ترا اللسان أحيان ينكب له إنسان .. وكم واحدٍ جت نكبته من لسانه
وترا اللسان أحيان يكون ثعبان .. له لدغةٍ خطره وفيها عفانه
وترا اللسان حصان يبغى له عنان .. ويورط اللي ما يجوّد عنانه
ويحتاج له في كل الأوقات ميزان ... ميزان عدل ولا تجيه الخيانه
ميزان عدلٍ معتدل كل الأحيان .. وكل الجوارح تعتبر كالأمانه
وكم واحدٍ قد ورطه غلطة لسان ... وكم واحدٍ غره لسانه وهانه
ويا كم لسانٍ زل راعيه وإنهان .. وقال المثل كلٍ لسانه حصانه
ومن يستمع لفلان ويصدق فلان .... تلقاه دايم متعبٍ في زمانه
والهرج يرضي أحيان ويزعّل أحيان .. ويحتاج له حكمة ومعها فطانه
ويا شين هرجٍ ما يجي فيه ثبتان .. ويا زين هرجٍ ينوجد في مكانه
ويا شينها لا قالوا فلان غلطان .. ويا زين من جوّد لسانه وصانه
والهرج يحصل فيه زودٍ ونقصان ... ولا خير في هرجٍ قليلٍ إحسانه
والصدق يطلع له حقيقة وبرهان ... وكلٍ يبين وينعرف وش كيانه
ويعرف مجال الصدق من غير عنوان ... والكذب يعرَف في مجاله جبانه
ودايم مجال الكذب راعيه جَبَان .. مثل الحصيني مير عنده ذهانه
دايم طويل لسان ولا يقضي الشان .. يدرج لسانه كنّه الإسطوانه
وتلقاه في كل المواضيع خسران .. وليا نصحته زاد في عنفوانه
ما فيه طيرٍ طار من غير جنحان .. وليا انكسر حدا الجناحين خانه
والرابح اللي منهجه ركن الإحسان .. الصادق اللي منهج الصدق شانه
العرض العادي
