قريبي يدرس في الصف الأول ثانوي طلب منه مدرس التعبير أن يكتب أو يختار من مجلة أو صحيفة أو منتدى موضوع عن العتاب ... من عادتي أدخل المسن بعد صلاة الفجر لبعض الوقت تفاجأت بقريبي وهو يطلب مني موضوع عن العتاب بأسرع وقت قبل ذهابه للمدرسة ... الحقيقية وجدت صعوبة بعض الشيء لأنني لم أكتب في حياتي موضوع [ عتاب ] وإنما بعض الرسائل القصيرة التي يكون لها دافع قوي للعتب على بعض الأصدقاء ... فكرت من سأعاتب فلم أجد سوى المجتمع
تجربة أولي ويهمني رأيكم بصراحة ...
فضيحة المجتمع ....\
كم أنت مجتمع بائس تعشق الفضائح وتروج لها كم أنت قبيح بهذا الرداء وكم هم مرضى من يسكنون بداخلك ..
لقد أخذتنا معك وفرضت علينا أسلوبك ورضيت علينا الذل والهوان .. إنك تقسوا بإسم اللين وتضرب بإسم الرحمة وتفضح
بإسم الستر .. إنك مجتمع لا يطاق نتوه بداخلك ولا تدلنا وبإسم التبيان تضللنا ولم يبقى شيء منك صادق ..
تشحن النفوس ضد بعضها وتشق صفوفهم وتخلق فيهم التعصب لإنتمائاتهم .. تقلبهم على هواك وتدفعهم لأهوائهم
حرمتهم من الصدق والعدل والستر وتركتهم في حيرة يتصارعون بداخلك وأنت تتفرج ..!!
لماذا أصبحت بهذه الصورة وأنت تحت راية الإسلام ولماذا خذلتنا ونحن نتطلع لك بأحسن صورة
لماذا ننتظر الأجوبة ونحن لم نطرح الأسئلة بعد وكأن النتيجة نجهلها ..!!
إنه الواقع المرير الذي يكتسيك فأنت لم تساعدنا ونحن نتجاهلك حتى أصبحنا غرباء ويا لها من غربة
نسعى لمصالحنا دون إدراك ووعي ونستمتع بفضح عورات الآخرين وكأنهم لا يعنون لنا لقد وصلنا إلى أعلى
درجات الحمق والكذب والنفاق وحققنا نتائج مذهلة في السب والشتم والنميمة ومع هذا ندعى الفضيلة !!
هل هو حالك أو حالنا بداخلك لم أعد أفرق مع تلك الحملات الكبيرة لتلميعك مع أن الزجاج مخدوش !!
كيف تكون مجتمع وقلوبنا لم تجتمع كيف تكون فاضل والرذيلة تنخر فيك كيف أستطعت أوهامنا حتى سعدنا بالآمنا
كيف كبلت أيدينا وقلت عنا أحرار ...
أبي أعتب لقيت العتب باب .. يدخلني متاهات الحزن ..!!