مقدمــة ٌ : كثيرة ٌ هي الأشياءُ التي تدمي القلبَ ؛
جامدة ٌ هي الدموعُ في المقل ْ ..
" بتُّ أخشى عينــًا لا تدمعُ "
*
تتوترُ الكلمـاتُ في ذهني ؛
أقسمُ بأني ما عدتُ قادر على البوح ِ بمـا في
صدري .. و البوحُ قيدٌ ؛ و البوحُ أسرٌ ؛ و روحي
تكرهُ الأسرَ !
مــن تكــونْ ؟
خلفَ صوتكَ " هزة ٌ قلبية ٌ " ؛ و وراءَ الصور ِ
تـاريخٌ من الحرمـان ِ ..
هل نسائلُ الأيامَ مـا الذي ينقصُـنـاا لـيكتملَ
موسمُ " الزهوِ " بروحَـينـا ؟
تتجردُ المشاعرُ أمامي ؛
أصيرُ أكثرَ هدوءًاا ؛
و صمتي أشبهَ بـموتٍ .
سئمتُ سخريةَ الأشياء ِ .. و لَـسعاتِ التعقل ِ
و دبيبَ النمل ِ بذهني ؛
لكني أظلُّ أحلمُ ؛ و أدسُّ في وسادتي ـ
كلَّ مســـاء ٍ ـ عطركِ و قبلة ً !
و في الصباح ِ أسلمُ قلبي لـ بحر السؤال ِ :
" هل مـازالَ هنـااكَ متسعٌ من الوقتِ للحبّْ ؟ "
تعانقُ الأمواجُ صديفاتِ قلقي ؛
حــزينٌ أنـا ـ فوقَ العادة ِ ـ هذا المساء ؛
و قلبي يحيرنــي ؛
لم يعُـدْ يُـجنُّ لصوتِ العصفور المغردِ
يزفُّ لي رجفةَ الشوق ِ و تـهاليلَ الجوى !
و لاَ للندى على زجاج نافذتي يذكرُ بليلها
عشق ٍ مـاطرة ٍ !
كــأن الأشياءَ فقدتْ سحرهـا .
أمدُّ يدي لفنجانِ قهوتي و أرتشفُ ذبولَ الوقتِ
المعتقِ ؛؛
لطـالمــا كنتُ حزنــًا سكينــًا ..
و فرحــًا مُشاعــًا ؛
فـ مالذي تغيرَ الآنْ ؟
هل هيَ زهور ُ الحبِّ بدأ يحنُّ ؟
مهلا ً يا قلبي !
و قدْ كنتَ لي طوعَ أمري ؛ ألمْ تخطئْ
نبضكَ هذه المرة َ ؟
مشاعري صارتْ كـحباتِ رمل ٍ
في صحراءِ النسيان ِ ؟
هل أتركهـا ـ الآاانَ ـ ترنُّ ؛
و تمضي بي إلى رياح ِ الطوفان ِ ؟
..
هذه المرة َ يا قلبُ أرى ـ خلفَ ما أرى ـ
وجهــًا مختلفــًا ؛
من " شرفةِ " عينيهِا ألمحُ زلزالاااً
و تحتَ رمادي صوتُ يئنُّ ؛
فـ هل يكونُ التـلاقي؟
قدْ أتعبتني الرؤى ؟ !
بعدمــا كنتُ سيد العواطفِ لا أرضى
أم أكونَ معكِ مجردَ ذاكرةٍ من ورق ٍ .
فـللحبِّ " القادم ِ " حينَ تركــناهُ
اُشتعالٌ مؤجلٌ ؛
و للبحر ِ في صوتكَ أشداءٌ تحملُ لي معهـا
مطرَ العـابرينَ
سأنسحبُ !
فـ اُعذرْى ضعفي / و اُنهزامــي