعيمها







التوقيع :
أيها العمــــــر تمهل
علني للخيــــر أفعل
علني انجــــو بنفسي
يوم فيه الناس تسأل

قديم 03-03-2005, 11:45 AM   رقم المشاركة : 4
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح ارق من نسيم البحرواعذب من نشيد الطير

اخي المبدع الباز

أسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه المشاركة الجميع

وأسأله تعالى أن يرفع قدرك

ويضع عنك وزرك

ويجعلك في الندي الأعلى

ننتظر المزيد من المواضيع الهادفه

تقبل تحيتي العطرة

ودمت مضيئ

اختك في الله شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية